التجربة المغربية نموذجا

بالأمس القريب عشنا لحظات اندهاش واستغراب لما يواجهه كل واحد منا أمام تفشي هذا الوباء القاتل (كوفيد – 19) الذي حير العالم بأسره، وغير موازين الحياة الاجتماعية بين الأسر بعضها بعضا، فوقع انقلاب مفاجئ كاسح في الأسرة الصغيرة والكبيرة، وأضحى الناس في تساؤل يومي عن هذا الفيروس الغريب العجيب الذي دمر وسيدمر لا قدر الله كيان مجتمعات كانت فيما مضى تدعي أن لها خططا اقتصادية واجتماعية قادرة على حماية حركية الوجود الإنساني فوق هذه البسيطة.

وقد يتساءل البعض منا انطلاقا من هذا المنبر التربوي لرئاسة جامعة ابن طفيل بالقنيطرة عن المقصد التربوي لطرح مفهوم الحياة في زمن كورونا الذي يعد السؤال الفلسفي التربوي الأزلي، أي حياة نعايشها اليوم في زمن هذا الفيروس؟ وهل هناك حياة أو شيء آخر يفهمه زيد وعمرو ولا يعرف كنهه بالرغم من أننا قد نفهمه ونتجاهل مقاصده في آن واحد؟

لا يمكن الحديث عن التجربة المغربية في مواجهة هذا الداء الفتاك دون الإشارة إلى مرجعيتها التأصيلية والشرعية في مأسسة ثقافة التواصل الاجتماعي الاستباقي، والذي انطلق مع التوجيهات الملكية السامية لأمير المؤمنين مولانا محمد السادس حفظه الله وأيده، للحكومة لاتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية. تبعتها إجراءات توجيهية أخرى من طرف جلالته اعتبرت حسب الدراسات الوطنية والدولية تجربة رائدة بامتياز، ويمكن الإشارة إلى بعضها:

قبل 25/01/2020

مجموعة من التدابير، منها:

الخطة الوطنية للرصد والتصدي لفيروس كورونا.

25/01/2020

تفعيل المراقبة الصحية بالمطارات والموانئ المغربية

13/03/2020

منع جميع التجمعات العمومية التي يشارك فيها 50 شخصا فما فوق

14/03/2020

تعليق رحلات الخطوط الملكية المغربية من وإلى المغرب.

14/03/2020

إحداث خلايا دعم وتتبع المغاربة المقيمين بالخارج

15/03/2020

اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية ونجاح دروس التعليم عن بعد، بعد توقيف التكوين الحضوري

15/03/2020

جلالة الملك يعطي تعليماته لإحداث صندوق خاص لتدبير ومواجهة فيروس كورونا

15/03/2020

تقديم مجموعة من الخدمات الإضافية للتواصل مثل رقم ألو 141للمساعدة الطبية الاستعجالية.

17/03/2020

البدء بمتابعة مروجي الإشاعات والأخبار الكاذبة بخصوص كورونا حماية للأمن العام

18/03/2020

المساهمات والتبرعات تتوالى لأجل الصندوق الخاص بتدبير ومواجهة فيروس كورونا

19/03/2020

إعلان حالة الطوارئ الصحية، ومراقبة وضعية التموين ومستوى أسعار المواد الأساسية في الأسواق الوطنية

قبل 01/04/2020

تعويضات لصالح الموظفين وأصحاب الراميد والأشخاص الذين يعانون من أوضاع غير مستقرة

06/04/2020

إنشاء مستشفيات ميدانية، وقبل هذا التاريخ: مشاركة الطب العسكري في مواجهة الفيروس.

08/04/2020

إعفاء مكتري المحلات الحبسية من أداء واجبات الكراء طيلة مدة سريان حالة الطوارئ الصحية

إذا حللنا الجزئيات المجالية لكل بعد من الأبعاد الأربع الضرورية التي وظفت توظيفا دقيقا في حفظ الضروريات الخمس: الدين والنفس والعقل والمال والعرض، بوصفها مقاصد شرعية لابد منها في قيام مصالح الدين والدنيا، وقد أثبت حكماء الشرع عن طريق الاستقراء أن مطلوب الشرع الأعظم من الشريعة، إنما هو مصالح العباد في دينهم ودنياهم (المكي الناصري، 1991). وحرصا من الشريعة على عدم إرهاق الإنسان بما فوق طاقته، كما نحن اليوم في زمن كورونا، وعلى تفادي كل ما يتجاوز حدود استطاعته النفسية والعقلية والصحية عامة ﴿ يُرِيدُ اللهُ أن يُخَفِّفَ عَنكُمْ. وَخُلِقَ الاِنسَانُ ضَعِيفا﴾ [النساء، الآية: 28]. فعالجت من بين حالاته على سبيل المثال لا الحصر حالتي الصحة والمرض وحالات أخرى ضمن إطار محدد ومقنن قائم على أسس مرجعية واضحة.

