إن من السنن الكونية التي كتبها الله تعالى على خلقه ، هي  (البلاء أو الاختبار  ) قال تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ  )والابتلاء الإلهي نوعان منه ماهو ابتلاء بالخير وأعطاء الإنسان الكثير من خيرات الدنيا ليرى الله كيف هو صانع بها ، والابتلاء الآخر هو ابتلاء بالشر فيرى الإنسان كل ما يكره ، يقول تعالى  (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة  ) وإن من أسباب نزول البلاء هي كثرة الذنوب ، فقد جاء في دعاء كميل بن زياد  ( اللهم اغفر لي الذنوب التي تزل البلاء  ) ، إذن فالذنوب هي مفتاح نزول البلاء ، ونزول البلاء على الناس ليس هو محل انتقام ونتيجة لنهاية وحاشا لله من ذلك ، بل إن ظاهره يختلف عن باطنه ، فظاهره عذاب وباطنه رحمة ، فالبلاء هو نذير وبشير للناس ، وهو تنبه للمؤمنين على غفلتهم وابتعادهم عن الله تعالى وتعاليمه وأحكامه ، وهو فرصة للرجوع إلى الله والتوبة إليه والندم على ما قدمت يد الإنسان من التفريط في حق الله تعالى وحق الآخرين ، كما أن في البلاء ميزة عظيمة لا يستطيع غيره القيام بها وكشفها للآخرين ، وهذه الميزة هي أن يجعل الإنسان على المحك ، فيميز الخبيث من الطيب ، والكاذب من الصادق ، والمؤمن من المنافق ، فتسقط القيادات الكاذبة ، والزعامات المزيفة ، والولايات المزعومة ، وكل من تلبس بلباس الدين والأخلاق ، كما نرى فايروس كورونا  (كوفيد- ١٩ ) كيف استطاع كشف القناع وأناطة اللثام عن الوجوه وكشف حقيقة أصحاب تجار الدين من أئمة الضلالة وقادة النفاق والدجل والطائفية ، ومن هنا ومن هذا الواقع المؤلم والخطير، يوضح لنا سماحة المحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني وفي تغريدة له على تويتر عن مرض كورونا وما كشفه هذا البلاء من أقنعة ، حيث قال : {١] كورونا  (كوفيد- ١٩ ).. بَلَاءُ وَابتِلَاء .. وَكَشّفٌ لِلقِنَاع ١ _ يا أيَّهَا النّاسُ اتّعِظَوا ... قالَ اللهُ القَوِيُّ العَزِيز : { سَنُرِيهٍمْ آيَاتِنَا فِي الّآفَاقِ وَفِي أنّفسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [ فصّلت ٥٣] ، وقالَ تَعالى : } وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة } [ الأنبياء ٣٥] ٢ _ انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم  ! ! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة , وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين ! ! قَال الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ : { أولَئٍكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بالْهُدَى فَمَا رَبحَت تّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } [البقرة ١٦] ، وَقَالَ سُبحانَهُ وتعالى : { وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَايَشْتَرُونَ }  ( آل عمران ١٨٧ ) ٣_ إنّهُ لَمِن الخِزْيِ وَالعَارِ وَالشّنارِ وَدخولِ النّار .. أن يَكونَ حَاكِمُ أمريكا  (ترامب  ) أعقَلَ وأفقَهَ مِن المُتَخَلّفِيِن .. فقَد طَرَقَ وَسَلَكَ السُبُلَ الطّبيعِيةَ والعِلمِيّةَ فِي مُواجَهَةِ مَرَضِ فيروس كورونا ,ثم جَاءَ كَلَامهُ عن التّوجّهِ إلى الله والدّعَاء  ! ! فيما بقيَ المُتَسَلّطُونَ باسْمِ الدّينِ عَلَى جَهلِهم وَتَخلّفِهم وَخُرافَاتِهم في تَجهِيلِ أتبَاعِهم , بالرّغمِ مِن تَسَلّطِهم عَلَى مَقَالِيد الحُكمِ والقَرَار وَسيطَرَتِهم المُحكَمَة عَلَى أكبَر وأعظَم الأموَال والثَّروَات الّتِي سَرَقوهَا وَضَيّعوها  ! ! وَقَد صِرتُم مِن أوضَح مَصَادِيق قَولِه تعالى : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مٌهِينٌ } [ آل عمران ١٧٨] ، وَقَولِه سُبحَانَه : { أَمرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } [ الإسراء ١٦] الصَرخي الحَسَني ......}}... لفيلسوف المعاصر ...فايروس كورونا ..