هذه الأخبرة، وبعدما انتقلت بياناتها الرقمية إلى تقييم الأداء المالي للقطاع البنكي خلال الأشهر القليلة الماضية، أفادت بأن حاجة الأبناك إلى السيولة ارتفعت خلال شهر مارس المنصرم بقيمة 4,3 مليارات درهم مقارنة بشهر فبراير الذي سبقه، حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه الحاجة حدود 51 مليار درهم مع متم هذا شهر مارس، والسبب في ذلك عزاه بنك المغرب إلى تراجع قدرة العوامل الذاتية للأبناك على توفير السيولة المطلوبة، وأيضا بسبب انخفاض قيمة الموجودات الخارجية الصافية لبنك المغرب.

 

لم تقتصر النشرة الشهرية للبنك المركزي على دكر تأثير الإنعكاسات السلبية لهذين العاملين على حجم السيولة المتاحة لدى الأبناك، بل أشارت أيضا إلى واقع تراجع القيمة الدنيا للإحتياطي النقدي للأبناك بحوالي100 مليون مع متم شهر مارس الفارط، وهو ما برر توجه بنك المغرب علىامتداد أسابيع الشهر المنصرم إلى رفع قيمة إمداداته من السيولة لفائدة الأبناك إلى 53 مليار درهم، منها 38 مليار درهم تمت عبر تسبيقات 7 أيام.