لقد أصبحت الحاجة ملحة في زماننا هذا أكثر بكثير من جميع الأزمنة التي مرت بها الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية في تفعيل مبدأ التقارب بين الأديان السماوية ، بل وأصبحت من الضروريات الدينية والواجبات الشرعية والأخلاقية التي لابد أن يسيرعليها أصحاب تلك الديانات وقادتها ، من حيث أصبحت الكثير بل الأغلب من المؤامرات والمخططات والقتل والإرهاب والتكفير يحاك باسم تلك الديانات وقادتها ، من خلال تسقيط وتكفير بعضها للبعض الآخر ، من قبل بعض الزعامات الدينية المزيفة والمخادعة والتي جعلت من الدين والتشريع بنظر الناس أفيون للشعوب ، بسبب التعصب الأعمى وعدم المبالات لما يجري ويحدث للشعوب من مصائب وويلات وانتهاكات ، كما وقد فتح ذلك التعصب وتلك التصرفات إلى فتح المجال أمام أصحاب الإلحاد والحركات الأخرى في التطاول والتجاوز على أصحاب تلك الديانات وتكذيبها ووصفها بالديانات الإرهابية والمقيتة والمدمرة لحياة الإنسان ، لذا وكما وقف الأشراف والأحرار من علمائنا الأعلام في العقود السابقة كمثال الفيلسوف الشهيد  (محمد باقر الصدر  ) في توحيد الخطاب الديني والوقوف بوجه المد الإلحادي واصداره كتابي  (فلسفتنا واقتصادنا  ) اللذان أوقفا ذلك المد الإلحادي إلى حد كبير ، لذا لابد لأصحاب النفوس الطيبة والأيادي الرحيمة من رجال دين ومثقفين ومؤمنين من أصحاب جميع الديانات ، للعمل على توحيد الخطاب الديني من خلال إقامة المراكز الثقافية واصدار البحوث الفكرية والتوعوية لتفهيم العالم بأصول وعقائد ومفاهيم تلك الديانات ، وعدم الانخداع والانجرار خلف المخططات والمؤامرات العالمية المهلكة للحرث والنسل ، ومن هنا ومن الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني الذي يتحلى به المرجع العراقي سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني وبوصفه مرجع أعلى ، فقد تصدى من خلال بحوثه ومؤلفاته ومحاضراته وبياناته لجميع المخططات الدولية والإقليمية ، الخارجية والداخلية ، للحد من تلك الظواهر ، فقد تصدى من خلال بحثي  ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور...منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- ) و (وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري  ) ،والتي كشف وعرى من خلالها الأباطيل والأسس المدلسة التي يستند عليها أئمة التكفير ودواعش العصر . كما وتصدى لموجة الكفر والإلحاد التي انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب الانحلال الفكري والأخلاقي للكثير من الشباب بسب غياب التوجيه والنصح والإرشاد والرعاية الدينية لتلك الطبقة المهمة ووهم الشباب ، فقد وضع سماحة الأستاذ علاجًا فكريًا مترابط الأطراف تناول في بعض حلقاتها  ( فلسفتنا " باسلوب وبيان واضح  ) ضمن منهجية وتبويب جديد ، وفي حلقات اخرى من السلسلة تناول التوظيف والأدلجة للنصوص الدينية في بحثه الموسوم  ( الشباب بين إقصاء العقل وتوظيف النص لصالح التكفير والإرهاب ثم الإلحاد  ) وكتاب  ( مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد  ) ، كما وأكد في العديد من المحاضرات واللقاءات والاستفتاءات إلى ضرورة التسامح والتصافح والتعاون لدفع الفتن والخطر عن هذه الأمة ومنها بيان  (33 ) باسم  (المسامحة والمصالحة  ) ومنها ما جاء في النقطة الثانية من البيان وهي : أن تكون المصالحة عامة وشاملة دون إقصاء أو استثناء فالواجب جعل منهجنا منهجاً قرآنياً إسلامياً إلهياً بالبيان الواضح والحكمة والموعظة الحسنة وإلزام الحجة للجميع  ( ( من سنـــة وشيعـــة وعرب وكرد وإسلاميين وعلمانيين وغيرهم  ) ) , بل أكثر من ذلك فيجب أن تشمل المصالحة البعثيين والتكفيريين من كل الطوائف والملل والنحل وإلزامهم الحجة جميعاً  ( ( ونترك للقضاء العادل القول الفصل في إصدار الأحكام وتطبيق القصاص بحق المسيء والجاني من أي طائفة أو قومية أو دين كان ) )……….. وبالنسبة لي فإني أتنازل عن حقي القانوني والشرعي والأخلاقي واُبرء ذمة كل من كادَ لي وتآمر علي وسبـَّبَ أو باشـَرَ في اعتقالي وتعذيبي وظلمي في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال , سواء كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما شرط ان يلتزم  ( (المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر  ) ) بالمصالحة وفق ما ذكرناه من شروط وضوابط ويكون صادقاً جاداً في ذلك  ) انتهى كلام المحقق ، هكذا لابد أن يتصف الجميع ، وهكذا لابد أن يعمل الجميع ، بصدق وأمانة وإيثار ولوا على أنفسهم ، هذه هي أخلاق المؤمنين والصادقين والمخلصين في العمل لإنقاذ المجتمعات من الظلم والعناء والمخططات. 
