كل  حديث عن موضوع  تدعيم  العصابات  التي  توالت  على حكم  الشعب الجزائري  للبوليساريو  لُـبُّهُ  وكَيْنُونَتَهُ  الجوهرية  هو:  لماذا  تختار  تلك  العصابات  المجرمة  التي  حكمت  الشعب   الجزائري  ،  لماذا  تختار  وتتمسك  بشدة  بتبذير  وإفساد  أموال  الشعب  الجزائري بإسراف  شديد  على  شردمة  من  الانفصاليين ( البوليساريو )  الذين  استغبونا  وأكلوا  الجزء  الأكبر  من  أموالنا  ظلما وعدوانا  ومن أجل  نزوات  عدوانية  لعصابة  بومدين   وزبانيته ؟  كل  ما  سيقال  في  هذا  الموضوع  سيصب  في  هذا  الاختيار  العدواني  الذي  إن  دل  على  شيء  فإنما  يدل  على  كراهية   حكام  الجزائر (عسكر  ومدنيين)  كراهيتهم  للشعب  الجزائري  بكل  فئاته  عرب  وأمازيغ  وأفارقة  وغيرهم  ... إن  حكام   الجزائر  يكرهون  الشعب  الجزائري  لأنهم  ورثوا   الحكم  من  المستعمر  مباشرة  وشرعوا  بعد  ذلك  في  إتمام  ما  كان  يفعله   الاستعمار  في  الجزائر وهو  التخريب  والتدمير  لكل  عناصر  الوجود  الجزائري ..إذن :

أولا : رد السلطة  على  تصريح  عمار سعيداني  حول مغربية  الصحراء لا قيمة  له  وتافه  وبليد :

تصريح  عمار سعيداني   بمغربية  الصحراء  تَصْرِيحُهُ   حَقٌّ  لا  يمكن  أن  تَمْحُوَهُتخاريفٌ  وأكاذيبٌ عَمَّتْ  الجزائر  طيلة  45  سنة   سنتطفئ   كالفقاعات  ، قال  وقوله  حقٌ  لن  يُرَدًّ  أبداً  ..   قال  بكل   شجاعة  : " أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيئا  آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين،وفي رأيي أن الجزائر التي تدفع أموال كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليزاريو منذ أكثر من 50 سنة الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو، والتي يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها. هذا هو موقفي سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر. " ...

وجاء رَدُّ العصابة  الجديدة  الحاكمة  في الجزائر على تصريح عمار سعيداني حول مغربية  الصحراء تافها  و بليدا   وسخيفا  ولا قيمة  له،لأنه  صادر من طرف  عضو في عصابة  جديدة من حكام  الجزائرمنبوذة  من  طرف الشعب ، و الشعب  كل جمعة  يعبر عن كراهيته  لهذه العصابة  الجديدة   المنبوذة بواسطة الزخم  الكبير  للشعارات التي  يرفعها  كل جمعة  ضدهم وتدور كل  تلك  الشعارات حول  مطالبة  هذه  السلطة  الباغية  الظالمة   بالرحيل  فورا ،  فمن التفاهة إذن  أن  نعتبر ما  يصدر عن  هذه  السلطة له  قيمة وهي التي لا سلطة  لها على البلاد لأنها   اغتصبت هذه  السلطة  باالقوة  بعد  طرد  بوتفليقة ،  وليس  الشعب من  الغباء  حتى يعطي  قيمة  لفاقد  الشيء ، لأن  فاقد  الشيء  لايعطيه.. ومصير  هذه  السلطة  وتصاريحها   هو  مزبلة  التاريخ حيث  لا يصح  إلا  الصحيح  ،  وإن كان  بين هذه  العصابة  رجل  واحد عاقل  لانضم  للشعب  فورا  لأن المستقبل  القريب  إن  شاء  الله  سيكون  بيد  الشعب  وإذاك  سترمي عناصر هذه  العصابة  في المزبلة  لأن الشعب سيتسلم  مصيره  بيده ...  والخزي والعار للعصابة  الجديدة  وشياتيها  الجدد ...وخاصة  المعارضة في  الخارج  التي  خذلت  الشعب  ....

