كشف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الجمعة انه تم نشر قوات فرنسية خاصة في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج.
وأوضح ماكرون في تغريدة في تويتر انه "رغم حدوث تغيرات في المنطقة فإن قواتنا تواصل مكافحة داعش.. لقد نشرنا وحدات القوات الخاصة "جاغوار" في شبه الجزيرة العربية والخليج في زمن قياسي قصير".

وخلال تقديم تهانيه للقوات العسكرية لمناسبة العام الجديد الخميس، أنّ حاملة الطائرات شارل ديغول ستبحر قريبا إلى شرق البحر المتوسط دعما للتحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال إنّ "القوة البحرية-الجوية ستذهب دعما لعملية الشمال (الشق الفرنسي ضمن عملية التحالف الدولي +العزم الصلب+) من كانون الثاني/يناير وحتى نيسان/ابريل، قبل أن تنتشر في المحيط الاطلسي وبحر الشمال".
وأكد أنّ حاملة الطائرات "ستكون في صلب عمليات مشتركة بين عدة دول أوروبية"، موضحا أن "المانيا وبلجيكا وهولندا واسبانيا والبرتغال واليونان ستشارك في مواكبة شارل ديغول خلال عملياتها".
وأشار إلى انّ "هذه القوة الأوروبية، كما هو حال انتشارنا في دول البلطيق، ستأتي لتعزيز الرابط بين جانبي محيط الأطلسي ولتعزيز حلف شمال الأطلسي، وهذا دليل إضافي أنّ الدفاع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ركيزتان لهيكل واحد".

هذه القوة الأوروبية كما هو حال انتشارنا في دول البلطيق ستأتي لتعزيز الرابط بين جانبي محيط الأطلسي ولتعزيز حلف شمال الأطلسي

وشدد الرئيس الفرنسي على أنّ "في الشرقين الأدنى والأوسط، ورغم التحوّلات التي تشهدها المنطقة، فإنّ قواتنا المشاركة في عملية الشمال تواصل عملياتها في مكافحة داعش الذي لا يزال تهديده ماثلا، بشكل آخر، كامن وأكثر مكرا".
وانتقد ماكرون بشكل مبطن دولا سحبت جزءا من قواتها من العراق في بداية كانون الثاني/يناير على خلفية تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.
وقال إنّ "فرنسا، ومنذ البدء وبثبات بقيت بتصميم وشجاعة"، مشددا على أنّ "أولئك الذين يحاربون التهديد الإرهابي، وأولئك الذين يتحملونه، في هذه المنطقة، يعرفون من هو متواجد ومن هو باق".
وكان ماكرون يتحدث من القاعدة الجوية "123 اورليان-بريسي" التي تعد من ابرز القواعد الجوية الفرنسية، وتضم 2,200 عسكري ومدني يغطون مجموعة واسعة من الأنشطة، بينها النقل الجوي والعمليات الخاصة
وياتي قرار نشر القوات الخاصة في منطقة محفوفة بالمخاطر وتعيش على وقع توتر تصاعد خاصة بعد ااغتيال الجنرال في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني وتعرض القوات الأميركية في العراق لهجمات من قبل ايران وحلفائها.
وكانت السعودية اعلنت في يوليو /تموزموافقتها على استقبال قوات أميركية على أراضيها بهدف تعزيز العمل المشترك في "الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها"، في خطوة تأتي في ظل تزايد التوترات مع إيران فيما اعلنت الولايات المتحدة في اكتوبر/تشرين الاول أنها ستنشر عددا إضافيا كبيرا من القوات في السعودية لمساعدة المملكة على تعزيز دفاعاتها في أعقاب هجوم 14 سبتمبر/أيلول على منشأتي النفط الذي اتهمت واشنطن والرياض إيران بالمسؤولية عنه.
وتنشر فرنسا قوات في مالي تعمل على ملاحقة الجماعات الإرهابية المنتشرة في شمال مالي والتي تسببت منذ العام 2012 في قتل آلاف المدنيين، ونزوح آلاف السكان إثر تصاعد موجات الإرهاب التي ينفذها مقاتلون منتمون لجماعات مختلفة من تنظيم القاعدة إلى أنصار الإسلام وصولا إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني قُتل 13 عسكرياً فرنسياً من قوة برخان في مالي في حادث تصادم بين مروحيتين أثناء عملية قتالية ضد جهاديين.