كذا لمْ يعُد في أمَّتي للوغَى زَحْفٌ/ ولا انبرَت نصْرا قوافٍ لها عَصْفٌ
فما صال دهْرا غيرُ هَدمٍ لبُنيان/ وأشباحُ تسري في ظلامٍ به حتْفٌ
تعالى صَدى قَهرٍ وخَنقٍ لأنفاسٍ/ وزَرعٍ لأشواك بأرْضٍ بها خَسْفٌ
تَرى مالَها هدْياً لأعدائِها زُلفَى/ وقُرْبَى لأنْصَارٍ وظلمٍ لَهُ زَعْفٌ
فما نالَها مِن نَفْطِها غيرُ أغْلال/ وأقْراطِ رِقٍّ إذْ تدَلّْتْ بِها نَزْفٌ
فيَا أمَّة الفُرسان ها قَدْ أتىَ قرنٌ/ تهاوتْ بهِ أعلامُنا ما لها كَفٌّ
تداعَتْ علينا صَفْعةُ القرْن تَرْوِيعًا/ لِشعبٍ بِغِيلانٍ لَهم بينَنا خَلْفٌ
جِراءٌ لإسْرائيلَ تُنْهر لإِقْعاء/ كَما إذْ كِلابُ الحَيِّ هَرَّتْ بها خَوفٌ
فيَا ذَلَّ مَن أقْعى وأقعى وأقعاهاَ/ لِمُسْتفْحِلٍ في الغَصْب يُهدَى لهُ رِدْفٌ
ويا شَرَّ من أهْدى لأطفالِنا صَفعًا/ لِينْزُو علىَ أكتافِهم مَن بِه ضُعْفٌ
ويا سُحقَ عيَّارِين باعُوا لأسيادٍ/ فِلسطينَ سَبيًا ثمَّ ضَجُّوا لَهُم دَفٌّ
فنَالوا تَحِياتٍ ورَبْتاً عَلى كَفَلٍ/ وهامانُ فِرعَونٍ تجَلىَّ له ظَرْفٌ
فَبُشرى لناَ قرْنٌ مِن الصَّفع أرْذالاً/ لأَناَّ وفيِ أجْسادِنا يُزرعُ العَسْفُ
بِأفْهامنا جَهلٌ ورفْضٌ لِمعْقولٍ/ فوَيلٌ لِمن أفْتى بِعلم له شَوْفٌ
بعلمٍ يباري عِلم أعدائنا عَقلا/ بآذانِه نَهْدٌ إلَى منْ لَهمْ قَصْفٌ
فها قَرن فِرعونَ يناطِح لنا قُدسًا/ ويَختِم عُهودا مِن نِفاقٍ بِها رَجْفٌ
ويكشِف لنا سَوءاتِنا تِلو عَوْراتٍ/ على رَأسها خُدَّاعُنا مالَهم رَفٌّ
فَهلْ مِن قرونٍ أمْ نِعاجٌ ولا نَطْح/ وهلْ مِن صَباح يا ليالٍ نَبْضُها أُفٌّ؟
تعليقات الزوار
39 ?????