بلاء وابتلاء .. أناط اللثام وكشف القناع احمد ياسين الهلالي إن من السنن الكونية التي كتبها الله تعالى على خلقه ، هي  (البلاء أو الاختبار  ) قال تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ  )والابتلاء الإلهي نوعان منه ماهو ابتلاء بالخير وأعطاء الإنسان الكثير من خيرات الدنيا ليرى الله كيف هو صانع بها ، والابتلاء الآخر هو ابتلاء بالشر فيرى الإنسان كل ما يكره ، يقول تعالى  (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة  ) وإن من أسباب نزول البلاء هي كثرة الذنوب ، فقد جاء في دعاء كميل بن زياد  ( اللهم اغفر لي الذنوب التي تزل البلاء  ) ، إذن فالذنوب هي مفتاح نزول البلاء ، ونزول البلاء على الناس ليس هو محل انتقام ونتيجة لنهاية وحاشا لله من ذلك ، بل إن ظاهره يختلف عن باطنه ، فظاهره عذاب وباطنه رحمة ، فالبلاء هو نذير وبشير للناس ، وهو تنبه للمؤمنين على غفلتهم وابتعادهم عن الله تعالى وتعاليمه وأحكامه ، وهو فرصة للرجوع إلى الله والتوبة إليه والندم على ما قدمت يد الإنسان من التفريط في حق الله تعالى وحق الآخرين ، كما أن في البلاء ميزة عظيمة لا يستطيع غيره القيام بها وكشفها للآخرين ، وهذه الميزة هي أن يجعل الإنسان على المحك ، فيميز الخبيث من الطيب ، والكاذب من الصادق ، والمؤمن من المنافق ، فتسقط القيادات الكاذبة ، والزعامات المزيفة ، والولايات المزعومة ، وكل من تلبس بلباس الدين والأخلاق ، كما نرى فايروس كورونا  (كوفيد- ١٩ ) كيف استطاع كشف القناع وأناطة اللثام عن الوجوه وكشف حقيقة أصحاب تجار الدين من أئمة الضلالة وقادة النفاق والدجل والطائفية ، ومن هنا ومن هذا الواقع المؤلم والخطير، يوضح لنا سماحة المحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني وفي تغريدة له على تويتر عن مرض كورونا وما كشفه هذا البلاء من أقنعة ، حيث قال : {١] كورونا  (كوفيد- ١٩ ).. بَلَاءُ وَابتِلَاء .. وَكَشّفٌ لِلقِنَاع ١ _ يا أيَّهَا النّاسُ اتّعِظَوا ... قالَ اللهُ القَوِيُّ العَزِيز : { سَنُرِيهٍمْ آيَاتِنَا فِي الّآفَاقِ وَفِي أنّفسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [ فصّلت ٥٣] ، وقالَ تَعالى : } وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة } [ الأنبياء ٣٥] ٢ _ انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم  ! ! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة , وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين ! ! قَال الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ : { أولَئٍكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بالْهُدَى فَمَا رَبحَت تّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } [البقرة ١٦] ، وَقَالَ سُبحانَهُ وتعالى : { وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَايَشْتَرُونَ }  ( آل عمران ١٨٧ ) ٣_ إنّهُ لَمِن الخِزْيِ وَالعَارِ وَالشّنارِ وَدخولِ النّار .. أن يَكونَ حَاكِمُ أمريكا  (ترامب  ) أعقَلَ وأفقَهَ مِن المُتَخَلّفِيِن .. فقَد طَرَقَ وَسَلَكَ السُبُلَ الطّبيعِيةَ والعِلمِيّةَ فِي مُواجَهَةِ مَرَضِ فيروس كورونا ,ثم جَاءَ كَلَامهُ عن التّوجّهِ إلى الله والدّعَاء  ! ! فيما بقيَ المُتَسَلّطُونَ باسْمِ الدّينِ عَلَى جَهلِهم وَتَخلّفِهم وَخُرافَاتِهم في تَجهِيلِ أتبَاعِهم , بالرّغمِ مِن تَسَلّطِهم عَلَى مَقَالِيد الحُكمِ والقَرَار وَسيطَرَتِهم المُحكَمَة عَلَى أكبَر وأعظَم الأموَال والثَّروَات الّتِي سَرَقوهَا وَضَيّعوها  ! ! وَقَد صِرتُم مِن أوضَح مَصَادِيق قَولِه تعالى : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مٌهِينٌ } [ آل عمران ١٧٨] ، وَقَولِه سُبحَانَه : { أَمرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } [ الإسراء ١٦] الصَرخي الحَسَني ......}}...
