لقي ما لا يقل عن 31 شخصا حتفهم وأصيب 102 آخرون اليوم الثلاثاء خلال إحياء ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء بجنوب العراق، فيما وصفه مسؤولون بضريح الإمام الحسين بأنه تدافع.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى الذي أعلنته وزارة الصحة العراقية في ظل وجود تسعة أشخاص على الأقل في حالة حرجة. وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن 30 شخصا لقوا حتفهم في موقع الحادث بينما لفظ شخص آخر أنفاسه الأخيرة في المستشفى.

ولم تكشف الوزارة عن كيفية مقتل هؤلاء لكن المسؤولين بالضريح قالوا إن التدافع وقع قبل نهاية إحياء الذكرى بوقت قصير مع وصول آلاف الزوار مهرولين عند مدخل الضريح.

وأظهرت صور جرى تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الناس ينزفون وهم يرقدون في أحد الممرات بينما يحاول زوار آخرون مساعدتهم.

وعبر عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء العراقي عن تعازيه لذوي الضحايا بينما زار وزير الصحة المصابين في المستشفى. 

وجاء في بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء "بمزيد من الحزن والأسى فجعنا وأبناء شعبنا بحادث التدافع خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء الذي أدى لوفاة وإصابة عدد من الزائرين في محافظة كربلاء المقدسة التي استقبلت ملايين الزائرين"

وأضاف "لقد تابعنا منذ اللحظات الأولى للحادث مع العتبتين الحسينية والعباسية والقوى الأمنية ووزارة الصحة والحكومة المحلية الإجراءات المتبعة والتحقق من سلامة كافة القرارات التنظيمية والخطوات المتخذة".

وتحدث البيان أيضا عن توجه كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين ومن المحافظة إلى موقع الحادث وإلى المستشفيات، مشيرا إلى أنهم "قاموا جميعا بالتعاون مع الزوار والأهالي والقائمين على العتبتين الحسينية والعباسية بكل الإجراءات المطلوبة للسيطرة على الأوضاع ومعالجة المصابين بمهنية وانسيابية عالية".

وزار عبدالمهدي أيضا المصابين في المستشفى وانتقل إلى كربلاء حيث وقع حادث التدافع.