تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ستروكان، في "كوميرسانت"، حول تشكيل "ترويكا" روسية- هندية- صينية، في قمة مجموعة العشرين، لا مكان فيها للرئيس الأمريكي.

وجاء في المقال: في قمة مجموعة العشرين في اليابان، سيتم عقد اجتماع، لم يخطط له مسبقا، بين زعماء روسيا والصين والهند. كان المبادر إليه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي لم يُنتظر منه مثل هذا الاقتراح في الآونة الأخيرة.

بدأ كل شيء بحقيقة أن الزعيم الهندي قام، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بيشكيك، بخطوات غير متوقعة لملاقاة منافس بلاده الأهم، أي الصين.

ولم يقتصر الأمر على عرض عقد اجتماع ثلاثي، روسي هندي صيني، في أوساكا. ففي بيشكيك، تحادث ناريندرا مودي مع رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، ووصف الاجتماع بالـ "مثمر للغاية"، ودعا الزعيم الصيني لزيارة دلهي قبل نهاية هذا العام. وحتى مارس الماضي، لم يكن ممكنا تخيل مثل هذا التحول في الأحداث، بالنظر إلى أن الهند والصين لا تتنافسان فقط في الأسواق العالمية، بل بينهما نزاع إقليمي مستمر منذ حرب 1965.

أصبح سريان الدفء في العلاقات بين الهند والصين مقدمة حاسمة لتحقيق فكرة حلف ثلاثي في أوراسيا، الفكرة التي أعرب عنها لأول مرة في العام 1998، رئيس الوزراء الروسي يفغيني بريماكوف، آنذاك، خلال زيارة لدلهي، حلف  قادر على أن يصبح مركزا آخر للقوة، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وحتى وقت قريب، بدا من الصعب تنفيذ هذه الفكرة المذهلة بسبب توتر العلاقات، إن لم نقل المواجهة، بين دلهي وبكين.

إلى ذلك، فالولايات المتحدة، في لعبتها الكبرى في آسيا ورهانها الكبير على الهند في وجه الصين، بدا كأنها أبعدت دلهي أكثر عن بكين. ولكن، قبيل قمة مجموعة العشرين في أوساكا، اتضح أن "مثلث" يفغيني بريماكوف لم يكن مشروعا ميتا. فالطلب على هذه الفكرة يظهر اليوم...