ثانيا : لتصريح  عمار سعيداني  ما  بعده  سواءا بالنسبة للشعب  الجزائري  أو للدولة  الجديدة  لما  بعد  الحراك.

ماذا  حصل  في  يوم  16  أكتوبر  2019  في   الجزائر  ؟  اهتزت  جنبات  عموم  الجزائر  بعد  تصريح  الأمين  العام  الأسبق  لحزب  جبهة  التحرير  الوطني   الجزائري  عمار  سعيداني بعد  تصريحه  المذكور  آنفا  حول  مغربية  الصحراء ....فكيف  سيكون  حال   الجزائر  بعد  هذا  التصريح  الذي  قَـلَبَ  الخِلافَ  بين  المغرب  وعصابة  بومدين  والذين   جاءوا   بعد  هذه   العصابة  ، قَـلَبَ  اعتراف   عمار  سعيداني   بمغربية   الصحراء   من   خِلافٍ لا  يتجاوز  التشكيك   في  أحقية   المغرب  في  استكمال  وحدته  الترابية  إلى  كونه  مؤامرة   إجرامية  دبّرتها   عصابة  بومدين  ومن  جاءوا  بعدها   هدفها   اغتصاب  قطعة  من  تراب   المملكة   المغربيةبواسطة   افتعال  خِلافٍ جزائري مع  المغرب و ذلك   بصناعة   شعبٍ  ودويلةٍ   تكون   بمثابة   خنجرٍ  في  خاصرة   المملكة   المغربية  ،  بل   وَ زَرْعِكِيَّانٍ   يجعل   المنطقة   المغاربية   بؤرة    للصراع   الأبدي   الذي   يخدم  المصلحة  العليا   للمجرمين  من  مافيا  جنرالات  الجزائر  وكذلك  ليتلهى  بها  الشعب   حتى   يَخْلُوَ  للعصابة  الجو  لسرقة   أموال  الشعب  إلى  الأبد  ،  وتسهيل  مأمورية  الحَرْكِي  و  أحفاد  فرنسا   لتدمير  الجزائر  وتخريبها  اقتصاديا  واجتماعيا ،  وهنا  يصبح  الأمر  جريمة  ارتكبتها   عصابة  بومدين في زمن   الفوضى  وزمن الذمم   الرخيصة ، وعليه  فهذه   جريمة  يجب  أن  تُحَاكَمَ عليها عصابة بومدين ومن  بقي   منهم من  الذين  كانوا  وراءها  والذين  استغنوا  من  أموال   الشعب الجزائري وهي  بآلاف  ملايير الدولارات   تبخرت طيلة 57 سنة ، وضيعوا  نصف  قرن من حياة الشعب الجزائري  الذي  حرموه  طيلة نصف  قرن  من   التنمية  السياسية  والاقتصادية   والاجتماعية   وتركوه   غارقا  في التخلفكما تركه  الاستعمار الفرنسي  بافتعال  الأكاذيب  والتخاريف  وتزوير   تاريخ  المنطقة   المغاربية واللعب فيخريطتها واستعملوا   في  تحقيق ذلك كل أساليب   الخداع  والغدر والمكر والخسة والدناءة بدءاً من  شراء  ذمم  رؤساء  أفارقة  إلى  التهديد   بتدمير   المنطقة   المغاربية  على  رؤوس  كل  شعوبها  ،  وكانت   النتيجة هي  المصيبة  الكبرى  ألا  وهي   ضياع   آلاف  ملايير  الدولارات  من  أرزاق   الشعب الجزائري  في ارتكاب جريمة  كاملة  الأركان ...  فهل  ستمر  هذه  الفضيحة على الجزائر  والجزائريين دون  أثر يذكر في حراك  22  فبراير 2019 ؟  وهذا  مستحيل :

