أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر الخميس أن بلاده توصلت خلال المفاوضات الجارية مع حركة طالبان إلى هدنة موقتة تمتد أسبوعا في أفغانستان.

وبعد وقت قليل من تصريحات إسبر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ الولايات المتّحدة "قريبة جداً" من إبرام اتّفاق سلام مع حركة طالبان.

وقال في مقابلة إذاعية "أعتقد أنّنا قريبون جداً منه. أعتقد أنّ هناك فرصاً جيّدة للتوصّل لاتّفاق وسنرى"، مضيفاً في الوقت نفسه أنّ "هذا لا يعني أنّه سيكون لدينا حتماً اتّفاق، ولكنّنا سنعلم خلال الأسبوعين المقبلين".

وجاء إعلان وزير الدفاع الأميركي خلال اجتماع مع نظرائه بالدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وقال إسبر خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إنّ "الولايات المتحدة وطالبان ناقشتا مقترحا لخفض العنف لمدة أسبوع".

وأضاف "لقد قلنا دائما إن أفضل حلّ في أفغانستان، إن لم يكن الوحيد، هو الحلّ السياسي. حققنا تقدما على هذا المستوى، وسنقدم قريبا معلومات اضافية حول الموضوع، آمل ذلك".

وتابع وزير الدفاع الاميركي "نعتقد بأنّ سبعة أيام جيدة حاليا، لكن على كل حال ستكون مقاربتنا لهذا المسار مرتكزة على شروط، أكرر، شروط".

وأشار إلى أنّه "كلما تقدمنا، ستكون هناك عملية تقييم مستمرة"، مكررا "في حال تقدمنا".

من جهته، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "نساند جهود الولايات المتحدة في المفاوضات مع طالبان". لكنّه حذر من أنّه "يجب على طالبان أن تظهر رغبة وقدرة فعلية على خفض العنف".

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني أعلن الأربعاء أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلمه بحدوث "تطورات هامة" في المفاوضات مع طالبان. وأكد بومبيو ذلك أمام صحافيين رافقوه على متن الطائرة التي أقلته إلى مؤتمر ميونخ للأمن.

وانخرطت واشنطن والمتمردون في مفاوضات منهكة تتواصل منذ أكثر من عام، جرى خلالها البحث في وضع حد للحرب التي صارت الأطول في تاريخ حروب الولايات المتحدة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أفغان وأميركيين أن الرئيس دونالد ترمب أعطى موافقته المشروطة على عقد اتفاق مع طالبان لبدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان.