سؤال يلح علي قبل أن أبدأ موضوع عداوة حكام الجزائر للمغرب، السؤال هو: ما هي السيناريوهات التي يمكن أن نتخيلها لو أن فضيحة اللواط بين ضباط الجيش الجزائري كانت عن ضباط مغاربة كيف ستتعامل الصحف الجزائرية ووسائل التواصل الاجتماعي مع هذه الفضيحة و كيف ستكون ردود أفعال دهاليز كراكيز تبون في الجزائر العاصمة ؟ مع التأكيد أن هذا الأمر ليس مفبركا بل جاء في تقرير رسمي من الجنرال بلوصيف إلى قائده الأعلى الهواري بومدين ، وستبقى هذه الفضيحة محفورة على أبواب كل الثكنات العسكرية الجزائرية.... أظن لو كان هذا الأمر حدث في المغرب لاعتبرته مافيا الجنرالات الحاكمة في الجزائر بمثابة تحرير الصحراء المغربية وتقديمها على طبق من ذهب للبوليساريو ، لكن المغرب والمغاربة كلهم اعتبروها أمرا عاديا ناتجا عن تربية الغدر والخيانة للمقبور هواري بومدين الذي لا ذمة له ولا أخلاق ولا دين ولا ملة ، إذن ماذا سننتظر من سفيه ديوتي اختار ضباط فرنسا على أحرار ( جيش التحرير الوطني الجزائري ) ؟؟
مافيا الجنرالات الحاكمة في الجزائر وجدت فرصة أخرى لتمطيط العداوة مع المغرب قرورنا أخرى، مع العلم أنها هي وكراكيزها في جوقة ( تبون ) يوميا بل كل دقيقة وأخرى تقفز من جميع مخارجهم العداوة للمغرب بشتى الأساليب ، فحتى ( التبون ) المُعَيَّنُ بدأ حملته الانتخابية قبل أن الانتخابات بشتم المغرب بلا مناسبة إلا لكونه يرسل رسالة إلى الذين سيقومون بتعيينه في كرسي بوتفليقة بأنه مخلص لمبدإ العداوة للمغرب ... وبعد تعيينه رئيسا على الشعب الجزائري المغبون ألقى خطابا قبل أداء يمين التعيين في المنصب رسميا ألقى خطابا يعبر فيه عن فرحه بتعيينه رئيسا للجزائر ولم يترك الفرصة تفوته لشتم المغرب بلا مناسبة ...إن عقدة المغرب وعقيدته العدائية له عند حكام الجزائر من أقدس واجبات الوطن الذي احتلوه منذ 15 جويلية 1961 واستعمروا الشعب الوفي للأخوة المغاربية ، إنهم ينفذون وصية جدهم الجنرال دوغول وعشيقه المقبور بومدين اللذين تآمرا على خنق ثورة فاتح نوفمبر 1954 واغتصاب السلطة في الجزائر حسب شروط اتفاقية 19 مارس 1962 أي قبل مسرحية الاستفتاء على الاستقلال المزور .
هل قال القنصل المغربي في وهران لبعض المغاربة (احنا في بلد عدوة) ؟
أول ملاحظة على قضية القنصل المغربي قبل السؤال هل قال ذلك الكلام أم لم يقله ؟ فيجب التأكد من الفترة ما بين لقاء القنصل مع المغاربة العالقين في وهران وفترة نشر الفيديو ، فقد تكون فترة طويلة تسمح بالتلاعب في كلام القنصل ثم نشره بعد ذلك وهذه من أفعال الصبيان ، لقد أصبح العالم لا يعطي لمثل هذه الفيديوهات أهمية حتى تمر من مختبرات متخصصة بتكنولوجية عالية لتدقيق كل فيديو منشور ، خاصة بعد إصدار كثير من الدول لقوانين زجرية تكبح جماح المتعاملين مع وسائل التواصل الاجتماعي ، وكل تعليق سابق لعملية تدقيق الفيديو هي بمثابة استغلال لفرصة لا قيمة لها ، بل هشة وتافهة لقضاء غرض أتفه منها ...لذلك أستغرب لهشام عبود كيف انقض على الفيديو بسرعة وعلق عليه ، اصبر يا سيد هشام عبود فقد تصبح أضحوكة إذا طمرت السلطات الجزائرية هذا الفيديو بعد التأكد من تزييفه وتزوير محتواه خاصة إذا قدم المغرب دلائل تكنولوجية على ذلك ، تمهل ففي العجلة الندامة ، وأنا أميل إلى أن كلام القنصل في آخر الفيديو مفبرك .....