  • فبما  أن  الشعب  يكره  جميع   أفراد  هذه   السلطة  القائمة  من  أكبر  رأس  فيها  وهو  القايد  صالح  إلى  أصغر  شيات  يدافع  عنها  وعن   رموزها  من  الظالمين  الذين   مروا   على  رأسها  خلال  57  سنة .
  • وبما  أن  عمار  سعيداني  لا يمكن  لأي  أحد  أن  ينزع  عنه  : أولاكونه  مواطنا   جزائريا  ، ثانيا  :  كونه  كان  رجل  دولة  في  السلطة  الجزائرية  خلال  14  سنة  على  الأقل  أي  من  2002  إلى  2007  كرئيس  للمجلس الوطني  الشعبي الجزائري ، وكونه  كان  أمينا  عاما  للحزب  الحاكم  ( جبهة  التحرير )  من  2013  إلى  2016  ، ثالثا :  كانت  له  الشجاعة  بأن  يفجر  الحقيقة   في  وجه   العصابة   الحاكمة   باعترافه  أن  هذه  الصحراء   المتنازع   عليها   هي  صحراء  مغربية   وقال  ذلك  منذ  2015  وكرره   واستفاض  في  شرحه   في   16 أكتوبر  2019  رابعا  :  نستنتج  من  اعترافه  بمغربية  الصحراء  أنه  يركز  في  تصريحه  الأخير  على  تهور  حكام   الجزائر  وسفاهتهم   حينما  ينفقون  أموالا   طائلة   على  قضية   خاسرة  كان  الشعب   الجزائري   أولى  بها   طيلة   50  سنة ....
  • بما  أننا  نرى  حراك   الشعب   الجزائري   في  عموم  المدن  الجزائرية  يرفعون   شعارات  قوية  ضد  السلطة  القائمة  .
  • وبما  أن  هذا   الحراك  الشعبي  الجزائري  يدافع  عن  المصالح  العليا  للوطن  والشعب   وعلى  رأسها   إقامة  العدل   والتخطيط   للتنمية  الاجتماعية  والاقتصادية   ومنها  الحفاظ  على  خيراته  وأمواله  وتوزيعها  على  الشعب  الجزائري   بالعدل  وليس  تبذيرها  على  البوليساريو  وغيره   مقابل   حرمان   الشعب   من  حقه  في   أقل  واجباته  من  هذه   الخيرات .
  • وبما  أن  رد  ما  يسمى  الناطق  الرسمي  لكراكيز  سلطة  غير  معترف  بها  من  طرف  الشعب  لا  قيمة  له  ،  وأن  ما   بني  على  باطل  فهو  باطل ...

وعليه  فاعتراف  رجل  دولة  في  مقام  عمار  سعيداني (  نحن  لا  يهمنا  ما  يقال  في  شأنه  من  طرف  خصومه  وأعدائه   سواءا  كان  ذلك   صحيحا  أم  خاطئاً   ولكن  نحن  نذكر  التاريخ  السياسي  لهذا  الرجل  الذي  لن   يستطيع  أحد   أم   يَمْحُوَهُ  لأنه   واقعٌ   تاريخي   )نقول  وعليه  فاعتراف  رجل  دولة  في  مقام  عمار  سعيدانيبأن  الصحراء  الغربية  التي   كان  يستعمرها  الاسبان  هي  صحراء  مغربية  بحكم  التاريخ  ،  غير  أنها  كانت  من  ضمن  الأراضي  التي  تنازع   عليها  الأوروبيون  واجتمعوا  في  مؤتمر  برلين  واقتسموا  أراضي  إفريقيا  فيما  بينهم   وكانت  الصحراء  الغربية  المغربية  من  نصيب  الاسبانيين  ولا  تزال  تلك  الوثائق   محفوظة  لدى  جميع  الدول  الغربية  التي  اقتسمت  إفريقيا  في  زمن  المد  الاستعماري  لإفريقيا  ،  ولما  استرجع   المغرب  أراضيه  في  الجنوب  المغربي  وجدتها  عصابة  بومدين  فرصة  للكيد  للمغرب  والوقوف  في   وجهه   حتى  لا  يسترد  أرضه  التي  تقدم  هو  بنفسه   قبل   غيره   وسجلها  في  سنة  1963في  اللجنة  الرابعة  للأمم  المتحدة  كمنطقة  لا  تتمع  بالحكم  الذاتي  يجب  الإقرار  بعودتها  للوطن  الأم  وهو  المغرب ...

