حمل المغاربة العالقين ببلدان العالم، منذ إغلاق المغرب لحدوده الجوية والبحرية والبرية في إطار التدابير الاحترازية والوقائية من وباء كوفيد 19، الحكومة مسؤولية وفاة عالق بالفلبين الذي توفي لعدم قدرته على اقتناء دواء قيمته حوالي 65 درهما، وخرقها للقانون عبر عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.

وحملو في رسالة لهم “وزر كل الوفيات الدرامية والمآسي المتكررة التي يعيشها العالقون وأسرهم بسبب هذا الوضع المشين والمهين للكرامة الإنسانية ويضرب في العمق مواطنتنا وانتماءنا لبلدنا”.

واستهجنوا “فشل الحكومة الذريع في تدبير ملف العالقين بل واستهدافها لمواطنين واستهتارها بحياتهم وتعريضهم للخطر”.

وحذروا الحكومة من “تماديها في التخلي عن المواطنين العالقين بمختلف البلدان كالقطط الشاردة أو ككائنات لا قيمة لها وما قد ينتج عنه من تزايد المآسي”.

وفي سياق متصل، أكدت إحدى العالقات في اتصال هاتفي مع “شبكة أندلس الإخبارية“، أن الأمر وصل بالمغاربة العالقين بالخارج إلى وضع لا يمكن تصوره، يتجسد في أزمة على المستوى المادي والنفسي والمعنوي”.

وشددت على أن المغرب شكل الاستئناء العالمي في موضوع العالقين جراء فيروس كورونا المستجد، قائلة أنه “سمحوا فينا بشكل واضح وكأننا لا نعني شيئا”، على حد تعبيرها.

ويشار إلى أن الوفاة الحاصلة بالفلبين ليست هي الأولى، بل سبقها وفاة مواطنة بمليلية المحتلة في ظروف غير إنسانية وأخرى في بريطانيا بسبب الضغط النفسي الذي عانته وآخرون بالجزائر وإسبانيا.