قلل المغرب من أهمية تقارير تحدثت عن ترجيح قيامه بعمليات تجسس ضد البعثة الأممية في الصحراء (مينورسو)، طبقا لتقرير قدمه بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الاثنين الماضي إلى مجلس الأمن، وهو تقرير اعتاد الأمين العام الأممي تقديمه في أبريل (نيسان) من كل سنة، يطلب فيه تمديد مهمة «مينورسو» مدة سنة أخرى وقال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام) والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية في رد على سؤال حول الموضوع: «الحكومة المغربية تتابع عن كثب مناقشات مجلس الأمن بشأن تمديد مهمة (مينورسو)، وما أثير من طرف البعض لا نعتبر أنه يشير صراحة إلى قضية تجسس ضد (مينورسو)».

 

وكان تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أشار في معرض حديثه عن مهمة «مينورسو» في الصحراء إلى أن المغرب «قد يكون مارس أنشطة تجسس على بعثة الأمم المتحدة بالصحراء»، كما تطرق التقرير إلى «عدم قدرة البعثة على القيام بشكل كامل بمهمة مراقبة السلام ومهام الملاحظة ووضع التقارير أو الاستفادة من السلطات الممنوحة لها في معالجة الخلل الذي لحق بقدرتها على العمل»، مع إشارة أخرى إلى «عرقلة» نشاط البعثة وفي موضع آخر، يقول تقرير كي مون: «كانت هناك مؤشرات على اختراق سرية الاتصالات بين مقر بعثة الأمم المتحدة في الصحراء ونيويورك مرة واحدة على الأقل». ودعا كي مون مجلس الأمن لمساعدته في دعم مهمة البعثة لحماية معايير حفظ السلام، وضمان استقلالية البعثة والعمل على أن يتم احترام الحد الأدنى من الشروط الضرورية لنجاح مهمتها».

 

 

وفي موضوع منفصل، قال الخلفي، الذي كان يتحدث أمس إلى المراسلين في الرباط، إن عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، سيزور الجزائر اليوم للمشاركة في مراسيم تشييع أحمد بن بلة الرئيس الجزائري الأسبق، وقال الخلفي إن وفدا يضم قادة سياسيين سيرافق رئيس الحكومة في زيارته. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها مسؤول رفيع من هذا المستوى منذ سنوات طويلة. وفي الآونة الأخيرة اتفق البلدان على تطوير علاقاتهما الثنائية بمعزل عن نزاع الصحراء وقضية الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وفي هذا الإطار يتبادل البلدان زيارة الوزراء ومسؤولين حكوميين.