بعد كل  ذلك  تعود  الصحراء  للمملكة  المغربية  ويجب  أن  ننظر  نحن  كجزائريين  لهذا  الوضع  بأنه  خطوة  مهمة  جدا  في  اتجاه  توحيد  خمس  دول  بدل   البحث  عن  صيغ  معقدة  لتوحيد  ست  دول  ، ألا  يكون  المغرب  قد  وضع  اللبنة  الأولى  لتحقيق  حلم  الأجداد  في  الوحدة   المغاربية  ؟  وها  قد  زاد  اقتراب  هذا  الحلم  من  التحقق  بتصريح  عمار  سعيداني  وما  سيترتب  على  ذلك  من  نشاط  اقتصادي إيجابي   سيعود  بالنفع  علينا  قبل  غيرنا  ، ولن  يقف  أمام   تحقيق  هذا  الحلم   سوى  عصابة  بومدين  وشياتة  العصابات  الحاكمة  في  الجزائر  عبر  57  سنة  من  التشبث  بالباطل  ،  واليوم  وقد  اعترف  عمار  سعيداني  بمغربية  الصحراء   وثورة  22  فبراير  قائمة  فلن  تعود  الجزائر  أبدا  إلى  ما  قبل  هذا   التاريخ  بل  سيكون  لتصريح   عمار  سعيداني   ما  بعده  ليس  في  الجزائر  وحدها   بل  وفي  كل  المنطقة  المغاربية  ،  والخزي   والعار  للمعارضة   الجزائرية  (  وخاصة  تلك  التي   تنبح  في  الخارج  وتتهرب  بكل  وقاحة  من  قول  كلمة  حق  حول   مغربية  الصحراء  )  هذه  المعارضة  التي  تتاجر  بالقضايا   الخاسرة   وعلى  رأسها  الصحراء  المغربية   التي  لا  يختلف  رأيهم  فيها   مع   رأي  العصابات  التي  حكمت   الجزائر   طيلة  57   سنة  ،  فهم  يفضحون  حكام  الجزائر  ويعارضونهم  في  كل  شيء  إلا  قضية   الصحراء  فهم  جميعا  على  قلب  رجل  واحد  ، لأن  هذه  المعارضة   من  شِـيَمِهَا   المزايدة  على  حقوق  شعوب   المنطقة  المغاربية   الخمس  بإذكاء  نيران  الفتنة   بين   شعوب   المنطقة  المغاربية  تحت  يافطة  تدعيم   حق   الشعوب   في   تقرير  مصائرها   والشعب   الجزائري  نفسه   لم   تُحَـقِّـقْ   له  هذه   المعارضة   في  الخارج  تقرير  مصيره  ،  فإذا  كانت   هذه   المعارضة   تحب   الشعب   الجزائري   فعليها   أن  تساعده   للتخلص  من  الكيان   الطفيلي  (  البوليساريو )   الذي  يَمْتَصُّ دماء   الشعب   الجزائري ، وأن  تساعد  الشعب  على  ذلك  بسرعة  وبأي  وسيلة   كانت   حتى   يتفرغ   الجميع   للحرب   ضد   العصابة   الحاكمة   ومافيا   الجنرالات   المجرمين  ،  هذه  هي   المعارضة   الحقيقية   ولسيت   تلك   التي   تدغدغ   أحاسيس العصابة  الحاكمة  وذلك  بالترويج   لمقولة  : " بأن  الاستفتاء  هو  الحل  الأوحد  لقضية   الصحراء "...وكما  يقول  إخواننا   المصريون  :   مووووووووووووت  يا حمار ...

