تقتربُ القوات المسلحة الملكية من الحصول على طائرات هليكوبتر الأمريكية من طراز AH-64 Apache، ستنضمُّ إلى سرْب القوات الملكية الجوية، بعد مفاوضات جمعت ضباطاً مغاربة من القيادة العامة وقادة عسكريين أمريكيين؛ حيث من المرتقبِ أن تحصلَ المملكة على 24 طائرة هليكوبتر بقيمة إجمالية قدرها 1.5 مليار دولار.

ووفقاً لمصادر عسكرية، فإنّ الأمر يتعلّق بـ"صفقة جديدة تمّ توقيعها خلال العام الماضي، سيحصلُ بموجبها المغرب على هذه الطائرات التي ستعزز ترسانته الحربية، خاصة أن القوات الجوية الملكية لا تتوفّر على أسطول مماثل من نفس طراز هذه الطائرات"، مشيراً إلى أنّ "صفقة شراء المروحيات الأمريكية سيتمّ تحديد تفاصيلها حالَ توصّل المغرب بالآليات العسكرية".

وتتوفّر "أباتشي 64" على محركين توربينيين، وهي مصنعة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مزودة بعجلات هبوط landing gear تشبه عجلة الذيل tailwheel-type، ومقصورة قيادة ترادفية لطاقم مكون من اثنين.

وقال الموقع الحكومي الأمريكي Export-gov إن المغرب يمثّل أكبر مشترٍ للأسلحة الأمريكية في إفريقيا، وقد عزّز هذا المسار الإستراتيجي باقتنائه لطائرات هجومية من طراز AH-Apache.

ولا تزال "أباتشي" أفضل طائرة هليكوبتر هجومية، منذ إطلاقها لأول مرة في عام 1989. وتستخدم مروحيات الجيش ذات المحركين، التي طورتها شركة ماكدونيل دوغلاس (بوينغ الآن)، من قبل مصر واليونان وإسرائيل وهولندا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.

وأورد الموقع الأمريكي أنّ اقتناء المغرب لهذه الطائرات سيؤدي لا محالة إلى تحقيق التوازن في سباق التسلح الإقليمي مع الجزائر.

كما تهتمُّ القوات المسلحة الملكية باقتناء نظام الدفاع الجوي الأمريكي من نوع "باتريوت" وراجمات الصواريخ الأمريكي "هيمارس". وتعتبرُ منظومة "باتريوت" الدفاعية الجوية الأمريكية، التي تسْعى القوات المسلحة الملكية إلى اقتنائها، أفضل منظومة صاروخية لمواجهة الصواريخ المعادية وإسقاطها؛ لذا تعتمد عليها دول عديدة بشكل أساسي في حماية أجوائها ومراكزها الإستراتيجية والحساسة خلال الحروب.

ويفتقرُ الجيش المغربي إلى أيّ نظام دفاع جوي بعيد المدى، على عكس الجزائر المجاورة التي اكتسبت في السنوات الأخيرة نظامًا صاروخيًا روسيًا وصينيًا متطورًا للغاية.

ويمثّل نظام الصواريخ باتريوت نظاما دفاعيا صاروخيا أرض-متوسط المدى، مصمّما لمواجهة جميع التهديدات الجوية، سواء كانت عبر الطائرات المقاتلة أو بدون طيار، صواريخ باليستية أو حتى صواريخ طوف.

يذكرُ أنّ صفقة حصول المغرب على هذه المنظومة ستكون الأولى من نوعها، خاصة أن القوات المسلحة لا تتوفر على أيّ نوع من المنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ.