انا: ما خطبك يا كورونا؟ لمذا كل هذا الشر؟

الكورونا: انا أتقوى كل يوم أكثر..أقتل المآت كل يوم و في كل أنحاء المعمورة

أنا: طال الزمن أو قصر ستنهزمين أمام اجتهاد العلماء ، سيجدزن لقاحا ضد عاجلا أم آجلا..لا تفرحي كثيرا، فمصيرك الموت المحتوم.

الكورونا: لن استسلم بسهولة، سأحصد المزيد من الأرواح قبل أن أرحل.

أنا: ألم يكفيك بعد عدد الموتى الذي سقطوا في العالم بسببك؟

الكورونا: لم و لن أكتفي.

أنا: دعاء ما يناهز مليار و نصف مسلم في العالم سيعجل برحيلك، سيستجيب الله لنا و سترحلين غير مأسوف عليك..الله رحيم بعباده..سذهبين من غير رجعة.

الكورونا: ما زلت صامدة و سأفتك بالناس أكثر

أنا: الله رحيم بعباده..سترحيلين و ستعود الابتسامة الى الوجوه، و تعود الحياة الى الناس، و سيعم الفرح و تنتشر الأهازيج في كل مكان بعد رحيلك أيتها المشؤومة..سينسى الناس مع مرور الوقت هذا الوباء و سترحلين الى مزبلة التاريخ، سترحلين و سيزول الحجر الصحي، و سيتجمع الناس من جديد و يزيلون شوقهم و حنينهم لبعضهم البعض، سيمسح أهالي ضحاياك دموعهم، و تعود الحركة للحياة..لن تسلبي منا الحياة..مر على العالم الكثير من الأزمات، و انتصر الإنسان في النهاية على كل الأوبئة التي مرت في التاريخ..سيتحد العالم و سيهزمك و سيضربك في مقتل..فلترحلي إلى الأبد.

 



بدر الفراوي