ثالثا :  مغربية  الصحراء  بين  تصريح   عمار  سعيداني  والحراك  الشعبي   الجزائري :

بعد  طرح   هذه  النقط  كأساس  للنقاش   يمكننا  أن  نطرح  التساؤل  التالي : "  ما  هي  علاقة  الحراك  الشعبي  الجزائري  بفضيحة  تبذير  أموال   الشعب  على  قادة   البوليساريو  الذين  نهبوا  ملايير  الدولارات   ينفقونها  على  سفرياتهم  الترفيهية  والإقامة  في   فنادق  5  نجوم  على  حساب  فقراء  الجزائر  ومشاكلهم   الاجتماعية   التي  لا  حصر لها  ؟ ".... يمكننا   الجزم  بأن  الذين  سيخرجون  إلى  الشارع   مستقبلا  ولا   يطرحون  هذه   الفضيحة   من  ضمن  ما  يطرحونه  من  مطالب  في شعاراتهم  ومنهاالدعوة  لمحاسبة  السلطة   الحالية  والسابقة  على  ما  صرفوه  من  أموال  على  البوليساريو ،  إذا  لم  يطرحوا  ذلك  ضمن  شعاراتهم فإن  خروجهم   للشارع  سوف  يدعو  للشك  والريبة  خاصة   وأن   موضوع   تبذير  أموال  الشعب  دافع   أساسي  من  دوافع   خروج   الحراك  الشعبي   في  22   فبراير   2019  ويدخل   في  إطار المطالبة   بمحاسبة  كل  الذين  مروا   في  الحكومات  السابقة   وكذلك  محاسبة  مافيا   الجنرالات  الحاكمة  من  وراء  حجاب  على  افتعال  مبررات  لسرقة  أموال   الشعب   ومنها   مبرر  مناصرة   الشعوب  المقهورة   لتقرير  مصائرها   وذلك كمبرر   لهم   لسرقة  الشعب   مثل افتعال جريمة قضية  الصحراء  المغربية التي  لم  تعد  اليوم  بعد  تصريح   عمار  سعيداني (  قضية  )   بل  أصبحت  اليوم    وبعد  تصريح   عمار  سعيداني  مؤامرة  ضد  دولة  جار  هي  المغرب  ، وأصبحت  جريمة  ملفقة   ضد  شعوب  المنطقة  المغاربية  الخمس  بالإضافة   لكونها  مبررا   مفضوحا   لتلهية   الشعب   الجزائري   من  أجل  سرقة  أمواله  والاستمرار  في  قهره   وتفقيره  وتجهيله  وتزوير  تاريخه  وتاريخ   المنطقة   المغاربية  ،  وهذه   الجريمة  تستحق  بسببها  العصابات  التي  توالت  على  حكم   الجزائر  المحاكمات  في  الجزائر  إن  لم  تكن  في  المحكمة   الدولية  لأنه   ثبت  بأن  هذه  العصابات  ومنها   الحاكمة   حاليا   في   الجزائر   تفتعل  الأكاذيب  حول   الصحراء  وهو  ما  يستحق  كل  عنصر  من  عناصر  العصابات  التي  كانت  والتي  لا  تزال  تمارس  الخداع  وتلفيق  الحوادث  التاريخية   حول  الصحراء  المغربية    لتستمر   في  مص  دماء   الشعب   الجزائري  وتستمر  في   احتلال  أرض  المليون  ونصف  شهيد.

