أولا :  نشاط  الدبلوماسية  المغربية  ونجاحاتها  أمام  فشل  دبلوماسية  الجزائر  وكسلها :
لا يُنْكِرُ  نشاطَ  الدبلوماسية المغربية  وفِطْنَتَهَا  وإبدَاعَهَا  المُبْهِرَ  وجُرْأَتَهَا  الحيوية  إلا  عَـبْـدٌ  من  عبيد  طغاة  حكام الجزائر أو  حَقُودٌ  جاهلٌ  بأبجديات  الدبلوماسية   والسياسة  عامة  ،  وعلى رأس  هؤلاء  الجَهَلَةِ  والكُسَالَى  نجد   سلطة  مافيا  جنرالات  الجزائر  وطراطير  ( تبون  حاشاكم ) المدنية ومن  سبقوهم  من  العصابات  المجرمة  التي  حكمت  طيلة  58  سنة  من  السيطرة  على  الشعب   الجزائري  المغبون   في  كل  حقوقه   دون  أن   ننسى  الشياتة  كبارهم  وصغارهم  ، ونحن  تعودنا  على  سماع  أن  دبلوماسيتنا  الجزائرية  أعظم  وأنشط  وأروع  وأذكى  دبلوماسية  في  الدنيا ،  لكننا  نرى  بأم  أعيننا  يوميا  أولا  سلسلة  من  الهزائم  الدبلوماسية  أمام   المغرب ، ثانيا  ما  تسببت  فيه  دبلوماسية  الجزائر  الرديئة   في  نشر  صورة   الفرد  الجزائري  في  الخارج  وسمعتنا  المُشَوَّهَةً  و المُبَهْدَلَةً  والقبيحة  الوجه  وخاصة  في  فرنسا  ، بسبب  الجهل  المفرط  لحكام  الجزائر  (  عسكر  ومدنيين )  وكذلك   المعارضة  الغبية   المُشْبَعَةُ  بتخاريف  حكام  الجزائر  خصوصا  فيما   يتعلق  بقضية   الصحراء  المغربية  ،   دون  أن  ننسى   جَهْلَ  موظفي  دبلوماسيينا  وعجرفتهم   وتكبرهم  في  الداخل  والخارج  ،  ولا  تتعدى  صورة  دبلوماسيتنا   كونها   فَـزَّاعَةَ  المَزَارِعِ  ( épouvantail  L)  فقط  ليس  غير ،  فهي  أفواه  للثرثرة  و كريهة  الرائحة  فارغة  المُخ ،  أي  مصابة  بالقحط   الفكري  والسياسي  وعديمة   الإبداع  مع  الكسل  وقلة  العمل  وقلة   الحياء  بل  وانعدامه  ،  والاستهانة  بالأمور والاستخفاف   بعقول  البشر  عامة   مثلا  (  جينا  نظحكو  شويا !!!  وهو  التعليق  الذي أدلى  به  الجاهل  الجهول  المشؤوم  الذكر  عبد  القادر  مساهل  وزير  خارجية  عصابة  العهدة  الرابعة  في  لقاء المائدة   المستديرة  الأول  في  جينيف  في  نهاية  سنة  2018  والذي  شاركت  فيه  الجزائر  هذه  المرة   بصفتها   جزء  مهم   من  المعضلة   الصحراوية  إن  لم  تكن  هي العرقلة  الوحيدة  في  حل   مشكلة   الصحراء ) ….  والمصيبة  أنها  حشرت  نفسها  في  قضية  فرقاء  ليبيا  لتطبق  سياسة   وضع  العصا  في  الدواليب  حتى  يبقى  مشكل  ليبيا  سيفا  ثانيا   معلقا   فوق  رقاب  الشعبين  الليبي  والجزائري  يبرر  به  حكام  الجزائر  زيادة  خنق  الشعب  الجزائري  بحجة  الأسطوانة    المشروخة   المسماة  (  الدفاع  عن  استقرار  البلاد )  أما  الحقيقة  فإنهم  هم   الذين  يسعون  دائما  وطيلة  58  سنة  في  إثارة   الفتن  والنعرات  ليس  في  الجزائر  وما  جاورها  بل  في  العالم  كله ....ومن  شدة  خستهم  ونذالتهم  أنهم  يفتحون  أفواههم  بأن  الجزائر  لا  تتدخل  في  الشؤون  الداخلية  للدول  وهم  أكبر  مافيا  لا هموم  لها  سوى  البحث  عن  حشر  أنوفهم  في  كل  نزاعات  العالم  لتغذية  نزعتها  التسلطية  ليس  فقط  على  الشعب  الجزائري  ولكنها  تصدر  تسلطها  إلى  مناطق  الجوار بل وإلى  أبعد  نقطة  في  العالم  إن  أمكن .

ثانيا  : صفعات  على  قفا  حكام  الجزائر  وصنيعتهم  البوليساريو  في  سنة  2019   فقط   :

* توالي  سحب  الاعترافات    بجمهورية  الوهم  من  دول  أمريكا  الوسطى  والجنوبية  والدول  الإفريقية  حتى  يعجز  المرء  على  تتبع  أخبار  العدد  الكبير  من  الدول  التي   سحبت  اعترافها  بهذا  الكيان  الموجود  فقط  في  (  مُخَيْخِ  )  مافيا  جنرالات  الجزائر  وكراكيز  حكومتهم  الكارطونية   وشياتة  عصابات  بومدين  ... فهل  الدول  التي  سحبت  اعترافها   بهذا  الكيان  الوهمي  بليدة  لهذه  الدرجة  ؟   أم  أنها  صححت  وجهة  نظرها  واندمجت  مع  عشرات  الدول  التي  تؤمن  بأن  الأمر  لا  علاقة  له  بالاحتلال  الذي  تُرَوِّجُ  له  مافيا  الجنرالات  الحاكمة  في  الجزائر  ولكنه  نزاع  بين  أطراف  مغربية  مغربية  والملف  قد  وضعه  المغرب  بيد  الأمم  المتحدة  ...