تم تصوير فيديو للقنصل المغربي في مدينة وهران وهو أمام القنصلية وعلى وجهه كمامة وهو يتحث مع العالقين من المغاربة في وهران بسبب انتشار كورونا ، وتبين من كلامه من خلف الكمامة أنه يُهَدِّئُ من روعهم ويعدهم أنه في اتصال دائم مع سلطات المغرب لتسريع حل هذا المشكل ، والذي يستمع لهذا الفيديو يلاحظ أنه قال ما معناه ( هيا تفرقوا فالتجمع ممنوع بقرار من رئيس الجمهورية من فضلكم باب مكتبي مفتوح وسأستقـبلكم واحدا واحدا هيا تفرقوا من فضلكم ) في نهاية الشريط انقطع الحديث عند تطمين المغاربة مع وعود القنصل بحل هذا المشكل في أسرع وقت ، بعد انقطاع الكلام يُسْتَأْنَـفُ لنسمع القنصل بصوت أكثر وضوحا ( راكم عارفين احنا في بلد عدوة ) ... فحتى الذي فبرك الشريط لم يستطع أن يدمج معه قليلا من هرج ومرج المحتجين بل سمعنا جملة العداوة المقصود إدماجها في الشريط هي أوضح جملة في الشريط كاملا بعد أن انتهى القنصل المغربي من كلامه ، فالرجاء أعيدوا سماع الشريط وقارنوا التشويش العادي الذي يكون في الشارع حينما يتكلم أحدهم في الشارع وستلاحظون وكأن جملة العداوة قيلت في مكتب أو في مكان ليس فيه جمهور ، على كل حال هناك وسائل تكنولوجية لمعرفة هل كلام القنصل في الأخير حول ( احنا في بلد عدوة ) مفبرك أم لا وخاصة أنه كان يضع كمامة في وجهه وردد نفس المقطع الأول حول أنه على اتصال يومي مع الوزارة لإخبارهم بحالة العالقين في وهران ثم نسمع فجأة جملة ( راكم عارفين احنا في بلد عدوة ) ملتصقة بآخر الكلام ... إن الذي فبرك الشريط مبتدئ في الحرفة ...
عمي تبون يُـصْبِحُ ويُمْسِي على استعداء المغرب بمناسبة وبغير مناسبة ومع ذلك فالمغرب لا يُعِيرُهُ أيَّ اهتمام .
عمي تبون أصبح أضحوكة العالم لأن هذا العالم أصبح كلما فاه عمي تبون بكلام عن أي شيء في الدنيا حتى ولو كان يتحدث عن ثقب الأوزون في السماء فالعالم كله ينتظر منه أن يَعْـرُجَ على ذكر المغرب ويتحدث عنه بعدوانية وكراهية وبغير مناسبة ، حتى أن مشاكل الدنيا برمتها أصبحت عند عمي تبون مختصرة في عداوته مع المغرب وأن أي مشكلة يتحدث عنها لا يكتمل الحديث عنها إلا بتذكير أسياده من مافيا الجنرالات بأن المغرب ( عدو للجزائر ) ، ويقول لأسياده : ( ها أنا ذا أذكركم مرة أخرى بأنني أكره المغرب رغم أنني أديت أمامكم ( يمين عداوة المغرب إلى يوم القيامة ) فهذه مشكلته مع الذين عينوه في ذلك المنصب الكراكوزي ... فقد أصبح لكل طرطور معين على ظهر الشعب الجزائري أو أي كركوز من كراكيز حكام الجزائر ( عسكر ومدنيين ) أصبح لهم ( يمين خاص يؤدونه ضروريا يَحْلِفُونَ به أنهم سيبقون أعداءا للمغرب ما داموا أحياءا ) ... وكذلك الأمر عند الشياتة الكبار في الداخل ، وما يسمى المعارضة الصنديدة في الخارج لن يتخلوا عن شيئين هما تقديس المقبور بومدين + والسهر على تنمية العداوة المستدامة للمغرب قَـصْـدَ تَجْـذِيرِهًا لدى الأجيال الجزائرية القادمة طالما السلطة الجزائرية تنفخ في هذا العداء.... لكن الشعوب المغابية لن تسقط في فخ مستشفى المجانين المسمى قصر المرادية وكذلك ثكنات اللواط لجيش فرنسا الجاثم على صدر الشعب ، وسيخرج الشعب مرة أخرى بعد كورونا ليزيد غصة الشيء القليل من الدولارات التي لم تعد تتيح فرص اللصوصية لحكام الجزائر ، سيزيدهم غصة على غصة بحراكٍ هديره سيكون بحول الله طوفانا يجرف اللواطيين من العسكر وأقزام الكراكيز البهلوانية لعمي تبون.
عداوة الجزائر للمغرب مجانية وتستنزف الأموال الجزائرية وهي غطاء للمزيد من سرقة خيرات الشعب الجزائري
فضيحة سقوط مافيا جنرالات الجزائر في فخ قضية الصحراء المغربية زاد في عدد ثقوب الخزينة المالية الجزائرية الواسعة أصلا بالإضافة إلى كونها سائبة بدون رقيب ، تلك التي كانت - ولا تزال - تتدفق منها ملايير الدولارات التي لم يستفد منها الشعب الجزائري طيلة 58 سنة ولا يزال محروما منها ، وفي نفس الوقت استغلتها العصابات السابقة التي حكمت الجزائر كغطاء لسرقة المزيد من خيرات الشعب الجزائري ... قضية الصحراء مورد مهم جدا لكل فئات حكام الشعب الجزائري ، فالعسكري يسرق بحجة مساعدة الصحراويين ، والكركوز المدني يسرق بحجة تنفيذ مبادئ الشعب الجزائري في الدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي ، فهل 550 مليون دولار فقط التي اعترف بها تبون هي التي ضاعت على الصحراء المغربية ؟ ما أبعدكم عن الحقيقة يا خنازير حكام الجزائر ، ولنفرض أنها فقط 550 مليون دولار في سنة 2020 ، فتعالوا معي نحسب على أساس هذا الرقم كم ضاع - على الصحراء التي استردها المغرب وانتهى الأمر وبقيت مجالا للنهب - كم من 550 مليون دولار فقط طيلة 45 سنة ؟ إنها 24.750.000.000 ..... نعم إنها فقط حوالي 25 مليار وما خفي كان أعظم ، وهذا فقط ما اعترفت به رسميا مؤخرا سلطة الجزائر - وهي في ضائقة خانقة - 25 مليار دولار منحتها عصابات حكام الجزائر للبوليساريو طيلة 45 سنة هذا بالإضافة للسلاح والبنزين والمازوت وكل كشتقات النفط ، أما الغاز فبلا حسيب ولا رقيب ، جزاك الله خيرا يا أيها الجزائري الفحل الشجاع حينما قلتَ : إن الأموال التي تصرفُ على البوليساريو فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست أحوج إليها وكذلك إخواننا من شعبنا في الجنوب الذين يستضيئون بالشمع وتحت أقدامهم ملايير الدولارات من الغاز لكنهم جزائريون لا يستحقون الشفقة و لا الرحمة لأنهم أعداء كابرانات فرنسا .... نجد كثيرا من الملاحظين والمتتبعين لموقف حكام الجزائر من قضية الصحراء يعتبرون أن المغرب يعمل عمدا على إغراق الجزائر في مستنقع الصحراء ويبحث عن كل الوسائل لتبقى متشبتة بموقفها الغبي ذاك حتى تغرق وتـنفجر من الداخل وتصبح دويلات متناثرة ، لكننا كمغاربيين لا نتفق مع هذا الطرح لو لم نسمع ونرى ملك المغرب قد مَـدَّ يده لحكام الجزائر شقفة عليهم حتى لا تنهار دولة الجزائر بتنطع حكامها ومكابراتهم ، لو لم نسمع ونرى ملك المغرب قد حاول معهم لطي الصفحة لقلنا إن المغرب يريد أن يجعل من قضية الصحراء حفرة كبيرة جدا تسقط فيها سلطة الجزائر ( عسكر ومدنيين) وتعود آثارها بالويل والثبور وعظائم الأمور على الشعب الجزائري ، لكننا شاهدنا ولا نزال نشاهد أن البادئة دائما في نبش ورم الصحراء المغربية هي السلطة الحاكمة في الجزائر بمناسبة وبغير مناسبة ...
