رُبَّ سائلٍ قد يسأل فيقول : يا تُرى كيف سيكون حال الأمة عندما تحكمها الطائفية ؟ كيف سيكون حال أبنائها عندما تكون أمورهم بيد أدوات الميول الطائفية ؟ و للإجابة على تلك الاستفهامات فلابد لنا أولاً و قبل كل شيء أن نقرأ الأحداث التي تجري من حولنا بدقة و عناية و موضوعية فائقة حتى لا نكون في قفص الاتهام و نتوخى الحيادية في التعامل مع تلك الأحداث، فمن المعروف أن الطائفية نار مستعرة لا تبيقي ولا تذر، الطائفية الوتر الحساس الذي يلعب فيه كل عنصري طائفي فاقد للذوق و العقل و الأخلاق وهذا ما يجعله يتخذ من هذه الآفة المهلكة وسيلة يتلاعب بها بمصير المجتمع و أبناءه فيرى العدو صديقاً، و يرى الصديق عدواً ؛ لأنه فقدَ أداة الحياة الأساسية ألا وهي العقل، فأصبح العوبة بيد أهواء نفسه الأمارة بالسوء تارة، و مطية لكل أعداء الإنسانية، حينها سنرى أنه قد تنازل عن كل مقومات الحياة الكريمة، و أدار ظهره لصوت الحق و قيمه الشريفة، عندها سنرى القتل و هتك الأعراض و الفساد بشتى أشكاله المفسدة، فلا مكان للأخلاق عنده، ولا يبالي بما يفعله حتى و إن كان بعيداً عن روح المواطنة الصالحة، وسوف نرى الانهيار الكامل لشخص الإنسان المثالي وقد أصبح أيضاً يعيش في غابة قانونها الظلم و القسوة و الطغيان فلا مظاهر للرحمة الإنسانية فيها، ولا مكان للفقير بين ظهرانيها، فالكلمة فيها للسطوة و البطش و البقاء فيها للسبع الضاري التي تتلاعب بها الأيادي الاستعمارية من وراء الكواليس ولنلقي نظرة فاحصة على أبسط ضحايا الطائفية و نار الطائفية و أدوات الطائفية الفاسدة المفسدة فهؤلاء النازحون الضحية الأبرز لتلك النار المحرقة، فعندما نريد أن نتطرق لكل ما جرى عليهم ولا زال يجري عليهم فإننا نقف أمام معاناة كثيرة و مشاكل جمة كلها حلت بهم وجعلتهم في الصحاري يتجرعون مرارة الظلم و الإجحاف و يقاسون أصعب مشاكل الحياة و على مسمع و مرأى قيادة البلاد التي تزخر بالثروات الكثيرة، ورغم ذلك فقد وقد ما لا يُحمد عقباه على النازحين فقد تعرضوا لأبشع جرائم الطائفية و العنصرية المقيتة و التقتيل و سلب الحقوق، و النهب للمتلكاتهم الشخصية، و الانتهاك للأعراض، و الزج بالسجون السيئة الصيت الواقعة تحت إدارة أهل الطائفية و ما يقع فيها على المظلومين من أقسى أنواع التعذيب الجسدي و قد يصل الحال إلى حد الانتهاكات اللأخلاقية فهذا ليس بالغريب على مثل تلك القيادات لأنهم لا عقل لهم ولا أخلاق و غيرة و لا ناموس ولا شرف يتلون بها، جرائم يندى لها جبين الإنسانية و تقشعر لها الأبدان كلها بسبب الطائفية و الميول الطائفية و هذا ما كشف عنه المعلم الأستاذ الصرخي في محاضرته  ( 28 ) فقال :  ( كما الآن مما نعيشه، الآن مما يمر علينا مرَّ مثله أو يقترب منه في العصور السابقة، و أقصد عندما تكون الطائفية هي الحاكمة، لما تكون الطائفية و المذهبية و شيطان الطائفية و شيطان المذهب هي الحاكم وهو المُسير للأمور وهو المؤصل للقتل و التقتيل و الإجرام و التكفير ماذا يحصل ؟ يُلغى العقل لا يُوجد فكر يكون المعروف مُنكراً و يكون المنكر معروفاً  ) . 