 سليم العكيلي
 لقد أصبحت الحاجة ملحة في زماننا هذا أكثر بكثير من جميع الأزمنة التي مرت بها الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية في تفعيل مبدأ التقارب بين الأديان السماوية ، بل وأصبحت من الضروريات الدينية والواجبات الشرعية والأخلاقية التي لابد أن يسيرعليها أصحاب تلك الديانات وقادتها ، من حيث أصبحت الكثير بل الأغلب من المؤامرات والمخططات والقتل والإرهاب والتكفير يحاك باسم تلك الديانات وقادتها ، من خلال تسقيط وتكفير بعضها للبعض الآخر ، من قبل بعض الزعامات الدينية المزيفة والمخادعة والتي جعلت من الدين والتشريع بنظر الناس أفيون للشعوب ، بسبب التعصب الأعمى وعدم المبالات لما يجري ويحدث للشعوب من مصائب وويلات وانتهاكات ، كما وقد فتح ذلك التعصب وتلك التصرفات إلى فتح المجال أمام أصحاب الإلحاد والحركات الأخرى في التطاول والتجاوز على أصحاب تلك الديانات وتكذيبها ووصفها بالديانات الإرهابية والمقيتة والمدمرة لحياة الإنسان ، لذا وكما وقف الأشراف والأحرار من علمائنا الأعلام في العقود السابقة كمثال الفيلسوف الشهيد  (محمد باقر الصدر  ) في توحيد الخطاب الديني والوقوف بوجه المد الإلحادي واصداره كتابي  (فلسفتنا واقتصادنا  ) اللذان أوقفا ذلك المد الإلحادي إلى حد كبير ، لذا لابد لأصحاب النفوس الطيبة والأيادي الرحيمة من رجال دين ومثقفين ومؤمنين من أصحاب جميع الديانات ، للعمل على توحيد الخطاب الديني من خلال إقامة المراكز الثقافية واصدار البحوث الفكرية والتوعوية لتفهيم العالم بأصول وعقائد ومفاهيم تلك الديانات ، وعدم الانخداع والانجرار خلف المخططات والمؤامرات العالمية المهلكة للحرث والنسل ، ومن هنا ومن الواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني الذي يتحلى به المرجع العراقي سماحة المحقق السيد الصرخي الحسني وبوصفه مرجع أعلى ، فقد تصدى من خلال بحوثه ومؤلفاته ومحاضراته وبياناته لجميع المخططات الدولية والإقليمية ، الخارجية والداخلية ، للحد من تلك الظواهر ، فقد تصدى من خلال بحثي  ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور...منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- ) و (وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري  ) ،والتي كشف وعرى من خلالها الأباطيل والأسس المدلسة التي يستند عليها أئمة التكفير ودواعش العصر . كما وتصدى لموجة الكفر والإلحاد التي انتشرت في الآونة الأخيرة بسبب الانحلال الفكري والأخلاقي للكثير من الشباب بسب غياب التوجيه والنصح والإرشاد والرعاية الدينية لتلك الطبقة المهمة ووهم الشباب ، فقد وضع سماحة الأستاذ علاجًا فكريًا مترابط الأطراف تناول في بعض حلقاتها  ( فلسفتنا " باسلوب وبيان واضح  ) ضمن منهجية وتبويب جديد ، وفي حلقات اخرى من السلسلة تناول التوظيف والأدلجة للنصوص الدينية في بحثه الموسوم  ( الشباب بين إقصاء العقل وتوظيف النص لصالح التكفير والإرهاب ثم الإلحاد  ) وكتاب  ( مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد  ) ، كما وأكد في العديد من المحاضرات واللقاءات والاستفتاءات إلى ضرورة التسامح والتصافح والتعاون لدفع الفتن والخطر عن هذه الأمة ومنها بيان  (33 ) باسم  (المسامحة والمصالحة  ) ومنها ما جاء في النقطة الثانية من البيان وهي : أن تكون المصالحة عامة وشاملة دون إقصاء أو استثناء فالواجب جعل منهجنا منهجاً قرآنياً إسلامياً إلهياً بالبيان الواضح والحكمة والموعظة الحسنة وإلزام الحجة للجميع  ( ( من سنـــة وشيعـــة وعرب وكرد وإسلاميين وعلمانيين وغيرهم  ) ) , بل أكثر من ذلك فيجب أن تشمل المصالحة البعثيين والتكفيريين من كل الطوائف والملل والنحل وإلزامهم الحجة جميعاً  ( ( ونترك للقضاء العادل القول الفصل في إصدار الأحكام وتطبيق القصاص بحق المسيء والجاني من أي طائفة أو قومية أو دين كان ) )……….. وبالنسبة لي فإني أتنازل عن حقي القانوني والشرعي والأخلاقي واُبرء ذمة كل من كادَ لي وتآمر علي وسبـَّبَ أو باشـَرَ في اعتقالي وتعذيبي وظلمي في زمن النظام الدكتاتوري السابق أو في زمن الاحتلال , سواء كان المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر بعثياً أو تكفيرياً أو غيرهما شرط ان يلتزم  ( (المـٌسـَبــِّب أو المباشـِر  ) ) بالمصالحة وفق ما ذكرناه من شروط وضوابط ويكون صادقاً جاداً في ذلك  ) انتهى كلام المحقق ، هكذا لابد أن يتصف الجميع ، وهكذا لابد أن يعمل الجميع ، بصدق وأمانة وإيثار ولوا على أنفسهم ، هذه هي أخلاق المؤمنين والصادقين والمخلصين في العمل لإنقاذ المجتمعات من الظلم والعناء والمخططات. 


 سليم العكيلي