ولا تفوتنا خرجة ( تبون ) خلال القمة الافتراضية لمجموعة الاتصال لحركة دول عدم الانحياز، مقحماً نزاع الصحراء ضمن الأراضي التي تعيش تحت "الاحتلال" كما هو حال القضية الفلسطينية، علماً أنه لا توجد مقارنة بين القضيتين الفلسطينية والصحراوية باعتراف جميع القرارات الدولية.... كما لا يفوتنا أنه وفي عز أزمة "كورونا"، عمد الجيش الجزائري، في خطوة غير مسبوقة، إلى تنفيذ مناورة عسكرية كبيرة تحت عنوان "الوفاء بالعهد" في محافظة تندوف حيث تتواجد جبهة البوليساريو، بالقرب من الجدار الرملي العازل بالحدود المغربية؛ وهي خطوة استفزازية تحمل الكثير من الدلالات.... وماذا كان رد الفعل المغربي ... لا شيء : قومٌ ( هُـبْلٌ ) سفهاء مجانين يُهْرِقُونَ خيراتهم في صحراء قاحلة مجدبة لن تثمر حبة عدس لهم ومع ذلك فكما يقول إخواننا المصريون تدفعهم ( العنطزة ) والمكابرة الكاذبة إلى المزيد من التهور والرَّهَقِ والنَّزَقِ وكأنهم ليسوا مسؤولين عن 44 مليون جزائري في ضمان صحته وتعليمه أمنه وتطوير قدراته ليرتقي بتنميته الاجتماعية ...
انهيار أسعار الغاز وتملص إسبانيا من التزامها معنا في اقتناء غازنا فهذا أمر عادي ، 2 مليار لجنوب إفريقيا مع نفخ الحنك وزكارة في المغرب أمر يدخل في أننا القوة الإقليمية ونرمي دولاراتنا أنما شئنا ، نمنح 550 مليون دولار للبوليساريو زكارة في المغرب ونفخ الأنف والأوداج هذا يزكي العداوة ضد المغرب التي نفعتنا حتى لا يزور شبابنا المغرب ويطلعوا على إنجازاته الخارقة بلا نفط ولا لا غاز ، عندنا أكثر من نصف مليون مصاب بوباء كورونا ومع ذلك تخرج السلطة لتخبر الشعب أنه عليه أن يتعايش مع هذا الوباء ولا يهمنا ذلك فسيصبح هذا الوباء كالزكام الموسمي فمن نجا منه فهو كذلك ومن مات فقد نقص من عدد الخارجين للحراك ما بعد كورونا وخرجات ( تبون ) من مستشفاه بالمرادية لاستفزاز المغرب تعطينا التأكيد على أنه لا يستطيع أن يرد على المجانين والحمقى
هل ستعكف لجنة صياغة الدستور الجزائري الجديد 2021 على دَسْتَرَةِ العداوة للمغرب ؟
أولا لا بد من تصحيح خطأ يتناوله الشياتة الجزائريون الجهلة ويعتقدون عن جهل فظيع أن هذا الجيش هو سليل جيش التحرير الوطني الجزائري وهذا خطأ فظيع لأنهم لا يعلمون أن المقبور بومدين ألغى جيش التحرير الوطني الجزائري الذي كان هو أساس الكفاح والجهاد لطرد الاستعمار الفرنسي وأسس بومدين بَـدَلَـهُ ما يعرف اليوم ( بالجيش الوطني الشعبي) وذلك منذ انقلابه على الحكومة المؤقتة برئاسة فرحات عباس في 15 جويلية 1961 ومن هذا الجيش العصابة اللواطية تكونت نواة مافيا