ألمحت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان، الثلاثاء، إلى تورط قوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش)، في الهجوم على المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، الإثنين، ما أسفر عن مقتل 6 منهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي، باسم قوى الحرية والتغيير، خالد عمر، تابعه مراسل الأناضول.
والاثنين، قتل 6 أشخاص جراء إطلاق نار شهده محيط الاعتصام المتواصل أمام مقر الجيش في الخرطوم، وسط تضارب الأنباء عن هوية مطلقي النار.
وأضاف عمر: "القوات التي أطلقت النار على المعتصمين بالأمس، وأودت بحياة 6 من المحتجين وإصابة العشرات ترتدي زي الدعم السريع".
وتابع: "السيارات تتبع للدعم السريع وتحمل علاماتها وعلى المجلس العسكري تحمل مسؤولياته في الحادث". 
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من "الدعم السريع"، غير أنه قال في بيان فجر الثلاثاء، إن "الأحداث المؤسفة" التي وقعت، الإثنين، في ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيس بالعاصمة الخرطوم، "تقف خلفها جهات ومجموعات تتربص بالثورة".
وجاء الهجوم بعد ساعات من إعلان المجلس العسكري أنه تم الاتفاق مع قوى "الحرية والتغيير" على "هياكل الحكم والسلطة الانتقالية"، على أن تتواصل الاجتماعات، الثلاثاء، لـ"مناقشة نسب المشاركة ومدة الفترة الانتقالية".
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش للضغط على المجلس لتسليم السلطة للمدنيين في أسرع وقت، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.

وتطالب تحالفات المعارضة بالسودان بمجلس رئاسي مدني، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، ومجلس تشريعي مدني، ومجلس وزراء مدني مصغر من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية.