استعملت قوات الأمن التونسي الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة احتجاجية قام بها الخميس عشرات من المهاجرين غير النظاميين طالبوا بترحيلهم إلى أوروبا، وتم توقيف 10 منهم في محافظة مدنين، جنوب البلاد.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق، لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه "تم توقيف 10 مهاجرين خلال المظاهرة التي استعملت خلالها قوات الأمن الغاز المسيل للدموع".

وأكد الزعق أن المحتجين "أوقفوا لأنهم لم يحصلوا على ترخيص للمظاهرة".

من جانبه، قال رئيس هيئة الهلال الأحمر التونسي بمدنين، إن "نحو 70 مهاجرا قاموا باحتجاج اليوم ونفذوا مسيرة في اتجاه وسط مدينة مدنين، ودخلوا في مواجهات مع قوات الأمن وكانوا يطالبون بترحيلهم إلى دول أوروبية".

وأصدر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بيانا شدد فيه على أن قوات الأمن "تدخلت بعنف أثناء توجه المسيرة السلمية (للمهاجرين) نحو وسط مدينة مدنين".

وحمّل المنتدى الحكومة التونسية مسؤولية "حماية كل اللاجئين على أراضيها".

وارتفعت وتيرة وصول مهاجرين غير النظاميين إلى الجنوب التونسي، برا وبحرا، تزامنا مع فصل الصيف، وأصبح عددهم يرتفع يوميا حتى ناهز 1100 مهاجر في محافظة مدنين، وفقا للمنجي سليم.