الجنرالات الحاكمة اليوم في الجزائر ، منه ومن أبنائهم وحفدتهم من كابرانات فرنسا وضباط لاكوست وعلى رأسهم المجرم الأكبر خالد نزار و من أشهرهم : العربي بلخير - عبد المالك قنايزية - خالد نزّار - محمّد العمّاري- محمّد تواتي ، لكن حتى هذا الجيش الوطني الشعبي الذي أسسه المقبور بومدين والذي كانت نواته من كابرانات وضباط فرنسا انتزع منه بومدين ( رجولته ) وقال فيه في خطابه الشهير بعد هزيمته في معركة أمغالا الأولى في نهاية يناير 1976 ، قال فيه ( بأن كل شيء موجود في الجزائر سوى الرجال ) ، هيا يا شياتة العسكر امحوا كلام سيدكم المقدس المقبور بومدين ، فالكلمة إذا خرجت للوجود أصبحت مِـلْــكـاً للتاريخ ولن تستطيعوا مَحْوَ التاريخ الحقيقي للجزائر الذي بدأت معالمه تظهر شيئا فشيئا حتى ينقرض التاريخ المزور الذي عشنا فيه ومن خلاله أكاذيب المقبور بومدين وتخاريفه التي انهارت على رؤوسنا [ طبعا الرجال الذين تحدث عنهم المقبور بومدين هُـمْ رِجَالُهُ هُـوَ وتَـرْبِيَتُهُ هُوَ وتَـكْوِينُهُ هو وكابرانات فرنسا الذين من أجل طردهم حُوكِمَ المرحوم محمد شعباني وأُعْدِمَ لأنه كان ينوي تطهير الجيش من ضباط فرنسا ، أولئك هم أشباه الرجال الذين يذكرهم بومدين وليس الرجال الذين أنجبتهم حرائر نساء الجزائر الحرة الأبية التي طردت أعتى قوة استعمارية في ذلك الوقت ، وقد كشف الله سبحانه وتعالى للمقبور بومدين حقيقة رجاله وهو على قيد الحياة ، لكن لا تعمى الأبصار بل تعمى القلوب التي في الصدور ] .....
وقد استطاع المقبور بومدين أن يُـغَـيِّــرَ عقيدة الجيش الجزائري من الدفاع عن حوزة الوطن الخارجية إلى عقيدة أخرى هي كراهية الشعب الجزائري أولا لأنه كان يعلم بأنه رئيس انقلابي لابد أن ينقلب عليه عسكري جزائري آخر يكون من أنصار تطهير الجيش من ضباط فرنسا انتقاما من إعدام محمد شعباني ظلما وعدوانا و ثانيا دَعَّــمَ عقيدة الجيش بعقيدة أخرى إضافية ترسخت مع مرور الزمان وهي عقيدة كراهية المغرب خاصة وأن هذا الجيش الذي سماه ( بالجيش الوطني الشعبي) قد قطع الصلة مع عقيدة ( جيش التحرير الوطني الجزائري ) وأسس عقيدة جديدة هي كراهية الشعب الجزائري وكراهية المغرب خاصة بعد هزيمة حرب الرمال عام 1963 وهزيمة أمغالا الأولى في نهاية شهر يناير 1976 ...
ومِنْ ترسيخ عداوة المغرب في عقيدة الجيش اللواطي الجزائري نستنتج السؤال التالي : هل يفكر عمي تبون أن يُدَسْتِرَ عداوة المغرب في الدستور الجزائري الجديد لأنه أصبح يتحدث عن عداوته للمغرب عشر مرات أكثر مما يتحدث عن مشاريع التنمية التي ستنفع الشعب الجزائري ...
