أودِع الرئيس الباكستاني الأسبق آصف علي زرداري المتهم بتبييض مبالغ كبيرة من الأموال ونقلها إلى خارج البلاد، السجن في إسلام اباد الإثنين بعد رفض طلب إفراج عنه.

وأوقف زرداري وهو زوج رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو وحكم البلاد بين عامي 2008 و2013، في منزله بالعاصمة الباكستانية، وفق مسؤول في حزب الشعب الباكستاني الذي يتشارك زرداري في رئاسته.

وتحوم حول الرئيس الباكستاني الأسبق شبهات فساد منذ مدّة طويلة، أدت إلى إطلاق لقب "سيّد الـ10%" الساخر عليه. كما أدى توقيفه إلى اشتباكات بين الشرطة وبضع عشرات من مناصريه.

ويُتهم في هذا الملف بتبييض أموال عبر شركات وحسابات مصرفية وهمية. واندلعت الفضيحة العام الفائت حين كشفت لجنة تحقيق شكلتها المحكمة العليا نقل مبلغ يقارب 400 مليون دولار عبر آلاف الحسابات الوهمية التي تعود إلى أشخاص متواضعين ويجهلون كل ذلك.

وينفي زرداري الذي أمضى 11 عاماً خلف القضبان بسبب قضايا فساد، الاتهامات الموجّهة إليه.

ويأتي توقيفه في وقت يعاني فيه الاقتصاد المحلي أزمة ويعرب السكان عن قلقهم من تصاعد وتيرة التضخّم والخفض المتكرر لقيمة الروبية.