ظلت الدولة الجزائرية طوال تاريخها الحديث أي منذ الاستقلال عام 1962 مهددة بالفشل وعدم الاستقرار. ويرجع ذلك إلى كونها مكشوفة وهشة يقودها كابرانات الاستعمار، ما فتؤوا يمتصون دماءها الشعب الجزائري المغبون الى أن وصلت إلى منعطف خطير وهاهي الآن تمر بظروف استثنائية قريبة من الانهيار وقد غرقت في قاع المستنقع بعد استمرار تمسك الجيش بفيروس البوليساريو الفشل المستجد rasd vid-2020 "البوليساريو" و أصبحت الصحراء الغربية أهم من مصير الشعب الجزائري فخلال كلمة لرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون،على هامش انعقاد قمة رؤساء وحكومات حركة عدم الانحياز عن بُعد، اليوم الإثنين،طالب بإلحاح عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بخصوص مشكل الصحراء.

ودعا الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون مجلس الأمن الدولي للاجتماع واعتماد قرار يحث عبره على وقف ما سماه بكل الأعمال العدائية عبر العالم راهنا القضية الفلسطين بملف الصحراء، عندما أكد وجوب عدم إغفال الوضع ” في الأراضي التي تعيش تحت الاحتلال كما هو الحال في فلسطين والصحراء الغربية” على حد قوله.

وإعتمد عبد المجيد تبون منذ توليه كرسي الرئاسة الجزائرية خطابا صداميا اتجاه المملكة المغربية وخاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء، إذ يُطلق بين الفينة والأخرى تصريحات تندرج في سياق محاولات التشويش على المغرب خلال المحطات الإستثنائية، على غرار فتح القنصليات وتفشي عدوى فيروس كورونا حاليا.

وكان عبد المجيد تبون قد أكد خلال ندوة صحافية، مساء السبت، إستمرارية دعمه لجبهة البوليساريو، مشيرا أن الجزائر رفضت الإقتراض من الأجانب، لكي لا يتم التدخل في سياساتها الخارجية ومواقفها من القضية الفلسطينية أو ملف الصحراء.

فالجزائر تحاول إلهاء الشعب بقضية وهمية، نعلم جيدا أن الشعب الجزائري برمته يتطلع إلى علاقة اخوية متينة مع المغرب الشقيق لكن ورقة البوليساريو أصبح يلعب بها الانتهازيون لبلوغ أهدافهم والإبقاء على هذا الوضع الذي يخدم مصالحهم الضيقة ويهدم إرادة الشعبين، فكفى من اللعب بالنار وإهدار فرص التنمية ببن البلدين هذا ذنب لا يغتفر في حق الشعبين الشقيقين.

وبغبائهم الشديد يضعفون الجزائر قبل إضعاف المغرب، والشعب و الإقتصاد يموت ببطئ مع تراجع احتياطيات الصرف الأجنبي للبلاد وعائدات البترول تذهب لعصابة الجنرالات ولجنوب إفريقيا ونيجيريا والروس والصين و تونس وموريتانيا من أجل تقسيم المغرب و الكارثة تتربص بالجزائر في ظل تفشي وباء كورونا.

لكن النظام الشمولي القائم يُشَيّد صورة كاذبة حول نظامه الذي يعتمد على استنزاف خيرات البلاد مع مواصلة تضبيع الشعب؛ كما يحاول أن يخفي قبح عمله وفساده وسوء سياساته ومظاهر طغيانه وحقائق استبداده والفضائح التي فجرتها عدد من الصحف الدولية حول صفقات مشبوهة لـ "آل بوتفليقة" و الراحل "القايد صالح" و بعض الجنرالات الذين لا يزالون في الحكم.... لك الله يا وطني الحبيب..

 

بلقاسم الشايب للجزائر تايمز