هل بقي للجزائر خيرات تسرقها مافيا الجنرالات الحاكمة على الجزائريين وتصرف منها على البوليساريو ؟
1) لماذا الجزائر تمنح جنوب إفريقيا 2 مليار دولار في شهر فبراير 2020 لدعم اقتصاد جنوب إفريقيا ؟
من الغريب حقا أن نسمع أن الدولة الجزائرية منحت لجنوب إفريقيا في شهر فبراير 2020 أن تمنحها 2 مليار دولار لدعم اقتصادها المتهالك وكأن اقتصاد الجزائر أقوى من اقتصاد جنوب إفريقيا، وأن الشعب الجزائري يعيش في الرفاهية والرخاء ، ونحن والله لا نملك قوت يومنا المبني على السميد والماء والمعجنات ولا نعرف للخضر واللحم طعما أما السمك فهو خاص بِعِلْيَةِ القوم وضباط الجيش ، وقادة البوليساريو القاطنين في مدينة تندوف ولا يزورون مقرهم في الرابوني إلا حسب الأحداث المصورة وخطب المناسبات لتهدئة سُعَارِ القاطنين في المخيمات .. أما لماذا منحت الدولة الجزائرية 2 مليار دولار لجنوب إفريقيا في شهر فبراير 2020 لأن جنوب إفريقيا عضو غير دائم في مجلس الأمن وكان مقررا أن يجتمع هذا المجلس في نهاية شهر أبريل 2020 و تسلمت ثمن الدفاع عن البوليساريو قبل ذلك التاريخ أي في شهر فبراير 2020 حتى تضمن رِزْقَهَا قبل الـنُّـبَاحِ وحدها بين ممثلي 14 دولة أخرى وسط المجلس وتؤدي وظيفة البهلوان المُهَرِّج الذي يضحك عليه الحاضرون الذين يعرفون جيدا الوظيفة الحقيقية لجنوب إفريقيا في مجلس الأمن الذي له قضايا أهم بآلاف المرات من قضية فارغة ومصطنعة مات كل الذين صنعوها وتركوا وراءهم أرذل الناس يجعلون منها موردا للرزق سواءا في إفريقيا أو أمريكا الجنوبية ... سبحان الله الجزائر التي قررت أن تمد يدها لجيوب الشعب مباشرة لتقترض منه تعطي 2 مليار دولار لجنوب إفريقيا !!!! ياسبحان الله ما أشد سفاهة قوم يحكمون 44 مليون فقير جزائري !!!!
2) وفي نفس الشهر أي شهر فبراير 2020 تمنح الدولة الجزائرية 550 مليون دولار للبوليساريو وتترك الشعب الجزائري يستيقظُ فَجْرَ كل يوم ليقف في طابور ( كيس حليب غبرة رديء الصنع ) وترفع عن الفقير الجزائري دعم مواد التموين الضرورية في شهر رمضان ، وتكذب عليه ببعض أكياس السميد الذي تم توزيعها في مشاهد مُذِلَّة و( تبهدل ) كرامة الإنسان الجزائري ...أما اللاجئ في مخيمات الذل بتندوف فيتوصل بالمساعدات التي يُـبَاعُ أكثرها في الطريق قبل أن تصل إليه ، المهم السلطة في الجزائر تُهِـينُ الجزائريَّ واللاجئ في مخيمات الذل بتندوف بنفس الدرجة لأن مخلوقات السلطة في قصر المرادي ( نصارى ) وليسوا مسلمين ،فهم من نسل فرنسا الاستعمارية...