وحتى  لا يقال  بأننا  غير  ملمين  بكل  جوانب  الموضوع  فإننا  سنفضح  حكام  الجزائر  بخصوص  أسطوانتهم  المشروخة  التي  يرددها  أغبياء  حكام  الجزائر عسكر  ومدنيين : أولا  فهم  يجهلون  معاني  تعابير  كل  ما  تصدره  جميع  أجهزة  الأمم  المتحدة  من  قرارات  أو  أنهم  يقرؤونها  قراءة   انتقائية  فينشرون  منها  ما  يناسب  عقلية  الجهلة  وتسويقها  على  أن  ما  فهموه  منها  هو  الصحيح  ،  لكن  تطور  قضية  الصحراء  أثبت  أنه  يسير  في  الأمم  المتحدة   في  اتجاه   مصالح  المغرب  العليا  وهذا  يدل   عليه  تطور  قرارات  الأمم  المتحدة  نفسها  وهو  دليل  قاطع  على  أن  الدبلوماسية   الجزائرية   مكونة  من  الجُهَّالِ  الجَهَلَةِ   الذين  نجدهم   دائما  يُحَرِّفُونَ   ما  يَرِدُ  في  قرارات  أجهزة  الأمم  المتحدة  ،  ولنا  مثالين  الأول  قرار  مجلس الأمن  الأخير  رقم  2494  الصادر  في  30  أكتوبر  2019  والذي  تبنى  كل  أطروحات  المملكة  المغربية   بخصوص  نزاع  الصحراء ،  والذي  أثار  حقدا  وكراهية  من  طرف  البوليساريو  على  الأمم  المتحدة  واتهمتها  بأنها  غير  محايدة  وتحابي  المغرب  فقط  لأن  مجلس  الأمن  كرر  عدة  مرات  بأن  هذا  النزاع  لا  حل  له  سوى  أن  تشارك  الأطراف  الأربعة  في  حوار  يخرج  بحل  سياسي  واقعي  متفق  عليه  من  طرف   الجميع  ،  والصفعة   الثانية  نزلت  على  حكام  الجزائر  بعد  قرار  أكتوبر  هو  قرار   اللجنة  الرابعة   رغم  أن  قرارات هذه  اللجنة  غير  ملزمة  (  وهو  أمر  يجهله  حكام  الجزائر  لكنهم  يتبجحون  بما  تنشره  هذه  اللجنة   قديما )  أضف  إلى  ذلك  أنهم  يتجاهلون  أن  المغرب  بنفسه  قد  وضع  ملف  تصفية  الاستعمار من  مناطقه   الجنوبية   عام  1963  في  اللجنة  الرابعة  وهو اليوم  يبحث  عن  صيغة  لإخراج  الملف  من  هذه  اللجنة  لأنه  قد  حقق  هدفه  وحرر   صحراءه  بوسائله   الخاصة  ، ورغم  أن  قرارات  اللجنة  الرابعة  التابعة  للأمم  المتحدة  هي  غير  ملزمة   كما  سبق   الذكر  فإن  آخر  قرار  لها  والصادر  بتاريخ  13  ديسمبر  2019  أي  بعد  قرار / الصدمة  لمجلس  الأمن الأخير  قد   اعتمدت  اللجنة  في دورتها الرابعة والسبعين، ودون تصويت، توصية جددت من خلالها دعمها للمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية للنزاع، داعية جميع الأطراف إلى التعاون الكامل مع الأمين العام بغية التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي وتدعم التوصية المسار السياسي الذي يستند إلى قرارات مجلس الأمن الصادرة منذ سنة 2007، في أفق التوصل إلى حل «عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف [....] ويشيد النص بالجهود المبذولة في هذا الإطار، مهيباً بجميع الأطراف التعاون الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة «ومع بعضها البعض» من أجل التوصل إلى «حل سياسي يحظى بقبول الأطراف "  ...  ويستنتج  الملاحظون   أن  اللجنة  الرابعة  التي  تتبجح  بها  مافيا  جنرالات  الجزائر  أصبحت  بعد  أن  كانت  تطالب  بتقرير  المصير والاستفتاء  أصبحت  في  السنين  الأخيرة  تتبنى  وجهة  نظر  مجلس  الأمن  الذي يدفع  في  اتجاه   إيجاد   حل  سياسي  سلمي  يرضي  جميع  الأطراف ،  إذن  لقد  أُسْقِطَ  في  يد  مافيا  جنرالات  الجزائر  وأصبحت  قرارات  اللجنة  الرابعة  مجرد  صدى  لقرارات  مجلس  الأمن  أي  أصبحت  تنحو  وبإجماع   المصوتين  نحو  البحث  عن  الحل  السياسي  المتفاوض  عليه  ،  وبهذا  تكون  مفردات (  الاستفتاء )  و ( الاستقلال )  قد  سقطت  نهائيا  من  كل   أجهزة   الأمم  المتحدة  وأصبحت  تستعمل  في  ملف  الصحراء  المغربية  مفردات (  التوافق -  الواقعية  -  الحل   السياسي  السلمي الذي يرضي  جميع  الأطراف )  ... وعلى  الجهلة  من  الدبلوماسيين  الجزائريين  أن  يتمعنوا  (  إذا  كان  لهم  مخ  مثل  باقي  البشر )   في  ما  جاء  به  القرار  الأخير  للجنة  الرابعة  الذي  يقول  بالحرف : "  إن  جميع   الخيارات  المتاحة  لتقرير  مصير  الأقاليم  خيارات  سليمة  ما  دامت  تتفق  مع  الرغبات  التي  تعرب  عنها  الشعوب  المعنية  بالحرية " ... لقد  اعتمد  التقرير  الأخير  للجنة  الرابعة  على  تقرير مجلس  الأمن  الأخير رقم  2494.


*
 في  شهر  ماي  2019  قدم  هورست  كوهلر  استقالته  كممثل  للأمين  العام  للأمم  المتحدة  في  ملف الصحراء  بدون  مقدمات ،  لكن  الملاحظين  السياسيين  المهتمين  بقضية  الصحراء  فسروا   انسحاب  كوهلر  من  هذا  النزاع  العبثي  بكونه  (  فَــطِـنَ )  مبكرا  بأن  البوليساريو  مجرد  ( cloune)  تحركه  الجزائر  التي  تضع  العراقيل  تلو العراقيل  حتى  لا يتحرك  هذا  الملف  قيد  أنملة  نحو  الحل  ، واستنتج  كوهلر  أن  قضية  الصحراء  هي  مورد  مالي  مهم  لمافيا  الجنرالات  يسترزقون  منه   داخليا  وخارجيا   وفي  نفس  الوقت  يستعينون  بهذه   المداخيل  على  ما  يصرفونه  على  البوليساريو  من  أموال  الشعب  الجزائري  في  ألعوبة  عبثية  مكشوفة   تظهر  معالمها  في  سرقة  أموال  الشعب  الجزائري  كاملة ،  واستنتج  أنه  بالمقابل  يقدم  المغرب  تنازلات  فوق  طاولة  المفاوضات  أما  حكام  الجزائر  فلا  يرضون  بغير ( فصل  الصحراء  المغربية  عن  وطنها  الأم )  ويرددون  (  الاستفتاء  الذي  يؤدي  إلى الاستقلال )   فحتى  الاستفتاء  الذي لا  يؤدي  إلى  استقلال  الصحراء  عن  المغرب  فهو  مرفوض  من  طرف  حكام  الجزائر ،  بمعنى  استمرار  رفض  إحصاء  ساكنة   مخيمات  تندوف  لعزل  الصحراوي  من  دونه  ،  ورفض  عملية  تحديد  الهوية  التي  بدأتها  المينورسو  و التي  تبين  لحكام  الجزائر  منذ  الشروع   فيها   أن  الصحراويين  الحقيقيين  سيكون  عددهم  بمئات  الآلاف  عن  الذين  اختطفهم  المجرم  هواري  بومدين  وساقهم  كالبهائم  في  شاحنات  عسكرية  إلى  مخيمات  الذل  بنواحي  تندوف ،  ومما  يعني  كذلك  أن ساكنة  هذه  المخيمات  أغلبيتهم  الساحقة - في  حالة  إحصائهم -   سيجدونهم  لا  علاقة  لهم   بمنطقتي  الساقية  الحمراء  ووادي  الذهب .

