قدمت الجزائر خلال الأسبوع الجاري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أول استعراض وطني طوعي ، تحت الرئاسة المغربية لجلسة الشق الوزاري للمنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة الذي نظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.

وقد ترأس المغرب بصفته نائب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ، في شخص السفير عمر هلال ، الجلسة الأولى التي خصصت لتقديم الاستعراضات الوطنية الطوعية للدول الأعضاء.

وخلال الحوار التفاعلي الذي أعقب تقديم الوفد الجزائري للاستعراض الوطني الطوعي ، تمت مساءلة هذا الأخير من قبل المنظمة غير الحكومية "الأطفال والشباب" حول محتوى التقرير المقدم "الذي من المفترض أن يكون استعراضا وطنيا لا مجرد تقرير حكومي".

وسجلت المنظمة أن التقرير لا يوضح علاقة المجتمع المدني والمشاورات غير الحكومية للأطراف المعنية المشار إليها في التقرير، لاسيما المجموعات التي تقودها النساء والشباب والعمال والمهاجرين.

كما لاحظت المنظمة إحجام التقرير عن ذكر مسألة إصلاح قانون العمل بما يتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الانسان، مشيرة الى أن أحكام الاتفاقية رقم 87 لمنظمة العمل الدولية بشأن الحريات النقابية تنتهك في الجزائر.

وأعربت أيضا عن أملها في أن يشير التقرير إلى "إحراز تقدم نحو الهيكلة والإدارة الديمقراطية للمؤسسات والحكومة، والى مؤشرات عملية نحو توزيع عادل للثروة في ظل دعوات شعبية واسعة" شهدتها الجزائر مؤخرا.

وتميزت جلسة المنتدى السياسي رفيع المستوى لهذا العام بتقديم 47 دولة لاستعراضاتها الوطنية الطوعية من أجل تبادل الخبرات مع المجتمع الدولي وبالتالي الإسراع بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن السفير ، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة في نيويورك ، السيد عمر هلال ، تم انتخابه في شتنبر الماضي رئيسا لقسم الشؤون الإنسانية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للفترة 2018 /2019.

ويهدف المنتدى السياسي الرفيع المستوى الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك مابين 9 و 18 يوليوز تحت شعار "تمكين الناس وضمان الشمولية والمساواة" ، إلى عرض الإنجازات والتحديات التي تعترض إنجاز أهداف التنمية المستدامة في الآجال المحددة.