3) انهارت أسعار الغاز والبترول وقررت السلطة في الجزائر أن تقترض من جيوب الشعب الجزائري بدعوى أنها لا تريد أن ترهن سيادتها لأي مؤسسة مالية دولية أو لأي دولة كانت حتى لا تؤثر هذه الهيأة المالية أو الدولة في قرارات الجزائر حول قضية الصحراء !!!! وكأنها طيلة 45 سنة من استرجاع المغرب لصحرائه كانت الجزائر مكثوفة اليدين من طرف قوى غيبية وتحررت اليوم فافرحوا يا بوليساريو !!!! هذه سلطة كاذبة ومحتالة ونصابة على الجميع فهي لا سيادة لها على أرض الجزائر ذاتها ولدي دليل وهو : ( من يستطيع من العسكر أو الشياتة الكبار في الجزائر أن يجيب على هذا السؤال : ماذا تفعل الطائرات العسكرية الفرنسية في مطار ( أدرار ) وهي تقوم برحلات مكوكية يوميا بين الجزائر وفرنسا ؟ ) الجزائر لا سيادة لها !!!! وهذه هي الحقيقة ، ومن كذب هذا الخبر عليه أن يتقصى عنه وسيكتشف العجب العجاب ... السلطة الجزائرية تنصب على الشعب الجزائري وتدعي أن أسعار مواد التموين متحكم فيها في حين أن الشعب يحلم بحبات بطاطا أو الطماطم لأن بعض الأسواق الكبيرة قد أغلقت أبوابها بسبب ارتفاع أثمان المواد التي رفعت عنها الدولة دعمها وهذا يؤكده أصحاب هذه الأسواق لأنهم يقولون : " إذا اقتنوا هذه المواد التموينية بالأسعار المعروضة بها فلن تجد من يشتريها بذلك الثمن والخاسر هو الذي يغامر ويشتري تلك المواد بأثمان فرضتها الدولة " فالدولة اختارت وقتا غير مناسب لرفع الدعم عن مواد التموين الضرورية للشعب ...
4) بين انهيار أسعار الغاز واعتماد الدولة على استيراد 98 % من حاجياتها في كل شيء من الإبرة إلى الصاروخ عبر الخبز الجاف والشيفون القديم مما يلبسه الشعب طيلة 58 سنة ، بين هذين المصيبتين يقرر تبون أن يخفض ميزانية التسيير إلى 50 % ويعني ذلك رفع نسبة البطالة أكثر فأكثر ، هذا دون أن ننسى أنه قرر توقيف كل المشاريع التي كانت في طريق الإنجاز والتي تعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة بدعوى انتشار فيروس كورونا وما نتج عنه من مصاريف لم تكن في الحسبان خاصة وأن عدد الحالات المصابة بكورونا قد تجاوزت نصف مليون مصاب .
إن حكام الجزائر يعيشون ضائقة اقتصادية ومالية لم تشهدها من قبل وهي أبشع وأفظع ضائقة تعيشها خلال 58 سنة ومع ذلك يزيد هؤلاء الحكام في هَـبَلِهِمْ وحماقاتهم وعلى رأسها صَبُّ الزيت على نار العداوة مع المغرب ، المغرب سد عليه جميع الأبواب وشرع في بناء اقتصاده ببطء ورصانة حتى غزا - في غفلة منا - غزا إفريقيا اقتصاديا ، ألم تعرفوا أن كمامات مغربية قد استوردها حكام الجزائر من المغرب مباشرة ؟ أي ذهبت طائرة جزائرية وعادت ببضعة ملايين كمامة من المغرب في الوقت الذي كان بإمكانه أن يرفض ذلك لأن ذلك يدخل ضمن سيادته ولو من باب ( المعاكسة المجانية ) لكن يستحيل أن يرفض المغرب ذلك لأنه يؤمن بأن شفاء الشعب الجزائري بكامله من وباء كورونا هو في صالح الشعب المغربي قاطبة لأن للمغرب منطق التآزر والتكامل والاتحاد وليس التخريب والتدمير الذي اتفقت الجزائر مع الإمارات على تنفيذه في المنطقة المغاربية ، ثم كم من مرة سمعنا المغرب يمد يده إلى حكام الجزائر لطي صفحة الماضي وبالعكس نجد عقليات أمثال عقلية عبد القادر مساهل الذي سبَّ المغاربة وهو في حالة غير طبيعية ووصفهم بنعوت لا تليق بالجار في حق جاره ، ومع ذلك ماذا كان رد فعل الدبلوماسية المغربية ؟.. لا شيء...