* أما  الضربة  القاضية  التي  فاجأت  أغبياء  الدبلوماسية  الجزائرية  فهي  سلسلة   توالي  فتح   قنصليات  كثير  من   الدول  الإفريقية  إما  في  عيون  الساقية  الحمراء  أو  في  الداخلة  بمحافظة  وادي  الذهب  ،  وما  يفسر  ذلك  هو  أن  المملكة  المغربية   أصبحت  فعلا  تبسط  سيادتها  على  الأرض  من  خلال  إطلاق  مشاريع  ضخمة  في   الصحراء  المغربية  ،  كل  هذا  ودبلوماسيتنا  الغبية  لا  تعيره  أي  اهتمام  كعادتها  ( لا حدث  وهو  تعبير  مافيوزي  محض )   بل  تستخف  بكل  الضربات  القوية  التي  تتلقاها  من  بعض  حلفائها  القدامى  الذين  تخلوا   عنها  وتركوا   جمرة   الصحراء  المغربية  تحرق  حِجْرَ مافيا  جنرلات  الجزائر  وحدهم  ،  فقد شرعت  هذه  الدول   في  الانسحاب  من  دائرة  تخاريف  وخزعبلات  كابرنات  فرنسا  الذين  افتعلوا  هذا  النزاع   وسقطوا  في  أتون  نيرانه  وها  هم  يؤدون  ثمن  إفرازات  المُخَيْخِ  الذي  عاقبهم  الله  به  ،  ومع  الأسف  هناك  ضحية   لهذا  المخيخ  هو  الشعب  الجزائري  قبل  غيره ...

* لا يمكن  أن  نحلل   هذا  الموضوع  دون  أن  نمر   على  الإشارات  القوية  للدول  الكبرى  التي  لا  يمكن  فهمها  إلا   كونها   تشجيعا   للمغرب  لكي  يستمر  وجوده  في  صحرائه   لتنميتها   وإعمارها  ،  الإشارة  الأولى  كانت  من  الاتحاد  الأوروبي  الذي  لا  يعالج  ملفا  اقتصاديا  مع  المغرب  إلا  ويذكر  أن  الاستفادة  من  هذه  الصفقات  الاقتصادية  مع  المغرب  تشمل  الصحراء  المغربية  ،  طبعا  لا شك  أن  للمغرب  قوة  إقناع  خارقة  حتى  يضمن  مثل  هذه  المكاسب  على  أرض  الصحراء  المغربية  ،  فهو  دولة   تحترم  مبدأ   التنمية  الاجتماعية   للشعب  المغربي  سواءا  كان  في  شمال  المغرب  أو  جنوبه  ،  وهو  يضرب  دعايات  حكام  الجزائر  في  العمق  حينما  يتمسك  بقوة  بعدم  التفريق  بين  شمال  المغرب  وصحرائه  في  عمق  جنوبه  فيما  يتعلق  بمشاريعه  التنموية  ، بل  بالعكس  فالمغرب   يعطي  أحيانا  الأولوية  لمحافظات  الصحراء  المغربية  قبل  غيرها  من  محافظات  الشمال  ،  والأروع  من  ذلك  أن  الشعب  المغربي  في  الشمال  لا  يبدي  أي  تحفظ   من  هذا   التمييز  في  بعض  الأحيان  للصحراء  المغربية   عن  باقي  المناطق   لأن  الشعب  يد  واحدة  وقلب  واحد  في  قضيته  الوطنية  الأولى ،  بالمقابل  نرى أن  أفقر  وأذل  ساكنة  في  الجزائر  هم   ساكنة   الصحراء  في  الجنوب  مثل  تمنراست  وعين  صالح  وغرداية  الذين  أصبح  الفقر  جزءا  من  كينونتهم  فقط  لأنهم  في  عمق  الصحراء  الجزائرية ، أما  مدن  تين زاوتين  وعين  قرام  في  أقصى  العمق  الصحراوي  الجزائري  فلا   وجود  لهم  في  خريطة  مُخَيْخِ  حكام  الجزائر ...وكما  قلت  لا يمكن  المرور  على  هذا  الموضوع  دون  أن  نؤكد  ما  انفلت  من  لسان  المشؤوم  الذكر  حاكم  موريتانيا  السابق   العسكري  المدعو  محمد  ولد  عبد  العزيز  حينما   اعترف  بعظمة  لسانه (  إن  الدول  العظمى  لا تريد  دويلة  تفصل  المغرب  عن  موريتانيا  )  وقد  عبرت  عن  ذلك  أمريكا  حينما  أكدت  أن  كل  مساعداتها  للمغرب  تشمل  بالضرورة  الصحراء  المغربية  وهي  بضعة  ملايين  من  الدولارات  سنويا  يتلقاها  المغرب  من  أمريكا  في  إطار  الاتفاقيات  الاستراتيجية  بين  البلدين ...