أولها: الالتزام بالحجر الصحي امتثالا لقول رسول الله ﷺ: " إذا كان الوباء بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه، وإذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليها" (مسند الإمام أحمد).

وهذا الالتزام أساسه الشرعي هنا تفادي الوقوع في المفسدة، إذ الشريعة التي شرعها من طبع الطبيعة، وأحاط بكل شيء علما هي بمنزلة الغذاء الذي لابد منه، والدواء الذي لا ينفع إلا به (ابن القيم، 1991).

ثانيهما: احترام الشريعة والانضباط بأحكامها والامتثال لمقتضياتها ووضع الثقة في سلامة توجيهاتها، وتجنب اتباع هوى مخالفا لمراسم الشريعة (ابن عاشور، 2004).

ومعنى هذا أن أمر الشارع الحكيم بالتداوي في ظل هذه الجائحة المميتة أمر وجب وضروري بالامتثال للنصائح الطبية التي أشفت عليها الجهات المعنية – كما تشير إليه الجداول البيانية سابقا – والدليل نستمده من قول رسول الله ﷺ «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً» (صحيح البخاري، 6578) وقوله أيضا: «تَدَاوَوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ دَوَاءً، غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ الْهَرَمُ» (سنن أبي داود، 3855).

ثالثها: القيام بالتكاليف التضامنية القصدية التي قصد الشاعر من تشريعها مراعاة لمصالح العباد في زمن الشدائد على قدر الاستطاعة، والتي تتوخى على الخصوص الارتقاء بالثقافة التضامنية كأسلوب عملي لتجاوز الهشاشة المجتمعية ببلادنا، فتم بالبعد التبصري السامي لمولانا أمير المؤمنين حفظه الله، تقعيد قواعد تدبيرية (إحداث صندوق التبرع لجائحة كورونا :كوفيد 19" وتيسير عملية الدعم التضامني انطلاقا من تدابير إجرائية تواصلية رفيعة تمثلت على الخصوص في إبعاد كل ما من شأنه التشويش على عملية التضامن في بعديها الديني والأسري اعتمادا على منطلقات توجيهية مصاحبة أساسها زرع العمل التضامني في قلوب المغاربة وتربيتهم على هذا المبدأ الرباني وتشجيعهم على التآلف والتأخي عملا بتعاليم هذه الشريعة السمحة، على اعتبار القرآن الكريم يدعوا في خطابه الرباني إلى إصلاح أحوال العباد ودعوتهم إلى الترابط بين أفراد الأمة:

قوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [البقرة: 110]

وقوله سبحانه: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾[البقرة: 177]

ومن صور هذا التضامن الذي أساسه كلمة "الإثار"، قال تعالى: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9]

والسنة النبوية التي تمثلها الشخصية الفذة للحبيب المصطفى ﷺ حددت معالم هذا التضامن في بعديه الأخوي الرباني والروحاني انطلاقا من أحاديث عدة نوجز بعضها في هذا الاتجاه:

عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ سَالِمًا أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» (صحيح البخاري، 2442) .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ عَبْدٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَأَسْبَغَهَا عَلَيْهِ ، إلَّا جَعَلَ إِلَيْهِ شَيْئًا مِنْ حَوَائِجِ النَّاسِ ، فَإنْ تَبَرَّمَ بِهِمْ ، فَقَدْ عَرَّضَ تِلْكَ النِّعْمَةَ لِلزَّوَالِ» (الجامع الصحيح، 2014).

هل بإمكاننا استيعاب هذه التوجيهات المحمدية فنتخذها حلولا واقعية في زمن كورونا حيث يتيعن غرس قيم "الحُنونا" والابتعاد عن قيم "الجنونا" وألفاظ "قاهرونا" ونثبت دعائم التضامن الاجتماعي الأسري وفق ما تسطره السلطات المختصة في هذا الباب * وهذا في حد ذاته دعمٌ نفسي لجل الأسر التي تعيش هذه الظروف المؤثرة لهذا الوباء الكاسح لم يستثن الشباب والشيب، وحير العقول وأقضى المضاجع*.

رابعها: الوقوف عند الحد الذي حده الشارع ولا يتعداه حتى تجري أفعاله وأقواله حسب مقتضى الشريعة على الوجه الأكمل والأفضل والأنفع والأصلح.