عود على بدء :
رغم انهيار أسعار النفط والغاز وتنصل إسبانيا من التزاماتها معنا بخصوص شراء غازنا ، ورغم الهاوية الاقتصادية التي نسير إليها بسرعة الصاروخ ، نجد (تبون ) وزبانيته زكارة في المغرب نعطي 2 مليار دولار لجنوب إفريقيا لتدافع عن قضيتنا الصحراوية في مجلس الأمن في أبريل 2020 حتى وإن طلع نُبَاحُهَا في مجلس الأمن ( طلع على فشوش ) كما يقول الإخوة المصريون ، وهذا غير مهم ، المهم واصلنا طريق إهدار أموال الشعب وأعطينا للبوليساريو 550 مليون دولار على حساب إلغاء 50 % من ميزانية التسيير من أجل مبادئنا في تقرير مصائر شعوب العالم ، أما الشعب الجزائري فإنه ساهم حين صبر معنا على انتشار كورونا ولو بلغ عدد المصابين فيه أكثر من نصف مليون وتقبل قرار اعتبار هذا الوباء شيئا عاديا أي حينما قررنا أن نتعايش مع هذا الوباء لم يعارضنا الشعب ، وهل يستطيع ؟ بل ها هو سيساهم من جيوبه في القرض الذي ستأخذه الدولة منه غصبا عنه ، كل ذلك له سبب وحيد وهو كابوس المغرب الذي يُوقِـظُ ( تبون ) من نومه عشرة مرات في الليلة يسأل نفسه ( ماذا فعل المغاربة و كيف فعلوا حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه وليس لهم نفط ولا غاز ؟ ) وعندما يصبح عليه الصباح ويسمع إنجازا من إنجازات المغرب ينادي على زبانيته ليحفظوا عن ظهر قلب ما سمعوا وينقلوا كيف يكون الإنجاز لأننا كثيرا ما حاولنا تقليد المغرب وفشلنا في إنجازاتنا ( المسجد الكبير في الجزائر مثلا ) ... وما يكاد يُهَيِّئُ زبانيته مشروع الإنجاز حتى يسمع ( تبون ) إنجازا جديدا آخر في المغرب فيطلب من زبانيته أن يتركوا ما في أيديهم ويحضروا بسرعة إلى جانبه ليحفظوا عن ظهر قلب ما سيسمعون وينقلوا كيف يكون الإنجاز... وهكذا دواليك ، لذلك فحكام الجزائر ( عسكر ومدنيون ) يدورون في حلقة مفرغة و لا يستطيعون إبداع شيء من أدمغتهم سوى اختصار الطريق لتخريب المنطقة المغاربية وذلك بالمؤامرات والتواطؤ مع أعداء المنطقة المغاربية والإصرار على رفع وثيرة العداء للشعب الجزائري والمغرب فيضعون ما في أيديهم ويعودون لطاولة المؤامرات والتخطيط للتخريب والدمار خاصة وقد ظهرت مؤخرا دويلة أصيبت بنفس الوسواس القهري لعبد المجيد تبون اسمها الإمارات العربية المتحدة لها نفس المطامح والمطامع ، وإن رأيت الجزائر مع الإمارات في جلسة ما فاعلم أن بعد الجلسة انفجارات وفضائح مع إخوانهم من العرب والمسلمين ...
أيها الجزائريون الأحرار لقد كنا نتحدث عن مخلوق غير طبيعي يدعى ( تبون ) وهو مصاب بالوسواس القهري جوهره عداوة المغرب حتى أصبح المغرب عنده هو مركز الكون خارجيا وهو الوسواس الخناس في دواخله ، إذا كان هذا المخلوق مكروه من طرف الشعب الجزائري إذن فهو ليس منا ونحن لسنا منه .
فاللهم اجعل قلوبنا نقية طاهرة صافية من الغل والحقد والحسد ، اللهم اجعلنا نرى عيوبنا قبل غيرنا وأَعِـنْـنَا على تجاوزها بدون أن نصيب قريبا من أقربائنا أو جارا من جيراننا بأي ضرر بغير قصد يا أرحم الراحمين ...
سمير كرم خاص للجزائر تايمز
تعليقات الزوار
39 ?????