 أليس  المغرب  بهذه  الصورة   دولة  قوية  قد  بسطت   سيادتها  على  كامل  ترابها   من  طنجة  إلى  لكويرة  وأصبحت   لا تبالي  بشطحات  حكام    الجزائر  وبيادقها  لأنه  فرض  سيادته  على  الأرض  بأمرين  على  أرض  الواقع  : الأول  الحسم  العسكري  أمام  طمع  مجرم  الجزائر  الأكبر  بومدين  ورده  مهزوما  في  شتى  المعارك  في  الصحراء  المغربية  ،   ويكفي  أن  نسمع  شهادة  رئيس  مصر  الأسبق  حسني  مبارك  وهو  يحكي  عن  وساطته  بين  المغرب  والجزائر لفك  حصار  ضربه   الجيش  المغربي  على  كتيبة  عسكرية  جزائرية   سقطت  في  كمين  نصبه  الجيش  المغربي  للجيش  الشعبي  الجزائري  في  عمق  الصحراء  المغربية  حتى  يؤكد   المغربُ  للعالم   أطماع   بومدين  المفضوحة  في  الصحراء  المغربية  ،  ونحن  نسمع  شهادة  حسني  مبارك  نتقزز  من  سلوك  حكامنا  الجهلة  الأغبياء  ... فهل  هم  مع  التدخل  في  الشؤون  الداخلية  لجيرانهم  أم  أنهم  مع  الحياد  وعدم  التدخل  في  شؤون  الدول  الداخلية  ،  ويكفينا  دليلا  ما  ورد  في  جريدتنا  الالكترونية  الجزائر تايمز  من  أخبار  حقيقية  عن  ازدواجية  الموقف  الجزائري  مما  يجري  في  ليبيا  ،  فتبون  يدعو  لعدم  تدخل  الدول  الأجنية  في  الشؤون  الليبية  والجنرال  سعيد  شنقريحة  يصدر  السلاح  لخليفة  حفتر ...إنها  دبلوماسية  العاهرات  ، وتربية  المواخير  والخمارات  والكوكاييين .

ثالثا  : المغرب  يتحدى  إسبانيا   ويفرض  سيادته  على  المياه  الإقليمية  أمام  الصحراء  المغربية  :
لقد  بهرتني  سياسة  المغرب  وهو  يقرر  بكل  جرأة  وشجاعة  أن  يمرر  في  البرلمان   المغربي  بغرفتيه  قانوني  ترسيم  حدوده  البحرية  خاصة   تلك   المُوَاجِهَةَ  لجزر  كناريا  الإسبانية ، وبكل  موضوعية  يرى  المتتبع  لهذا  الملف  عند  البحث  في  جذوره  التاريخية  يجد  أن  إسبانيا   منذ  أن  تنازل  الملك  خوان  كارلوس عن  العرش  لابنه  فليب السادس  سنة  2014  و المغرب   ينتظر  أن  تفتح  معه  إسبانيا  ملف  ترسيم  حدوده  البحرية  ، لكن إسبانيا  ومنذ  2014  وهي  تعيش  سلسلة  أزمات  سياسية  متتالية   بحيث  جرت  منذ  2014  خمس  انتخابات  تشريعية  خلال أربع  سنوات  حيث  لم  تعمر  إحدى  الحكومات  أكثر  من  6  أشهر  ،  مما  يعني أن  الأحزاب  السياسية  في  إسبانيا  فقدت  مصداقيتها  حتى   بات  أي  حزب  من  الأحزاب  التقليدية  في إسبانيا  لا  يستطيع  أن  يفوز بالأغلبية  المريحة . ...وقد  كان  المغرب  قد  هيأ  مشروعي   قانونين  لترسيم  الحدود  البحرية   منذ  2008   وسبقت  إسبانيا  من  طرف  واحد  قد   رسمت  حدودها   البحرية  سنة   2015   رغم  أن  كل  الحكومات الاسبانية  السابقة  كانت  تؤكد  للمغرب  أنها  لن  تحدد  حدودها  البحرية  دون  مشاورات  وحوار  مع  المغرب   لكنها   تصرفت  تصرف  المستعمر  المتكبر   المتعجرف  ووضعت  المغرب  أمام  الأمر  الواقع وحددت  حدودها   البحرية  سنة  2015   كإجراء  انفرادي  ومع  ذلك  لم  ينزعج  المغرب  من  هذه  الخطوة  الاستفزازية   وأظهر  للعالم  رباطة  جأش  نادرة  لأنه  كان  كل  مرة  ينتظر  استقرار  الأمور  في  إسبانيا  حتى  يدخل  في  حوار  مع  جارته  الشمالية  حول  ترسيم  حدوده   البحرية  برصانة  وحسن  نية  من  طرفه  وذلك  حتى يعرض  على  برلمانه   مشروعي  القانونين   لترسيم  حدوده  البحرية   متوافق  عليه  مع  إسبانيا   ،  لكن  عجرفة  إسبانيا  من  جهة   والاضطراب  السياسي  الداخلي   المزمن  في  إسبانيا  طال  أمده  حيث  كانت  آخر  انتخابات  تشريعية  إسبانية   في  28  أبريل  2019  والتي  لم  يحصل  فيها  مرة  أخرى  أي  حزب  على  الأغلبية  المطلقة  وهي 176  مقعد  ( البرلمان  الاسباني  يتكون  من  350  مقعد )  وكان  حزب  العمال الاشتراكي  بزعامة بيدرو سانشيث  قد  حصل  على  122  مقعد  وهو  عدد  لا يسمح  له  بتشكيل   حكومة  إلا  بتحالفه  مع  أحزاب   أخرى ،   ولم  يتم  تشكل  حكومة  جديدة   إلا  في  13  يناير  2020 ،  حكومة   يتنبأ  لها  الملاحظون أن   يكون  مصيرها  الفشل  كباقي  الحكومات  الأربع  السابقة ..

وكأنني  أسمع  المغرب  يقول  للإسبانيين  وهو  يقدم  مشروعه   للبرلمان  المغربي  يوم  22  يناير  2020 ( أي بعد  أسبوع  فقط  من  تشكيل  الحكومة  الإسبانية  )  قدم  مشروعي  قانونين  لترسيم  الحدود  البحرية  بينه  وبين  إسبانيا  وخصوصا  في  مناطق  الصحراء المغربية ، كأني  به  يقول  للإسبانيين  :   لقد  تصرفتْ  إسبانيا   بصفة  انفرادية  عام   2015   وقامت بعملية  ترسيم   حدودها   البحرية   دون  استشارة  المغرب  رغم  أننا  كنا  نتفق  في  كل  لقاءاتنا   واجتماعتنا  قبل  ذلك  وخاصة   المتعلقة  بالأمن  في  شمال  إفريقيا  وجنوب  أوروبا   على  أن  قضية  ترسيم   الحدود  البحرية   بيننا  لا  يتم  إلا  بعد  حوار  بين  دولتينا ،  ورغم  ذلك  تصرفت  إسبانيا   تصرف  المستعمر  المتعجرف  وقامت  بترسيم  حدودها   بيننا   سنة  2015  ومع  ذلك  لم  نقم  بأي  رد  عملي  ،  وانتظرنا  أن  تستقر  الشؤون  السياسية  الداخلية  في  إسبانيا   لكنها  وكما  يبدو  أنها  لا  تزيد  إلا  تفاقما  ،   لكن إلى  متى  سأنتظر  أن  تتفاهموا  فيما  بينكم  لتضعوا  حدا  لأزمتكم  السياسية  الداخلية   المزمنة  ،  فالمغرب  يريد  تأكيد  سيادته  على  مناطقه  الصحراوية  التي  حررها  منكم  وعليه  فسيقدم  المغرب  مشروعيه  لترسيم  حدوده   البحرية   للبرلمان  بكم  أو  بدونكم  ،  وفعلا  لقد  اهتزت  إسبانيا  لهذه  الخطوة  المغربية  الجريئة   عندما   قدم  المغرب  لبرلمانه  يوم  22  يناير  2020   مشروعي  القانونين  الذي  صودق عليهما  بالإجماع  وتحت  تصفيقات  البرلمانيين  جميعا  لأنه  فَخْرٌ  لدولة  تشعر  بالقيمة  السيادية  التي  تمارسها  دولة  لها  قوتها  ومصداقيتها  بين  دول  العالم  ،  ونسأل  شياتة   بومدين  :  ماذا   ستفعل  إسبانيا  ؟...

