تراجعت الحكومة الموريتانية، الأربعاء، عن قرار يمنع أي طالب بلغ 25 عاما من التسجيل في الجامعة، وذلك عقب احتجاجات طلابية واسعة شهدتها العاصمة نواكشوط.


وجاء التراجع عن القرار خلال اجتماع وزاري بمقر رئاسة الحكومة ترأسه الوزير الأول إسماعيل بدَّ الشيخ سيدي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الموريتانية.


وبحسب المصدر ذاته، قررت الحكومة فتح باب التسجيل أمام الطلبة المعنيين (الحاصلين على الثانوية العامة والذين بلغوا 25 عاما)، على أن تتولى مصالح التعليم العالي المختصة تنفيذ هذا القرار طبقا للإجراءات الجاري بها العمل.


ومنذ أيام تتصاعد الاحتجاجات الطلابية المناهضة لقرار اتخذته الحكومة مع بداية العام الدراسي الحالي مطلع أكتوبر  الماضي، يمنع من بلغ 25 عاما من التسجيل في مؤسسات التعليم العالي.


والثلاثاء، أصيب نحو 15 شخصا بجروح إثر تفريق الشرطة تظاهرات طلابية رافضة للقرار بنواكشوط.


وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لطلاب أصيبوا خلال تفريق الشرطة لتظاهراتهم.


وانتقدت عدة أحزاب سياسية في بيانات صحفية استخدام الشرطة للقوة ضد المتظاهرين، وطالبت بالتراجع عن القرار.


وقال النائب محمد الأمين سيدي مولود، إنه تقدم بطلب جلسة مساءلة برلمانية لوزير الداخلية، بعد استخدام الشرطة، الثلاثاء، للقوة ضد الطلاب المتظاهرين.


وأضاف سيدي مولولد، في تدوينة عبر فيسبوك،  ألا ترون أن استسهال القمع والتنكيل بالمواطنين يخالف القانون، ويقوض المؤسسات، ويشوه صورة الوطن .