ماذا  على الحراك  الشعبي  الجزائري أن  يفعل بعد  تصريح عمار سعيداني ؟

 نعلم  جيدا  أن   كثيرا  من   الشعارات  تم  رفعها  في   هذا  الحراك  الشعبي   تطالب  بإعادة   كتابة   تاريخ   الجزائر  ،   ولا  شك  سيكون  من  ضمنها  إعادة  كتابة   تاريخ   جوار  الجزائر   سواءا   مع  تونس أو  المغرب  أوليبيا  أو موريتانيا  أو مالي  أو  النيجر ،  لأن  ما  كتبه   الحَرْكِي   أبناء الحَرْكِي  وحفدتهم   كتبوه  بمداد  الكراهية  الذي  رضعوه  من   المستعمر  الفرنسي  ليعزلوا  الشعب  الجزائري  الحر  وعزموا  أمرهم  أن  يفعلوا  به   ما  يشاءون  وخاصة   سرقة  خيراته   منذ  1962  إلى  يوم  القيامة  ... فعلى  الحراك  الشعبي  أن  يركز  على  المطالبة   بمحاكمة   كل   الذين  ساهموا  في   تبذير  أموال   الشعب   على  البوليساريو  وغيره   من  القضايا   المفبركة  التي  ضاعت  من   أجلها  أموال   الشعب  ،  ومن  الشعارات   مثلا   (  الشعب  يريد  استرداد  أمواله  من  لصوص العصابات ) ... ( الشعب يريد التخلص من الطفيليات  التي  تمتص  دماءه) ...(الشعب  يرفض أن تمثله  العصابات الحاكمة  في  الشؤون  الخارجية)  (العصابة الحاكمة لا تمثل إلا  نفسها ) ..( الشعب   الجزائري   لا  يشرفه   أن   تمثله  عصابة  من  اللصوص   لا  تحسن  سوى  تدبير   المؤامرات  الداخلية   والخارجية  )  وغير  ذلك  من  مثل  هذه  الشعارات  حتى   يربط   الحراك   الشعبي   نفسه  بالعالم   الحر  الشريف   النزيه   ويتبرأ  من  جميع   عناصر  العصابات  التي   حكمته  في  الماضي   والتي  لا  تزال   تحكمه  إلى  اليوم   دون  أن  ننسى  ما   يسمى   المعارضة   في   الخارج  التي   تربت  في  أحضان  المخابرات   العسكرية   الجزائرية  ...  نريد  بناء  جزائر  جديدة  لا  يربطها   بعناصر  الإجرام  السابقة  أي  رابطة   حتى  لا  يشك   العالم  في   مصداقية   ثورة  22  فبراير  2019  ...

يا  شعب  الحراك   ما  عليكم  إلا  أن  تتبرأوا   من  أي  عنصر   له  علاقة   بالعصابات  التي   حكمت  الجزائر  سابقا   بل  أن  تتبرأوا   حتى  من  تلك   المعارضة   الخبيثة  في  الخارج  والتي   تتاجر  بقضية   مصير  الشعب   الجزائري   الذي  وعى   بأنه  بقي  وحده   في   الساحة  وسيدافع  وحده   عن  مصالحه   العليا   ولن  يترك  الين  تربطهم   ولو   شعرة   بالمجرمين  السابقين  موالاة   ومعارضة  ....  فإلى  الأمام   يا  شعب   الأحرار ...

إن   المخاض  هو  الذي  يفرز   الزبد  عن   اللبن   الحامض  ،  كذلك  كان   مخاض   الحراك  الشعبي   في  الجزائر  ،  لقد  أفرز   الزبد  عن  اللبن   الحامض   الذي  كان  العرب   في   الماضي  يرمون  به  للكلاب  فقط ..  فليسقط   الكلاب   الذين  تمخض  عنهم   حراك  الشعب  منذ  22  فبراير  2019   موالاة   ومعارضة  في  الداخل   والخارج ...

 

سمير  كرم   خاص  للجزائر  تايمز