احمد ياسين الهلالي ماروك بوست
إن من السنن الكونية التي كتبها الله تعالى على خلقه ، هي  (البلاء أو الاختبار  ) قال تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ  )والابتلاء الإلهي نوعان منه ماهو ابتلاء بالخير وأعطاء الإنسان الكثير من خيرات الدنيا ليرى الله كيف هو صانع بها ، والابتلاء الآخر هو ابتلاء بالشر فيرى الإنسان كل ما يكره ، يقول تعالى  (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة  ) وإن من أسباب نزول البلاء هي كثرة الذنوب ، فقد جاء في دعاء كميل بن زياد  ( اللهم اغفر لي الذنوب التي تزل البلاء  ) ، إذن فالذنوب هي مفتاح نزول البلاء ، ونزول البلاء على الناس ليس هو محل انتقام ونتيجة لنهاية وحاشا لله من ذلك ، بل إن ظاهره يختلف عن باطنه ، فظاهره عذاب وباطنه رحمة ، فالبلاء هو نذير وبشير للناس ، وهو تنبه للمؤمنين على غفلتهم وابتعادهم عن الله تعالى وتعاليمه وأحكامه ، وهو فرصة للرجوع إلى الله والتوبة إليه والندم على ما قدمت يد الإنسان من التفريط في حق الله تعالى وحق الآخرين ، كما أن في البلاء ميزة عظيمة لا يستطيع غيره القيام بها وكشفها للآخرين ، وهذه الميزة هي أن يجعل الإنسان على المحك ، فيميز الخبيث من الطيب ، والكاذب من الصادق ، والمؤمن من المنافق ، فتسقط القيادات الكاذبة ، والزعامات المزيفة ، والولايات المزعومة ، وكل من تلبس بلباس الدين والأخلاق ، كما نرى فايروس كورونا  (كوفيد- ١٩ ) كيف استطاع كشف القناع وأناطة اللثام عن الوجوه وكشف حقيقة أصحاب تجار الدين من أئمة الضلالة وقادة النفاق والدجل والطائفية ، ومن هنا ومن هذا الواقع المؤلم والخطير، يوضح لنا سماحة المحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني وفي تغريدة له على تويتر عن مرض كورونا وما كشفه هذا البلاء من أقنعة ، حيث قال : {١] كورونا  (كوفيد- ١٩ ).. بَلَاءُ وَابتِلَاء .. وَكَشّفٌ لِلقِنَاع ١ _ يا أيَّهَا النّاسُ اتّعِظَوا ... قالَ اللهُ القَوِيُّ العَزِيز : { سَنُرِيهٍمْ آيَاتِنَا فِي الّآفَاقِ وَفِي أنّفسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [ فصّلت ٥٣] ، وقالَ تَعالى : } وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة } [ الأنبياء ٣٥] ٢ _ انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم  ! ! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة , وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين ! ! قَال الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ : { أولَئٍكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بالْهُدَى فَمَا رَبحَت تّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } [البقرة ١٦] ، وَقَالَ سُبحانَهُ وتعالى : { وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَايَشْتَرُونَ }  ( آل عمران ١٨٧ ) ٣_ إنّهُ لَمِن الخِزْيِ وَالعَارِ وَالشّنارِ وَدخولِ النّار .. أن يَكونَ حَاكِمُ أمريكا  (ترامب  ) أعقَلَ وأفقَهَ مِن المُتَخَلّفِيِن .. فقَد طَرَقَ وَسَلَكَ السُبُلَ الطّبيعِيةَ والعِلمِيّةَ فِي مُواجَهَةِ مَرَضِ فيروس كورونا ,ثم جَاءَ كَلَامهُ عن التّوجّهِ إلى الله والدّعَاء  ! ! فيما بقيَ المُتَسَلّطُونَ باسْمِ الدّينِ عَلَى جَهلِهم وَتَخلّفِهم وَخُرافَاتِهم في تَجهِيلِ أتبَاعِهم , بالرّغمِ مِن تَسَلّطِهم عَلَى مَقَالِيد الحُكمِ والقَرَار وَسيطَرَتِهم المُحكَمَة عَلَى أكبَر وأعظَم الأموَال والثَّروَات الّتِي سَرَقوهَا وَضَيّعوها  ! ! وَقَد صِرتُم مِن أوضَح مَصَادِيق قَولِه تعالى : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مٌهِينٌ } [ آل عمران ١٧٨] ، وَقَولِه سُبحَانَه : { أَمرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } [ الإسراء ١٦] الصَرخي الحَسَني ......}}... لفيلسوف المعاصر ...فايروس كورونا ..