لليوم الثالث على التوالي خاطب الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع ، الجزائريين، حيث أكد أنه ليس لديه طموحات سياسية، وسط اتهام نشطاء له بمحاولة تكرار النموذج المصري في الجزائر. وقال “ليعلم الجميع أنه لا طموحات سياسية لنا”.

وتحدث قايد صالح، اليوم، مرة أخرى عن العدالة ومحاربة الفساد، وشدد على  “أن تحرر العدالة من كافة أشكال القيود والإملاءات والضغوطات سمح لها بممارسة مهامها بكل حرية يما يكفل تطهير البلاد من الفساد والمفسدين”.

وقال في كلمة له خلال اليوم الرابع من زيارته للناحية العسكرية الرابعة “إن أبواق ما يسميها العصابة وأتباعها تحاول تمييع هذا المسعى النبيل من خلال تغليط الرأي العام الوطني بالادعاء أن محاسبة المفسدين ليست أولية ولم يحن وقتها بل ينبغي انتظار انتخاب رئيس الجمهورية يتولى محاسبة هؤلاء المفسدين”.

وأضاف: “الهدف الحقيقي من وراء ذلك هو محاولة السعي لتعطيل هذا المسعى الوطني حتى تتمكن رؤوس العصابة وشركائها من التملص والإفلات من قبضة العدالة”.

وشدد الفريق أحمد قايد صالح أن الجيش الوطني الشعبي وقيادته النوفمبرية  كانت بالمرصاد وأفشلت هذه المؤامرات والدسائس بفضل الحكمة والتبصر والإدراك العميق لمسار هذه الاحداث واستشراف تطوراتها.

وزاد قايد صالح:” أجدد تعهدي الشخصي الذي لن احيد عنه أبدا في المرافقة العقلانية المتسمة بالصدق والصراحة للشعب الجزائري في مسيراته السلمية وبجهود مؤسسات الدولة وجهاز العدالة”.

وتثير هذه الخطابات المتواصلة لقائد الجيش الجزائري الأسئلة أكثر مما تقدم إجابات خاصة مع الاحتجاجات الشعبية، التي بلغت شهرها الثالث ، والتي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والتي تتواصل من أجل المطالبة بتغيير منظومة الحكم.

والمطلبين الرئيسيين للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في 22 فبرايرالماضي، هما تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع يوليو ورحيل كل رموز “النظام” الموروث من عشرين سنة من حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستقيل في 2 أبريل، وفي مقدمهم رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح و حكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي.  يعتبر هؤلاء من رموز “العصابة” التي يكرر قايد صالح استعمال عبارتها في خطابه!.

وخرج الطلبة أمس في مسيرات حاشدة غداة تصريحات قايد صالح، الذي جدد فيها تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وأعلن رفضه لإقرار مرحلة انتقالية ودخول الجيش في حوار مع المحتجين. وقد ترددت في احتجاجات الطلبة شعارات ضده، بينها “إرحل قايد صالح”.

وبالتزامن مع مسيرات الطلبة أمس خاطب الفريق أحمد قايد صالح، الجزائريين لليوم الثاني على التوالي،  داعيا “الشعب الجزائري أن يتحلى باليقظة، وأن يضع يده في يد جيشه”، وأن لا يسمح لما اسماهم “أصحاب المخططات الخبيثة التسلل بين صفوف الشعب مهما كانت الظروف.

وأضاف :”أن النهج المتبع في مكافحة الفساد يرتكز على أساس متين وصلب، لأنه مبني معلومات مؤكدة وملفات ثابتة القرائن ملفات عديدة بل خطيرة، مما ازعج العصابة وأثار لديها الرعب فسارعت لعرقلة جهود الجيش وجهاز العدالة”.