أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات في السودان اليوم الخميس في بيان أنه سيجري مشاورات مع أنصاره على الأرض للتباحث حول حلول بعد أن تعثرت مباحثاته مع المجلس العسكري الحاكم بشأن مجلس يدير البلاد خلال الفترة الانتقالية.

وكانت المفاوضات بين الطرفين استؤنفت ليل الأحد بعد تعليقها لمدة 72 ساعة من قبل رئيس المجلس العسكري الفريق عبدالفتاح برهان بحجة تدهور الأمن في العاصمة.

وليل الاثنين أكد بيان مشترك بين المجلس العسكري وتحالف قوى الحرية والتغيير بأن المباحثات حول تشكيلة مجلس سيادي يدير شؤون البلاد انتهت دون التوصل إلى اتفاق وأنها ستتواصل.

وقال التحالف في بيانه الخميس إن قواه "ستبدأ حملة مشاورات واسعة مع كافة أطياف الشعب السوداني تفتتحها بنقاش مع الثوار في ميادين الاعتصام، تملكهم فيها كافة الحقائق وتستمع إلى وجهاتهم التي يبتغون أن تسير فيها ثورتهم".

وأضاف "اعتصاماتنا مستمرة في كل أرجاء البلاد بسلميتها ووحدتها الفريدة وتعمل لجاننا على الجاهزية لكافة الخيارات الأخرى وعلى رأسها الإضراب السياسي والعصيان المدني".

وفي 6 أبريل/نيسان، بدأ اعتصام أمام مقرّ القيادة العامّة للجيش استمرارا للحركة الاحتجاجيّة التي انطلقت في ديسمبر/كانون الأول للمطالبة برحيل البشير الذي أطاحه الجيش بعد خمسة أيام.

وأفاد شهود عيان بأن موظفي عدد من المؤسسات الحكومية خرجوا في تظاهرات الخميس بمن فيهم موظفو بنك السودان المركزي وشركة الكهرباء.

وحمل المتظاهرون لافتات تساند مطالب المحتجين واستعدادهم لبدء حملة العصيان المدني .

وأمام مستشفى الأسنان التعليمي وسط الخرطوم، وقفت مجموعة من الأطباء في معاطفهم البيضاء يهتفون "مدنية قرار الشعب" و"يسقط الحكم العسكري".

وتقول صفاء الطبيبة السودانية الشابة "هدفنا حكومة مدنية والناس تأخذ حقها من الصحة والتعليم وكل شيء".

وقال عمر عبدون وهو جرّاح "نحن نقف مع الثورة منذ بدايتها إلى الآن بإصرار الشعب وبالوعي الذي حصل في السودان و إن شاء الله سيكون المستقبل مشرقا".

وأعلن المجلس العسكري في بيان مساء الخميس عن انضمام الفريق جمال الدين عمر عضوا جديدا له ورئيسا للجنة الأمن والدفاع خلفا للفريق مصطفى محمد الذي استقال لظروف صحية.