مرة أخرى، وفي زمن جائحة كورونا التي تجتاح دول العالم ، تستمر مرتزقة البوليساريو في المتاجرة بالمساعدات الغذائية الموجه الى ” المحاصرين ” بمخيمات العار بتيندوف

معلومات تشير أن قادة ميليشيات بوليساريو قد حولوا شحنات كبيرة من المساعدات الدولية، حيت تضيف المعلومات أن حوالي ست شاحنات مليئة بأكياس الطحين وعجائن يقدر وزنها المحمل ب25 طنا في المجموع، وأربع ناقلات مليئة بالوقود “مائة طن من الغازوال والبنزين”، وشاحنتان تحملان 750 أسطوانة غاز، (غادرت) مخيمات الرابوني في اتجاه الحدود الجنوبية للجزائر.

تصرفات البوليساريو لم يعد يستسيغها سكان المخيمات ” المحاصرين ” بالقوة ، حول المنطقة الى خطر استقطاب الارهابيين المتواجدين بصحراء ليبيا حيت يوجد دعم من السلاح قادم من دولة تركيا الى ميليشيات مسلحة تهدد أمن الدول المغاربية ، وتضارب الارقام حول العدد الحقيقي لهؤلاء المرتزقة من جنسيات مختلفة توجهت الى تراب الجماهرية الليبية التي تعيش هروب أهلية ، وفق مخطط للانتشار في الصحراء الافريقية لشن هجومات على البلدان المغاربية مما يستدعي من الامم المتحدة ومجلس الامن التحرك بسرعة قبل انتشار الجماعات الارهابية .

الى جانب الارهابيين، هناك تجار للمخدرات بالمنطقة ” تيندوف” وقد سبق نشوب اشتباكات مسلحة من مهربي المخدرات من قبيلة الرقيبات، ينتمون لفخدتي البويهات وسوعاد، على مستوى منطقة مهيريز وبير تغيسيت، وذلك في إطار تصفية حسابات تتعلق بقضية تهريب الكوكايين.

هاتين المنطقتين هما المكان المفضل، بعيدا عن أعين لاجئي مخيمات حمادة وعناصر المينورسو، لتحويل الجزء الأكبر من المساعدات الدولية، هذه الأخيرة التي يفترض توزيعها مجانا على لاجئي المخيمات الموزعة بتندوف.

ولتمويه الرأي العام، فقد ابتكرت البوليساريو، وباستخفاف طرقا لتضليل وسائل الإعلام، وأضفت طابعا رسميا على عمليات تحويل هذه المساعدات، بوضع قائمة لانخراط عدد من ما يسمى ب”الوزارات” في عملية الإمدادات الخيالية لصالح سكان غير موجودين.

في هذا الشأن فما تسميه البوليساريو “وزارة التجارة ” تقوم بمهمتها تحت مظلة العمل الخيري، وهي التي تهتم بوضع هذه المساعدات في مكان آمن، قبل أن تبلغ بقية عصابة قادة البوليساريو وأنواع وكميات ونوعية وقيمة هذه السلع.

ويبقى العملاء الذين يهتمون بهذه السلع، هم عموما من المهربين من الجزائر، أو حتى جماعات إرهابية ومجرمين آخرين عبر الحدود هم عملاء في منطقة الساحل.