قالت “وول ستريت جورنال” إن أمل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الكبير في قيمة ما يوصف بـ”بقرة السعودية الحلوب”، أي شركة النفط الحكومية العملاقة “أرامكو”، قد تبخر. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن من المرجح أن تكون مجموعة من المصارف الاستثمارية الضخمة قدمت، الجمعة، توصياتها النهائية بشأن تقييم شركة أرامكو المملوكة للسعودية والتي تستعد لطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن الترجيحات تشير إلى أن السعودية قد تخفض القيمة من تريليوني دولار، كما كان يأمل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتجعلها 1.5 تريليون دولار فقط.

وتكشف الصحيفة أن الرقم الذي كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول الوصول له واجه بالفعل بعض المقاومة من قبل المديرين التنفيذيين للشركة الذين يرون أن 1.5 تريليون أكثر واقعية.

وأكدت أن هذا التقييم يلقى دعما أيضا من قبل المؤسسات الاستثمارية والبنوك المكلفة بجذب اهتمام المستثمرين بعرض الاكتتاب الأولي للشركة النفطية الأكبر في العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن “أرامكو” رفضت التعليق على هذه المعلومات، وذكرت أنه ليس من الواضح تماما ما إذا كان محمد بن سلمان، أو “الحاكم الفعلي للبلاد”، سيمضي قدما في عملية الاكتتاب العام.

وحسب الصحيفة تهدف أرامكو إلى طرح واحد إلى اثنين في المئة من أسهمها للاكتتاب وإدراج الأسهم في البورصة السعودية.

وتنوه إلى أن حجم التقييم النهائي للشركة ليس هو العائق الوحيد الذي قد يعرقل عملية الاكتتاب، لأنها تواجه أيضا تحديات من قبل بعض المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار في مشاريع ملائمة للبيئة بشكل أكبر.

ونقلت عن بعض الأشخاص المطلعين على الأمر أن الحكومة السعودية تتوجه إلى “إجبار” العائلات الثرية السعودية، بينها أعضاء الأسرة الحاكمة في البلاد، الذين تم اعتقالهم بتهم تتعلق بالرشوة في عام 2017، واحتُجزوا في فندق “الريتز كارلتون” الفاخر بالرياض حتى أواخر العام الماضي، على شراء حصص كبيرة من أسهم أرامكو للمساعدة في ضمان نجاح الاكتتاب.

وكان رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو ياسر بن عثمان الرميَّان قد أعلن بعد وقوع الهجمات الأخيرة على منشأتين تابعتين للشركة أن خطة طرح 5 في المئة من أسهم الشركة العملاقة للاكتتاب العام “مستمرة” وأنها لن تتوقف على الرغم من الهجمات الأخيرة.

وإلى جانب الضربة التي تعرضت لها “أرامكو” بالهجمات الأخيرة، كانت تقارير مختصة تحدثت عما إذا كانت الشركة بين أيد آمنة، وذكر موقع بلومبيرغ، الشهر الماضي، أن أرامكو بات يديرها “هواة”.. واختيار الرميان، الذي لا خلفية له في قطاع النفط، على رأس الشركة خلفا لخالد الفالح، جاء لأنه فقط لا يخالف ما يقوله بن سلمان.