بلاء وابتلاء .. أناط اللثام وكشف القناع احمد ياسين الهلالي إن من السنن الكونية التي كتبها الله تعالى على خلقه ، هي  (البلاء أو الاختبار  ) قال تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ  )والابتلاء الإلهي نوعان منه ماهو ابتلاء بالخير وأعطاء الإنسان الكثير من خيرات الدنيا ليرى الله كيف هو صانع بها ، والابتلاء الآخر هو ابتلاء بالشر فيرى الإنسان كل ما يكره ، يقول تعالى  (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة  ) وإن من أسباب نزول البلاء هي كثرة الذنوب ، فقد جاء في دعاء كميل بن زياد  ( اللهم اغفر لي الذنوب التي تزل البلاء  ) ، إذن فالذنوب هي مفتاح نزول البلاء ، ونزول البلاء على الناس ليس هو محل انتقام ونتيجة لنهاية وحاشا لله من ذلك ، بل إن ظاهره يختلف عن باطنه ، فظاهره عذاب وباطنه رحمة ، فالبلاء هو نذير وبشير للناس ، وهو تنبه للمؤمنين على غفلتهم وابتعادهم عن الله تعالى وتعاليمه وأحكامه ، وهو فرصة للرجوع إلى الله والتوبة إليه والندم على ما قدمت يد الإنسان من التفريط في حق الله تعالى وحق الآخرين ، كما أن في البلاء ميزة عظيمة لا يستطيع غيره القيام بها وكشفها للآخرين ، وهذه الميزة هي أن يجعل الإنسان على المحك ، فيميز الخبيث من الطيب ، والكاذب من الصادق ، والمؤمن من المنافق ، فتسقط القيادات الكاذبة ، والزعامات المزيفة ، والولايات المزعومة ، وكل من تلبس بلباس الدين والأخلاق ، كما نرى فايروس كورونا  (كوفيد- ١٩ ) كيف استطاع كشف القناع وأناطة اللثام عن الوجوه وكشف حقيقة أصحاب تجار الدين من أئمة الضلالة وقادة النفاق والدجل والطائفية ، ومن هنا ومن هذا الواقع المؤلم والخطير، يوضح لنا سماحة المحقق الأستاذ السيد الصرخي الحسني وفي تغريدة له على تويتر عن مرض كورونا وما كشفه هذا البلاء من أقنعة ، حيث قال : {١] كورونا  (كوفيد- ١٩ ).. بَلَاءُ وَابتِلَاء .. وَكَشّفٌ لِلقِنَاع ١ _ يا أيَّهَا النّاسُ اتّعِظَوا ... قالَ اللهُ القَوِيُّ العَزِيز : { سَنُرِيهٍمْ آيَاتِنَا فِي الّآفَاقِ وَفِي أنّفسِهِمْ حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [ فصّلت ٥٣] ، وقالَ تَعالى : } وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِ وَالخَيْرِ فِتْنَة } [ الأنبياء ٣٥] ٢ _ انكَشَفَت أقنِعَتُكم وَبَارَت تِجَارَتُكم  ! ! فالمَراقِدُ والحُسَينِيّاتُ والمًساجِدُ خَالِيَةٌ وَمُغلَقَة .. وَحشُودُ الّزِيارَاتِ مُختَفِيَة , وَتَجهِيلُ المُجتمع بالدَّجَلِ والخُرافَة يَنكَشِفُ وَيَنحَسِر .. فتُوبُوا اِلَى الله , واخرُجُوا مِن جَهلِكم , وَاترُكُوا التَّجهيلَ والاستِخفَافَ والخُرافَة , وَكُفَّوا عَن التجَارَة بالدّين ! ! قَال الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ : { أولَئٍكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بالْهُدَى فَمَا رَبحَت تّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } [البقرة ١٦] ، وَقَالَ سُبحانَهُ وتعالى : { وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَايَشْتَرُونَ }  ( آل عمران ١٨٧ ) ٣_ إنّهُ لَمِن الخِزْيِ وَالعَارِ وَالشّنارِ وَدخولِ النّار .. أن يَكونَ حَاكِمُ أمريكا  (ترامب  ) أعقَلَ وأفقَهَ مِن المُتَخَلّفِيِن .. فقَد طَرَقَ وَسَلَكَ السُبُلَ الطّبيعِيةَ والعِلمِيّةَ فِي مُواجَهَةِ مَرَضِ فيروس كورونا ,ثم جَاءَ كَلَامهُ عن التّوجّهِ إلى الله والدّعَاء  ! ! فيما بقيَ المُتَسَلّطُونَ باسْمِ الدّينِ عَلَى جَهلِهم وَتَخلّفِهم وَخُرافَاتِهم في تَجهِيلِ أتبَاعِهم , بالرّغمِ مِن تَسَلّطِهم عَلَى مَقَالِيد الحُكمِ والقَرَار وَسيطَرَتِهم المُحكَمَة عَلَى أكبَر وأعظَم الأموَال والثَّروَات الّتِي سَرَقوهَا وَضَيّعوها  ! ! وَقَد صِرتُم مِن أوضَح مَصَادِيق قَولِه تعالى : { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مٌهِينٌ } [ آل عمران ١٧٨] ، وَقَولِه سُبحَانَه : { أَمرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً } [ الإسراء ١٦] الصَرخي الحَسَني ......}}...

احمد ياسين الهلالي ماروك بوست