قال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء، إن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، سيلتقي الملك محمد السادس خلال زيارته إلى المملكة الأسبوع المقبل.

وعبر المسؤولون في الخارجية الأمريكية، خلال تصريحات عبر الهاتف مع عدد من الصحافيين، عن تقدير أمريكا لعلاقاتها الطويلة مع المغرب.

وذكر المصدر أن "المغرب يعد أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة، كما أنه موطن لأول مهمة دبلوماسية في الخارج توجد بطنجة".

ويعتبر بومبيو أرفع مسؤول أمريكي يزور المغرب منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً، وسيصل إلى الرباط يوم الأربعاء المقبل رابع دجنبر للقاء الملك محمد السادس ومسؤولي الحكومة.

ويرتبط المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية بعلاقات دبلوماسية جيدة؛ فبينهما اتفاق تبادل حر، لكن سفارة واشنطن في الرباط ما زالت بدون سفير منذ سنوات.

ويعتبر مسؤولو الخارجية الأمريكية أن المغرب "شريك مهم في مجموعة من القضايا، وهو بلد رائد في القارة الإفريقية، وصوت مهم من أجل السلام في الشرق الأوسط".

وأثنى المصدر أيضاً على الشراكة المستمرة للمغرب، خصوصاً في الجهود متعددة الأطراف لمحاربة "داعش". كما قدر المسؤولون الأمريكيون "الجهود التي يبذلها المغرب لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال إعطاء الأولوية لإدماج المرأة في سوق الشغل".

ووصف مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية المغرب بأنه "شريك عظيم في مكافحة الإرهاب"، بما في ذلك من خلال إعادة مواطنيه الذين انضموا إلى الدولة الإسلامية في سوريا.

وأضافوا أن المغرب "يلعب دوراً كبيراً في المنطقة كشريك مهم في نشر التسامح، ولديه علاقات هادئة مع إسرائيل كذلك".

وبخصوص قضية الصحراء، ذكر المسؤولون الأمريكيون أن هذا الملف يعتبر "قضية ذات أولوية بالنسبة إلى المغاربة، ونحن منخرطون مع الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي، سياستنا تبقى كما هي وهي أن خطة الحكم الذاتي للمغرب جادة وواقعية وذات مصداقية".

وأشار المسؤولون إلى أن العمل مستمر للوصول إلى حل بخصوص قضية الصحراء، حيث قالوا إن "الأمم المتحدة ستعين قريباً مبعوثاً جديداً للصحراء، وبخصوص المفاوضات لا يزال هناك الكثير من العمل".