 بقلم محمد الخيكاني 

 رُبَّ سائلٍ قد يسأل فيقول : يا تُرى كيف سيكون حال الأمة عندما تحكمها الطائفية ؟ كيف سيكون حال أبنائها عندما تكون أمورهم بيد أدوات الميول الطائفية ؟ و للإجابة على تلك الاستفهامات فلابد لنا أولاً و قبل كل شيء أن نقرأ الأحداث التي تجري من حولنا بدقة و عناية و موضوعية فائقة حتى لا نكون في قفص الاتهام و نتوخى الحيادية في التعامل مع تلك الأحداث، فمن المعروف أن الطائفية نار مستعرة لا تبيقي ولا تذر، الطائفية الوتر الحساس الذي يلعب فيه كل عنصري طائفي فاقد للذوق و العقل و الأخلاق وهذا ما يجعله يتخذ من هذه الآفة المهلكة وسيلة يتلاعب بها بمصير المجتمع و أبناءه فيرى العدو صديقاً، و يرى الصديق عدواً ؛ لأنه فقدَ أداة الحياة الأساسية ألا وهي العقل، فأصبح العوبة بيد أهواء نفسه الأمارة بالسوء تارة، و مطية لكل أعداء الإنسانية، حينها سنرى أنه قد تنازل عن كل مقومات الحياة الكريمة، و أدار ظهره لصوت الحق و قيمه الشريفة، عندها سنرى القتل و هتك الأعراض و الفساد بشتى أشكاله المفسدة، فلا مكان للأخلاق عنده، ولا يبالي بما يفعله حتى و إن كان بعيداً عن روح المواطنة الصالحة، وسوف نرى الانهيار الكامل لشخص الإنسان المثالي وقد أصبح أيضاً يعيش في غابة قانونها الظلم و القسوة و الطغيان فلا مظاهر للرحمة الإنسانية فيها، ولا مكان للفقير بين ظهرانيها، فالكلمة فيها للسطوة و البطش و البقاء فيها للسبع الضاري التي تتلاعب بها الأيادي الاستعمارية من وراء الكواليس ولنلقي نظرة فاحصة على أبسط ضحايا الطائفية و نار الطائفية و أدوات الطائفية الفاسدة المفسدة فهؤلاء النازحون الضحية الأبرز لتلك النار المحرقة، فعندما نريد أن نتطرق لكل ما جرى عليهم ولا زال يجري عليهم فإننا نقف أمام معاناة كثيرة و مشاكل جمة كلها حلت بهم وجعلتهم في الصحاري يتجرعون مرارة الظلم و الإجحاف و يقاسون أصعب مشاكل الحياة و على مسمع و مرأى قيادة البلاد التي تزخر بالثروات الكثيرة، ورغم ذلك فقد وقد ما لا يُحمد عقباه على النازحين فقد تعرضوا لأبشع جرائم الطائفية و العنصرية المقيتة و التقتيل و سلب الحقوق، و النهب للمتلكاتهم الشخصية، و الانتهاك للأعراض، و الزج بالسجون السيئة الصيت الواقعة تحت إدارة أهل الطائفية و ما يقع فيها على المظلومين من أقسى أنواع التعذيب الجسدي و قد يصل الحال إلى حد الانتهاكات اللأخلاقية فهذا ليس بالغريب على مثل تلك القيادات لأنهم لا عقل لهم ولا أخلاق و غيرة و لا ناموس ولا شرف يتلون بها، جرائم يندى لها جبين الإنسانية و تقشعر لها الأبدان كلها بسبب الطائفية و الميول الطائفية و هذا ما كشف عنه المعلم الأستاذ الصرخي في محاضرته  ( 28 ) فقال :  ( كما الآن مما نعيشه، الآن مما يمر علينا مرَّ مثله أو يقترب منه في العصور السابقة، و أقصد عندما تكون الطائفية هي الحاكمة، لما تكون الطائفية و المذهبية و شيطان الطائفية و شيطان المذهب هي الحاكم وهو المُسير للأمور وهو المؤصل للقتل و التقتيل و الإجرام و التكفير ماذا يحصل ؟ يُلغى العقل لا يُوجد فكر يكون المعروف مُنكراً و يكون المنكر معروفاً  ) . 



 بقلم محمد الخيكاني