صادق  البرلمان  المغربي  يوم  الأربعاء  22  يناير 2020  على  مشروعي   القانونين  لترسيم  حدوده  البحرية  مع  إسبانيا   وهو  يؤكد  أنه   عمل  سيادي   وفي  نفس  الوقت  يؤكد  أنه   مستعد  لأي  حوار  مع  إسبانيا  في  هذا   الموضوع   حينما   تصفي  مشاكلها   السياسية   الداخلية   المزمنة  ،  لأن  المغرب  لن  ينتظر  إلى  ما  لا نهاية   حتى   تختار  إسبانيا   وقتها   المناسب   لها   هي  وتهميش  وجود  الشركاء  الآخرين   بقوة   التاريخ   والجغرافيا  ،  خاصة   وأن   الأمن   في  المنطقة  المغاربية   يزيد  تدهورا  مع   انتشار  ملايين   قطع  السلاح   المهربة   من  ليبيا   التي  تعيش   الفوضى ...

وفي  يوم  24  يناير 2020   أي  بعد  يوم  واحد  على  مصادقة   البرلمان  المغربي  على  مشروعي  القانون  طارت  وزيرة  خارجية  إسبانيا أرانتشا غونثاليث لايا  إلى  المغرب  لتطويق  الأزمة  أو  لتهديد  المغرب  أو  لوضع  خطة  للتفاهم  حول  ترسيم  الحدود  البحرية  بين إسبانيا  والمغرب   كما  كان  الاتفاق  عليه   سابقا   وخرقت  إسبانيا   ذلك   الاتفاق  عام  2015   ،  المهم  من  كل  ذلك  لقد  صفع  المغرب  الاسبانيين  ليستيقظوا  من  كبريائهم  وعقليتهم  الاستعمارية  المتعالية  ،  بمعنى  أن  إسبانيا  من  خلال  استهانتها  بالمغرب  تقول  للعالم  بأنها   وحدها   صاحبة   المبادرات ،  أما  المغرب  وغيره  من  دول  إفريقيا   فسيبقى  في  نظر  إسبانيا   هو  ذلك  البلد   الذي  استعمرت  شماله   وجنوبه   وتركت  وسطه   لفرنسا   ،  أما  رأي  المغاربة   فهو :  لقد  انسحبت  إسبانيا  من  الصحراء  المغربية  لكن  عليها  أن  تستكمل  إجراءات  السيادة  القانونية  للمغرب  على  أراضيه   ومياهه  الإقليمية  في  الصحراء  المغربية   من  خلال  سن  قوانين  سيادية  تعترف  له  بسيادته  على  مجاله  البحري  القانوني  في  صحرائه   المغربية ... وقد  صرحت  هذه  الوزيرة  "  بأن  للمغرب  كامل  الحق  في  ترسيم  حدوده  البحرية  لكن  باحترام  مجالنا  البحري "....

فإذا  جمعنا  هذه  المعطيات  : توالي  انسحابات  الاعتراف  بالدويلة  الوهمية + وقوف  أوروبا   كاملة  مع  المغرب  من خلال  اتفاقياتها  معه  في  إطار  العلاقة  الممتازة  بين  المغرب  والاتحاد  الأوروبي +  إصرار  أمريكا  ترامب  بأن  يستفيد  المغرب  بكامل  خريطته  من  طنجة  إلى  لكويرة  من  كل  المساعدات  التي  يتلقاها  من  أمريكا  مالية  كانت  أم  عسكرية +  فتح  سلسلة  من  القنصليات  الإفريقية  في  العيون  أو في  الداخلة  ، ويؤكد  المغرب  أن  عددا  كبير من الدول  الإفريقة   ستفتح  قنصلياتها  في  الصحراء المغربية  لمباشرة   استثماراتها  هناك  ومعالجة   قضايا  رعاياها  في  الصحراء  المغربية  في  إطار  تقريب  الإشراف  القنصلي  من  رعاياهم  الذين  تزداد  أعدادهم  في  المناطق  الجنوبية  للمملكة +  وقوف  المغرب  ندا  لإسبانيا  في  عملية  ترسيم  الحدود  البحرية  بينهما  وخاصة  أنه  رد  على  إسبانيا  المتعجرفة   التي  كانت  قد  قامت  بترسيم  حدودها  البحرية   مع  المغرب  بطريقة   انفرادية   بل  واستفزازية  للمغرب  ،  فكان  رد  الدولة   المغربية   القوية  مناسبا  وفي  الصميم  بحيث  رد  هو أيضا  وبصفة  انفرادية  على  استهتار  الاسبان  بتقديم   مشروعي  قانونين  لترسيم  حدوده   البرية  للبرلمان  المغربي  الذي  صوت  عليه  بالإجماع  وكان  يوما  خالدا  في  تاريخ   العلاقة  المغربية  مع  جاره  الشمالي  الذي  أسرع  وبعث  وزيرة  خارجيته  لإنقاذ  ما  يمكن  إنقاذه +  ألم  يصرح   رئيس  موريتانيا  السابق  علانية  بأن  الدول  العظمى  لا تريد  دويلة  تفصل  المغرب  عن  موريتانيا ...

