كتبت السياسية البيروفية والنائبة البرلمانية مارثا تشافيز مقال رأي عن الأوضاع بالأقاليم الجنوبية المغربية نشرت فيها خلاصاتها بشأن واقع ساكنة الصحراء المغربية التي زارتها لأول مرة رفقة وفد مكون من سياسيين وحقوقيين من مختلق بلدان العالم.

وقالت مارثا تشافيز، التي تعتبر أول امرأة تُنتخب رئيسة للكونغرس البيروفي سنة 1995 والتي كانت قد ترشحت للإنتخابات الرئاسية البيروفية سنة 2006، إنها عادت قبل أيام  إلى البيرو، بعد زيارة إلى المملكة المغربية.

"حين أقول المملكة المغربية، أقصد الجهات الإثنى عشر للمملكة، ضمنها وأهمها الأقاليم الجنوبية، وخصوصا مدينتي العيون والداخلة،" تكتب مارثا تشافيز، مضيفة أن الهدف من هذه الزيارة رفقة وفد كبير من سياسيين وحقوقيين من مختلف دول العالم كان هو "الوقوف المباشر على الأوضاع في هذه الجهات وأوضاع ساكنتها."

"لقد حظينا طيلة هذه المدة بحرية اللقاء والنقاش وتبادل الأفكار ليس فقط مع المسؤولين الذين يتم تعيينهم، لكن التقينا أيضا بكل من المنتخبين من طرف الساكنة، ضمنهم الرؤساء الجهويون ونوابهم ومستشاريهم، إضافة إلى برلمانيين عن المنطقة، الذين يمثلون الساكنة في البرلمان،" تضيف مارثا.

وأضافت مارثا أنها التقت خلال هذه الزيارة رفقة باقي أعضاء الوفد بمسؤولين بالمؤسسات الخاصة بالمنطقة، ضمنهم مؤسسات تعليمية وشركات قررت الإستثمار في المنطقة، وأيضا مع الساكنة، والفنانين المحليين والفلاحين والمقاولين والمقاولات الشباب.

"إن الحياة في هذه المناطق تتخذ طابعا عاديا جدا، ترى أينما وليت وجهك هنا جهود من أجل تحقيق التقدم وازدهار الساكنة، " تضيف مارثا.

وأشادت مارثا في مقالها بجهود المغرب الجدية والتزامه الكبير من أجل إيجاد حل سياسي واقعي وقابل للتطبيق برعاية الأمم المتحدة بشأن نزاع الصحراء المغربية المفتعل.

وقالت تشافيز: "بفضل جدية والتزام المغرب والجهود التي تبذلها - وهي جهود تعترف بها مجموعة من قرارات كل من مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية - (بفضل كل هذا) أصبحت الأقاليم الجنوبية تنعم بالتنمية وتتوفر على مؤهلات كبيرة تعود بالفائدة على الساكنة.

وأشارت تشافيز إلى أن "عدد متزايد من  الدول، خصوصا في أمريكا اللاتينية، أصبحت تدعم جهود المغرب من أجل إيجاد حل سياسي نهائي للنزاع، يمكنه أن يضمن الإندماج الإقليمي، وخصوصا مقترح الحكم الذاتي الذي تقده به المغرب والذي سيعود بالنفع في حالة تحقيقه على المغرب الكبير.