مما لا شك فيه أن الإنسان يعيش في دوامة من الصراعات وعلى مختلف المستويات و الميادين الحياتية، وهو في هذه الأوضاع المتقلبة كان الله تعالى في عونه، فالصراعات الداخلية أو الخارجية لكل منهما وقع كبير على مجرى واقعه الاجتماعي، و أيضاً لكل منهما مدخلية واسعة في رسم خارطة طريق حياته، و إعطاء الملامح الواضحة لحاضره و مستقبله، وما ينطوي عليه من أحداث إيجابية أو سلبية كلها تعتمد على حجم القاعدة الثقافية و العلمية التي يتمتع بها الفرد، و مدى رجاحة المنظومة العقلية التي تقوده و عمق متطلبات الطاعة التي يقدمها الإنسان سواء للعقل أم قدر تحليه بالعلم و الفكر و الأخلاق و المنطق السليم، وهذه كلها مقدمات من المفروض أنها تحتل مساحات شاسعة في حياتنا حتى تكون قائمة على خطة ناجحة و تفكير صحيح حينها يمكن قراءة الواقع الحياتي قراءةً صحيحة ومن ثَّمَ تبني السُبُل الناجعة لوضع آلية بناء الشخصية المتكاملة و القادرة على شقِّ طريقها بعقلية ناجحة نحو بلوغ مظاهر السعادة في الدارين، وهذا ليس من الأمور التي تحتاج من الإنسان بذل الجهد الكبير و المضني بل هو من البديهيات البسيطة التي يمكن أن يمتطي جوادها الإنسان العاقل الواعي المتعلم المثقف القادر على كبح جماح أهوائه الشخصية، صاحبة التربية الأخلاقية العالية و الموطئ نفسه على التحلي بالأخلاق الحميدة و الكلام الطيب و حُسُن التعامل مع الآخرين، المؤمن بمنهجية الوسطية و الاعتدالي الإنساني، و المحترم لآراء الآخرين رغم التقاطع معهم في الفكر و وجهات النظر فهذا لا يُفسد في الود قضية، فمادام الفرد يسير وفق تلك المعطيات الصحيحة فلا خوفٌ عليهِ وله الحق بأن يفتخر بما حققه على أرض الواقع من خير و سعادة منحته أرفع درجات العزة و الكرامة و حصد ثمار الرضا الإلهي، الذي يمكنه من التمييز بين أهل الحق و أهل الباطل، بين الصالح و الطالح، بين الرخاء و الشقاء، بين الطريق السليم و الطريق السقيم، بين العدة و الصديق، بين طريق الهداية و الصلاح و الإيمان و طريق الضلالة و التيه و الانحراف و الخُسران المبين ولعنا نجد تلك الومضات البلاغية في المنهاج الرسالي للمعلم الأستاذ الحسني الذي لطالما دعا إلى ضرورة إتباع العقل و الهداية السماوية وما تتطلبه من عمل متواصل نحو بلوغ حلة الإنسانية في قيام دولة العدل و الإنصاف على وجه المعمورة و وضع حداً لكل المآسي و الويلات التي تعاني منها البشرية جمعاء فقال المعلم الأستاذ في هذا الشأن ما نصه :  ( الواجب تمييز الطريق السليم عن السقيم، و طريق الهداية و الإيمان عن غيره، فيكون على أساسه السلوك و الاعتقاد و التربية و الحجّة و الاطمئنان  ) . فمن هنا يمكننا أن نرى جيلاً صالحاً قادر على تحمل أعباء المسؤولية القادمة في المستقبل المُشرق و سيكون لهم حتماً السبق في وضع حجر الأساس لحياة حرة كريمة تروق لها النفوس البشرية و تحلم بها و تنشد نغماتها ليل نهار .
 بقلم الكاتب احمد الخالدي 
 مما لا شك فيه أن الإنسان يعيش في دوامة من الصراعات وعلى مختلف المستويات و الميادين الحياتية، وهو في هذه الأوضاع المتقلبة كان الله تعالى في عونه، فالصراعات الداخلية أو الخارجية لكل منهما وقع كبير على مجرى واقعه الاجتماعي، و أيضاً لكل منهما مدخلية واسعة في رسم خارطة طريق حياته، و إعطاء الملامح الواضحة لحاضره و مستقبله، وما ينطوي عليه من أحداث إيجابية أو سلبية كلها تعتمد على حجم القاعدة الثقافية و العلمية التي يتمتع بها الفرد، و مدى رجاحة المنظومة العقلية التي تقوده و عمق متطلبات الطاعة التي يقدمها الإنسان سواء للعقل أم قدر تحليه بالعلم و الفكر و الأخلاق و المنطق السليم، وهذه كلها مقدمات من المفروض أنها تحتل مساحات شاسعة في حياتنا حتى تكون قائمة على خطة ناجحة و تفكير صحيح حينها يمكن قراءة الواقع الحياتي قراءةً صحيحة ومن ثَّمَ تبني السُبُل الناجعة لوضع آلية بناء الشخصية المتكاملة و القادرة على شقِّ طريقها بعقلية ناجحة نحو بلوغ مظاهر السعادة في الدارين، وهذا ليس من الأمور التي تحتاج من الإنسان بذل الجهد الكبير و المضني بل هو من البديهيات البسيطة التي يمكن أن يمتطي جوادها الإنسان العاقل الواعي المتعلم المثقف القادر على كبح جماح أهوائه الشخصية، صاحبة التربية الأخلاقية العالية و الموطئ نفسه على التحلي بالأخلاق الحميدة و الكلام الطيب و حُسُن التعامل مع الآخرين، المؤمن بمنهجية الوسطية و الاعتدالي الإنساني، و المحترم لآراء الآخرين رغم التقاطع معهم في الفكر و وجهات النظر فهذا لا يُفسد في الود قضية، فمادام الفرد يسير وفق تلك المعطيات الصحيحة فلا خوفٌ عليهِ وله الحق بأن يفتخر بما حققه على أرض الواقع من خير و سعادة منحته أرفع درجات العزة و الكرامة و حصد ثمار الرضا الإلهي، الذي يمكنه من التمييز بين أهل الحق و أهل الباطل، بين الصالح و الطالح، بين الرخاء و الشقاء، بين الطريق السليم و الطريق السقيم، بين العدة و الصديق، بين طريق الهداية و الصلاح و الإيمان و طريق الضلالة و التيه و الانحراف و الخُسران المبين ولعنا نجد تلك الومضات البلاغية في المنهاج الرسالي للمعلم الأستاذ الحسني الذي لطالما دعا إلى ضرورة إتباع العقل و الهداية السماوية وما تتطلبه من عمل متواصل نحو بلوغ حلة الإنسانية في قيام دولة العدل و الإنصاف على وجه المعمورة و وضع حداً لكل المآسي و الويلات التي تعاني منها البشرية جمعاء فقال المعلم الأستاذ في هذا الشأن ما نصه :  ( الواجب تمييز الطريق السليم عن السقيم، و طريق الهداية و الإيمان عن غيره، فيكون على أساسه السلوك و الاعتقاد و التربية و الحجّة و الاطمئنان  ) . فمن هنا يمكننا أن نرى جيلاً صالحاً قادر على تحمل أعباء المسؤولية القادمة في المستقبل المُشرق و سيكون لهم حتماً السبق في وضع حجر الأساس لحياة حرة كريمة تروق لها النفوس البشرية و تحلم بها و تنشد نغماتها ليل نهار .


 بقلم الكاتب احمد الخالدي