يبدو  أن   المغرب  لم  يعد   يفكر   فيمن  هو  معه  أو  من  هو  ضده  في  قضية  الصحراء  لأنه  أصبح  دولة   قوية  واثقة   من   نفسها  وفي  ذكاء  أبنائها   وإبداعاتهم  الديبلوماسية  والسياسية  التي  لا  تزداد  إلا  قوة  في  الساحة   الدولية  ،  وحينما  تصبح   دولة  بهكذا   صفات  فقد  بلغت  درجة  من  النضج  تتهافت  عليها   الدول  العظمى  لتكون  شريكة   لها  في  كل  المشاريع  الاستراتيجية  في  المستقبل   القريب  ( الانجليز  سارعو  إلى البحث  مع  المغرب  اتفاقيات  استراتيجية  لمواجهة  خروجها  من  الاتحاد الأوروبي )  ولم  تخف  كثير  من   الدول  رغبتها  في  أن  يكون  المغرب  هو  المنفذ  الطبيعي  لها  إلى  العمق  الإفريقي  ،  خاصة   وأن   المغرب  قد  غزا  إفريقيا   بوضع  شبكة  داخل  إفريقيا  من  البنوك  الدولية  ومؤسسات  التأمين  الدولية  وهذا   أمر  لا يفهمه  إلا  الأدمغة   النيرة  بالعلم  وليست  التي  لا تعرف  سوى  المؤامرات  والدسائس  مثل  أدمغة  مافيا  الجنرالات  الجزائرية  الفارغة  وشياتيهم  ،  ففي  الوقت  الذي  كان  المغرب   يبني علاقات  شراكة  اقتصادية   مبنية  على  أساس   (  رابح  رابح  )  مع  الدول  الإفريقية  كنا   نحن  في    الجزائر  مشغولون  بترتيب  المؤامرات  ضد  الشعب   الجزائري  حتى  سرقنا   الوقت   ووجدنا   أنفسنا   يحكمنا  رجل  يسيل  لعابه  على  خديه  ونقدسه  بل  ونتمنى  له  أن  يعود  إلينا   في   عهدة   خامسة  بلعابه  على  خديه  لأنه  يحمي  المغفلين  والشياتة  ،  وفعلا   عاد  بفضل  الدسائس  والدناءة  وخسة  الأخلاق  ،  في  الوقت  الذي  كان المغرب   يتسلل  إلى   أدمغة  الأفارقة  بمشاريع  على الأرض  ( مثلا  كان  المغرب  يبني  مصانع  للإسمنت  في  كثير  دول  إفريقيا  كما  كان  يوفر  السماد  للدول  الزراعية  الإفريقية  بل  ويشجع  بعضها  على  إنتاج  السماد  بنفسها   ببناء  مصانع  لتحويل  الفوسفاط  المغربي  الذي  ستحصل  عليه  من المغرب  بثمن  رمزي )  وبعد  أن  أيقظتنا   صفعات   المغرب  الدبلوماسية  والسياسية    لم  ينفع  قادة  العصابة  سوى  أن  يسلكوا   اللسلوك   الذي  تربوا   عليه  وهو  تربية   الخسة   والدناءة  قلة  الحياء  بل   انعدام   الحياء  ،  فحضر  التهور  والنزق  وصرح   العاهر  ابن  المواخير  ودور  الدعارة  وسوق  الكوكايين المدعو  عبد  القادر  مساهل  حيث  أبان  عن   جذور  تربيته   الفاسقة   وقال  أمام   الصحافيين : " بأن  المغرب  غزا  إفريقيا   بالحشيش وأن  طائراته   كانت  لا تحمل  الركاب  إلى  إفريقيا   بل  كانت   تحمل  الحشيش  وأن  أبناكه   في  إفريقيا  كانت   لتبييض  أموال   الحشيش  لذلك  فهو  قد  سيطر  على  إفريقيا   بالحشيش  "  لكن  على  من  كان  يكذب  هذا  الفاسق  بن  الفاسقة  ؟  إنه  يحتقر  ذكاء  الأفارقة   الذين   تخلو  عن  الجزائر  رغم  ما  أعطت الجزائر  من أموال  لبعض  حكام  إفريقيا   الفاسدين  والذين   نكستهم  الشعوب  الإفريقية   وبقيت  الجزائر  بلا  مال  ولا  قيمة  في  القارة  الإفريقية  ،  وكان  أكبر  دليل  على   ذلك  أن  39  دولة  إفريقية   وقعت  عريضة   قدمتها  للفاسقة  الجنوب  إفريقية   المسماة  دلاميني  زوما  رئيسة  مفوضية  الاتحاد  الافريقي  إذاك  ،  وكانت  الوثيقة  التي  وقعتها  39   دولة  إفريقية  من  أصل  54  دولة   تطالب  بعودة  المغرب  وطرد  البوليساريو  وبقية  القصة   معروفة  ... فحينما  كانت  دبلوماسية   المغرب  تبني  للمستقبل   كنا  نحن   تائهين  بين  رجل  مشلول  وآخر  ننتظر  أن  تصنعه  مافيا   الجنرالات ، وفي  الأخير  صنعت  لنا  ( تبونا   حاشاكم )  .

 رابعا  : حكام الجزائر نشروا أكذوبة (  المغرب  يحتل ) الصحراء المغربية وقد  كانت  مستعمرة  إسبانية  نريد أن نفهم !!!!


من  الأكاذيب  والخرافات  التي  عشناها  طيلة  58  سنة  يمكن  أن  نضيفها  إلى  خرافة  (  الجزائر يابان  إفريقيا – وخرافة  الجزائر  تكافح  من  أجل  الشعوب  المقهورة  في  العالم -  وخرافة  الجزائر  أغنى  بلد  في  العالم  ويعيش  في  الرفاهية  التي  يحسدوننا  عليها  -  الجزائر  هي  القوة  الإقليمية  الوحيدة  في  شمال  إفريقيا  والشرق  الأوسط  بما  في  ذلك  مصر  لأننا  ذات  يوم  كدنا  أن  نحارب  مصر  من  أجل  مباراة  في  كرة  القدم  لأن شعب  كرة  القدم  مظلوم  نريد  أن  نحرره  من  ظلم  مصر  الخ الخ )  قلنا  من التخاريف  التي  نشرها  المجرم  الأكبر  المقبور  هواري  بومدين  مؤسس  جمهورية  مافيا  الجنرالات  في  الجزائر  أنه  ادعى  وباء  بهذه  الكذبة  يوم  يحاسب  أما  ربه  ، ادعى  أن  المغرب  يحتل  الصحراء  المغربية ،  فكيف  يحتل  صاحب  الأرض  أرضه ؟ ثم  ألم  تكن  الصحراء  المغربية  مستعمرة  إسبانية  وحررها   الشعب  المغربي  بمسيرة  خضراء  في  نوفمبر 1975  ؟  فكيف  نتحدث  عن  عودة  الاحتلال  للصحراء  المغربية  ؟  نريد  أن  نفهم ،  ربما  فهمتُ  من  كلام  عصابة  حكام  الجزائر  أنهم  أسقطوا   مفهوم  الاحتلال  الذي  يمارسونه  على  الشعب  الجزائري  على  المغرب ، أي  نحن  قد  اكتشفنا  بعد  ثورة  22  فبراير  2019  أننا  نناضل  من  أجل  تحرير  الشعب  من  استعمار  بني  جلدتنا  الذين  سرقوا  مصير  الشعب  الجزائري  ونتائج  ثورته  بالهجوم  العسكري  على  العاصمة  في  صائفة  1962  واحتلوا  البلاد  و لا يزالون ،  ولو  بقي  في  ثورة  22  فبراير  2019   من  رمق  في   روحها   فسيبقى  منها  ما  يندد  في  شعاراتها   بإعادة  السلطة  للشعب  ولو  بالسلاح  الحنجوري  فقط  والتنديد  بذلك  في  بعض القنوات  ،  فمافيا  الجنرالات  تحتل  أراضي  الشعب  الجزائري ، لذلك  فهؤلاء  ( الحلوف )  لا يفهمون  إلا  هذه  اللغة  ،  إذن  طالما  طارت  الصحراء  المغربية  من  أيديهم  واستردها  المغرب    فالمغرب  يحتل  الصحراء  ،  وهذه  أكذوبة  ،  وحقيقة  الأمر  أن  بعض  الصحراويين  سقطوا  في   فخ  مخطط  طمع   حكام  الجزائر  فطالبوا  بانفصال  الصحراء  المغربية  عن  الوطن  الأصلي  المملكة  المغربية  لذلك  فأكبر  منظمة  في  العالم   وهي  الأمم  المتحدة  لا  تقول  في  كل  قراراتها  بأن  المغرب  بلد  يحتل  بلدا  آخر  لم  يكن  له  وجود  أصلا  بل  كل  الوثائق  الأممية  تقول  (  نزاع  الصحراء ) وأكذوبة  احتلال  المغرب  لصحرائه  قد  تكون  سيفا  ذا  حدين ،  ألا  يمكن  أن   تقوم  (  أعراق  وإثنيات )  في  الجزائر  وتطالب  هي  كذلك  بالاستقلال  عن الجزائر كمشروع   ( حركة  ماك  التي  تطالب  بانفصال  منطقة  القبائل )  الذي  يتزعمه  المدعو فرحات  مهني ،  ونحن  نشجب  وندين  مثل  هذه  الحركات  الانفصالية  التي  تسير  سير  البوليساريو   ففي  حديث  شريف   صحيح   لرسول  الله  صلى  الله   عليه  وسلم   يقول  فيه :  "  لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه  "  فهل  نحب  لأنفسنا  أن  يتطاول  أحد  على  وحدة  وطننا  ؟  فهذا  ما  نحبه  لأنفسنا   لذلك  فالمؤمن  المسلم  منا   كجزائريين  لا  يكون  إيمانه   صحيحا  حتى  يحب  لإخواننا  في  الدين  ما   نحب  لأنفسنا  ،  ونحن  نحب  لأنفسنا  ألا  يحرض  أي  مخلوق  غير  جزائري  على  انفصال  جزء  من  ترابنا  ... يا عباد  الله  كيف  كنا  وكان آباؤنا  وأجدادنا  في  المنطقة  المغاربية  بدولها  الخمس  (  تونس – ليبيا -  الجزائر -  المغرب  -  موريتانيا )  كيف  كانوا ينظرون  في  زمن  محاربة  الاستعمار للمنطقة  المغاربية  ،  كيف  كانوا  ينظرون  للوحدة  بين  هذه  الدول  الخمس  بأنها  ستكون  حتمية  وسهلة   وبسيطة  لأن  شعوب  هذه  المنطقة  شعب  واحد  فرقه  الاستعمار ، كيف  كان  أجدادنا  ينظرون  للمنطقة  المغاربية  أنها  منطقة  قد  وحدها  الله  في  الغيب  وبحكمة   يعلمها  هو  وحده  ويقوم  الأحفاد  العاقون  ( المساخيط )  وينادون  بالتفرقة  والتشتت ؟  هذا  جنون  ... كان  أجدادنا  يعتبرون  وحدة  المنطقة  المغاربية  من  باب   تحصيل   الحاصل   حتميا  بقوة  التاريخ  والجغرافيا  واللغة  و الدين  والثقافة  وغيرها  وكانوا  يطمعون  بعد  ذلك  في  الوحدة  العربية  كاملة  وكانت  في  نظرهم  السديد  قريبة  وحتمية  هي  أيضا  ، لكن  جاء  جيل  (  المساخيط )  العاقين  لوالديهم  وأجدادهم   من  أبناء  فرنسا  في   الجزائر  والحركي  (Harky))   وشرعون   في  بث  التفرقة  بين  الشعب  الواحد  في  المنطقة  المغربية ... إنه  عقوق  الوالدين والأجداد ،  وعاقبة   العقوق  قد  بدأت  تظهر  معالمها  في  الجزائر ،  فهي  بلد  غني  ولكنه  فقير جدا  لا يجد  شكارة   حليب  وحبة   بطاطا  ،  وزادها  (  تبون  حاشاكم )  وقرر  إعادتها  إلى  بداية  تأسيس  دولة  العسكر  وديكتاتورية   مؤسس  مافيا  الجنرالات  في  الجزائر   المقبور  هواري  بومدين ، أي قد  قرر  تبون  إعادة  الجزائر إلى  العصر  الحجري بلا  شك ، فهل  هذا  جزائري  وطني  أم  عدو  خبيث  للشعب  الجزائري؟

خامسا: سيبقى شعب  الحراك  مغفلا  بليدا  إذا  لم  يبدأ بالمطالبة  بطرد  البوليساريو من  الأراضي  الجزائرية :

