خاض عدد كبير من أفراد قبيلة ولاد دليم، في مخيمات تندوف بالجنوب الغربي للجزائر ، مظاهرات واعتصامات مطالبين بالإفراج عن أحد أبناء عمومتهم، وهو علي دحا أحمد الزين،  المحتجز في السجن المعروف بالدهيبية.

ومازال التدهور الأمني سيد الموقف في مخيمات تندوف بالجنوب الغربي للجزائر، حيث قدم المتظاهرون وعددهم نحو 300، من المخيم المعروف بمخيم الداخلة، على متن نحو 70 سيارة، ونفذوا الأربعاء، اعتصاما قبالة مقر ما يعرف بالأمانة العام للجبهة المزعومة بالرابوني،  مطالبين بالإفراج عن علي دحا أحمد الزين، المحتجز منذ 2016، بتهمة الاتجار في المخدرات .

وما أجج هذا التصعيد هو قيام أطر في القيادة الانفصالية، بمساعدة أحد بارونات المخدرات المنتمي لقبيلة ركيبات سواعد، بمساعدته على الفرار، حين كان يقضي فترة بالسجن مدتها عشر سنوات في نفس السجن، (الدهيبة) وبسبب نفس القضية.

وبعد تدخل ميليشيات البوليساريو، المدعومة  بما يعرف ب"وحدات الفرقة العسكرية الخامسة"، وهي المكلفة بأمن مؤسسات الجبهة الانفصالية،  بعد تدخلها لتفريق المعتصمين، تمكن نحو أربعين منهم من التسرب إلى داخل مقر  ما يعرف بالأمانة العامة للبلوليساريو، حيث اشتبكوا مع أفراد من حرس المقر، إلا أنهم ووجهوا بطلقات نارية.

لكن الحصيلة كانت ثقيلة في صفوف حرس البوليساريو، أحد عشر جريحا : اثنان منهم نقلا إلى مستشفى مدينة تندوف في حالة خطيرة، وستة نقلوا إلى مستشفى الجراحة بالرابوني.

وقد أجبرت هذه التطورات الخطيرة، إطارين في الجبهة هما،  وزير الداخلية في الجبهة الانفصالية، مصطفى محمد علي سيد البشير ، وممثل البوليساريو في اشبيلية الإسبانية، والموجود حاليا في تندوف، محمد رروك العروسي ، أجبرتهما على الدخول في عملية وساطة مع أعيان قبيلة ولاد دليم، من أجل إقناعهم بالضغط على المتظاهرين، واعدين إياهم بالإفراج عن علي دحا أحمد الزين  في أجل لا يتعدى أسبوعا واحدا.