ومعنى هذا – وحسب ما تتضمنه الجداول البيانية، البعد الاجتماعي (التواصلي/ العلائقي) بين أفراد المجتمع الذي يتعين الوقوف في علاقته اليوم وقوفا ربانيا يبتعد كل البعد عن مواجهة الآخر (سلطة / إعلام...) مواجهة شرسة (بأخبار زائفة مضللة...) نهى الشارع في هذا الباب اتخذها ذريعة لتمرير خطابات العنف واللجوء إلى اعتبار قرارات السلطة مجرد توجيهات لا أساس لها من الصحة (وهذا ما عشناه في هذه العشرين يوما الأولى من صدور قرار الحجر الصحي وفق المرسوم رقم 2.20.293

كيف ينبغي تربية المواطن على السلوك المدني المتحضر القائم على أساس التحري في نشر الأخبار الصحيحة لا المدمرة، وقد علل علماء التواصل النفسي والاجتماعي في هذا الزمن هذا الشرط الأخير بأن عقل الإنسان ينبغي تدريبه وفق مقاربات سوسيو-نفسية جد إيسجابية تنطلق من استحضار هذين البعدين في مجالات (التواصل) الاجتماعي عامة والتربوي خاصة، وإلا ما الفائدة من أن أكون مواطنا صالحا وأنا لا أتقنت فن التواصل الرباني الخالص، فأمسك عن الشر بشتى ألوانه وأشكاله، لأن مجتمعنا في هذه الظروف العصيبة ما أحوجه إلى من يمده بهذا "الطعم اللذيذ" الذي لم يتذوق حلاوته إلا من تأمل في حديث رسول الله ﷺ، فعن عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده عن رسول الله ﷺ قال: « عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» قِيلَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ «يَعْتَمِلُ بِيَدَيْهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ» قَالَ قِيلَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ» قَالَ قِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ أَوِ الْخَيْرِ» قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: «يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ» (صحيح مسلم، 1008).

إنها فعلا الوصفة الناجعة للتصدي لمرض آخر يواجه هذه الأمة، وقد يعصف لا قدر الله بقيمها المجيدة التليدة "نشر الأخبار الزائفة دون مراعاة الظروف العصيبة التي يواجهها كل واحد منا، وإن كانت في نظري المتواضع ظروفا عابرة نتسلح من خلالها بنور الإيمان والثقة بالله ذي الجبروت والسلطان ﴿ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ﴾ [الشورى: 17].

فلا نشك أن الخروج من هذه الوضعية تتطلب حزماً وحسما مستمرين بإعادة مبدأ الثقة بين بعضنا البعض لتجاوز هذا التعثر العلائقي التواصلي بين أفراد المجتمع. والذي مسببه الرئيسي هو جنوح البعض إلى أسلوب "التجاهل"، وضرب ما تقدمه السلطات المختصة لهذا الوطن الحبيب من خدمات جلّى تستحق كل تقدير وتنويه تنفيذا لتعليمات قائدنا الهمام مولانا محمد السادس أطال الله في عمره.

ألا يكفي أن نتساءل فنعرف كنه "هذا التجاهل"، أيّ عمل ينتظرنا نحن المغاربة في ظل زمن كورونا؟. هل نكتفي بكثرة الآهات واللومات دون أن نقدم بدائل مشرفة لهذا البلد الأمين؟

خاتمة

صدقوني إذا قلت لكم من هذا المنبر الجامعي أننا ما أحوجنا اليوم إلى من يرفع عنا هذا الشبح المخيف فيزرع بذور الأمل في أوساطنا المجتمعية بالكلمة الطيبة التي هي صدقة كما جاء في حديث رسول الله ﷺ الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ» (صحيح البخاري، 6022).

القول الحسن ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83] ، ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت: 33]

تقديم العون إلى كل فردمن أفراد مجتمعنا ماديا ومعنويا وتواصليا وتربويا في زمن كورونا يستوجب استحضار هذه المقاصد التربوية الشرعية التي أشارت إليها الآيات الكريمة، فهي بالنسبة لنا صمام أمان ومخرج حقيقي من هذه الآفة المشينة.

لذلك فإن نفوسنا في هذا العصر بالذات ينبغي لها أن تطرد سمومها، وليس شيء يزيل سموم النفس كما يزلها الحب... الحب على نطاقه الواسع، الحب لكل شيء، ولكل موجود، وهذا الذي يصنعه القرآن.

المصادر والمراجع

ابن القيم، محمد شمس الدين، إعلام الموقعين لابن القيم، تحقيق محمد عبد السلام إبراهيم، دار الكتب العلمية بيروت، 1411 هـ - 1991 م، 4 أجزاء

أبو داود، سليمان، سنن أبي داود، محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا – بيروت، 4 أجزاء

البخاري، محمد أبو عبد الله، صحيح البخاري، تحقيق: محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة، ط.1، 1422 هـ، 9 أجزاء.

عبد الجبار، صهيب، المعجم الصحيح للسنن والمسانيد. ب. ط، 2014، 38 جزءا

ابن عاشور، الطاهر، مقاصد الشريعة الإسلامية، تحقيق محمد الحبيب ابن الخوجة، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، 1425 هـ، 2004م. 3 أجزاء.

الناصري، محمد المكي، فلسفة التشريع الإسلامي، منشورات داتابريس، 79.

النيسابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 5 أجزاء

* خريج دار الحديث الحسنية، أستاذ الديداكتيك بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط، أستاذ زائر بالمدرسة العليا للتربية والتكوين جامعة ابن طفيل بالقنيطرة. moutei2@hotmail.com