من  الأشياء  التي  نجحت  فيها  مافيا  الجنرالات  ضد  الحراك  أننا  لم  نسمع  في  الحراك  أي  مطالبة  بتحرير  أراضينا  من  البوليساريو ، وهذا  من دواعي  شكوكي التي  نشرتها  في  السابق  حول  رأيي  في  مستقبل  الحراك  الغامض  بل  والمشكوك  فيه  أصلا  فقد  كان  - ربما -  وسيلة  لإعادة  إنتاج  عصابة  أخرى  ستحكم  الشعب  قرونا  أخرى ، وقد  أظهر  حراك  22  فبراير  2019   غباوة  وبلادة  وهو  يقفز  على  قضية  تنهش  لحمه  طيلة  45  سنة  وهو  مغفل  بليد  فاغر  فاه  وخيراته  يصرفها  كابرانات  فرنسا  على  البوليساريو ، إن  مطالبة  شنقريح  برفع  ميزانية  البوليساريو  بـ  10 %   كافية  لأن  تشعل  نيران  ثورة  جديدة  لو  كانت  ثورة  22  فبراير  حقيقية  ،  لكن  مر  الأمر  وكأنه  (  لا  حدث )  ... سيبقى  الشك  ينتابني  فيما  يسمى  ( حراك  22  فبراير )  طالما  لم  يشعر  الشعب  بالإحساس  بالمشاكل  الحقيقية  لوطنه  ومنها  (  الثغرة )  الكبيرة  جدا  التي  تتسرب  منها  ملايير   دولارات  الشعب  الجزائري  وهي  استمرار  قبول  شعب  الحراك  بوجود  هذه  الثغرة  والتي  اعترف  كثير  من  كبار  قادة  الجزائر  بأنها   فعلا   تعتبر  سرطانا  حقيقيا   ينخر  جسد  الشعب  الجزائري  وهو  استمرار  وجود  البوليساريو  على  أرض  الجزائر ،  ويكفي  كمثال  على  ذلك  ما صرح  به  عمار  سعيداني  رئيس المجلس  الشعبي  الوطني  الأسبق  والأمين  العام  الأسبق  لجبهة  التحرير  الوطني  حيث  قال  بالحرف : "  أنا  في  الحقيقة  أعتبر  من  الناحية  التاريخية  أن  الصحراء  مغربية  واقتطعت  من  المغرب  في مؤتمر  برلين "  وأضاف  قائلا  : "  إن  الأموال  التي  تدفع  للبوليساريو  والتي  يتجول  بها  أصحابها  في  الفنادق  الفخمة  منذ  50  عاما  ، فإن  سوق  أهراس  والبيض وتمنراست  وغيرها  من  المدن  الجزائرية  أولى  بها " ... ما  رأي  شعب  حراك  22  فبراير  في  هذا  الكلام  ؟  أم  أن  سوق  أهراس  والبيض وتمنراست  وغيرها  من  المدن  الجزائرية   لا قيمة  لها  في  نظر  شعب  الحراك  الذين   هم  منها  وإليها  والبوليساريو  أولى  بلحومنا  ودمائنا  من  لحوم  ودماء  الشعب  الجزائري ؟   يكاد  الشك  في  حراك  22  فبراير  أن  ينزع  منه  مصداقيته  إن  ظل  شعب  الحراك  بعيدا   عن  موضوع   البوليساريو  ،  إذن  ليس  حراكا  ولا  هم  يحزنون  ، فربما  هو  زوبعة  اختلقتها  المخابرات  ورعتها   حتى  حققت  بها  مافيا  الجنرالات  أهدافها  وستندثر  مع  مرور  الزمن  إلا  إذا  وضع  شعب  الحراك  أصبعه  في  عين  شنقريحة  (  عـَرَّابُ  البوليساريو )  وتحدوه  بمطالبته  طرد  أعز  مخلوقات  لديه  وهم  البوليساريو  ،  ليس  في  ذلك  شك  فهو  عدو  الشعب  الجزائري  ويجب  أن  يكون  عدو  عدوي  هو  عدوي  أنا  أيضا  ... أينكم  يا  شعب  حراك  22  فبراير ؟  أم  أنتم  مغفلون  ؟


عود  على  بدء :

على الشعب  الجزائري  أن  يتخلص  من  كثير  من  أكاذيب  وتخارف  الدبلوماسية  الجزائرية  حول  قضية  الصحراء  المغربية  وغيرها   من  القضايا   مثل  إظهار  عداوتهم   لدول  الخليج  وها  هم  حكام  الجزائر  عسكر  ومدنيين  اليوم  يركعون  ويقبلون  أحذية   أُمَرَائِهَا  ،  فكما  أدرك الشعب  أنه  عاش  طيلة  58  سنة  في  الأكاذيب  وتخاريف  لصوص  حكام   الجزائر  وقام  بثورة  22  فبراير  2019   عليه  أن  يكون  له   موقف  شعبي  واضح   من  وجود  البوليساريو  على  أرض  الجزائر  ،  وتكون  له  جرأة   عمار  سعيداني  والكاتب  الجزائري  رشيد  بوجدرة  اللذان  صرحا   بلا  خوف   ولا  وجل  بأنهما   يعرفان   مسبقا  أن  الصحراء  مغربية   وغير  ذلك  مجرد  أكاذيب  وتخاريف  الدبلوماسية  الجزائرية  الغبية   والجاهلة  ،  وإن  لم  يبادر  الحراك  إلى  تحديد  موقفه  من  هذا  النزاع   الذي  اصطنعته  مافيا  الجنرالات  لتبقى  وفية   لقائدها  ومؤسسها   المقبور  هواري  بومدين  الذي  قال  ذات  يوم  : "  أنا  سأضع  للمغرب   حجرة  في  الصباط )   ونسي  المقبور  هذه  الحجرة  ومات  وترك  آثارها  المفجعة   والكارثية  على  الشعب  الجزائري   وأمواله   المنهوبة  ...  فإن  لم  يبادر حراك  22  فبراير إلى  تحديد  موقفه  من  هذا  النزاع    فهو  ليس  حراكا   بل  زوبعة  في   فنجان  ؟  فلا  الشعب  استفاد  من  هذا الحراك  برحيل  العصابة   الحاكمة  ولا  استطاع  تحرير  جزء  من  ترابه  يحتله  مرتزقة   البوليساريو  وتَصْرِفُ  عليه   المافيا  الحاكمة  ملايير  الدولارات  من  أرزاقنا  ،  ولا استطاع  الحراك  أن  يحرك  شفتيه  ضد  مرتزقة  البوليساريو  التي  مَصَّتْ  دماء  الشعب  الجزائري  ولا  تزال  (  زاد  تبون  بأمر  من  رئيسه  المباشر  الجنرال  سعيد  شنقريحة   10 %   في  ميزانية  البوليساريو  لسنة  2020  زكارة  في  المغرب  وعلانية  )  بل  العكس  فقد استطاع  أنذال  أعداء  الشعب  الجزائري  استنساخ  عصابة  أخرى  من  الكراكيز  وضعوها  في  الواجهة .... فأي  حراك  هذا   الذي  يخرج  كل  جمعة  وهو  لا يدري  ما يجري  في  البلاد ...  
إذن  من  كل  ذلك  نستنتج   أن  المغرب  قد  فرض  سيادته  على  صحرائه  بطريقة  دبلوماسية  واقتصادية  واجتماعية  ذكية  ،  فأين  نحن  من  مثل  هذه   الدبلوماسية  الرصينة  التي  تبعث  على الافتخار ..
وإلى  ثورة   22  فبراير 2019   أخرى  لكن  نتمنى  ألا  تكون  في  منجان  بل  في  وجه  عصابة  البوليساريو  صراحة  لأنها  قد  امتصت  دماءنا  كما  قال  عمار  سعيداني  الرجل  الشجاع ...  فاللهم  كثر  من  أمثال  هذا   الرجل  ...

سمير  كرم  خاص  للجزائر  تايمز