قيل إن  المرحوم  محفوظ نحناح  اشتهر بقولته  :"  جميع الدول  لها  جيشٌ ، وجيشُ الجزائرِ له دولة " ... فكيف  يمكن  للشعب الجزائري أن يخرج  من  تحت ( صباط ) الجيش رغم أنه  خرج  بالملايين  إلى  شوارع  عموم  المدن  الجزائرية   في 22 فيفريي  2019  وما  بعدها  ثماني  جُمُعَاتٍ  متتالية  ؟  كيف لملايين  الشعب  أن تستطيع  إخراج  الجزائر وتُـنْـقِذَهَا  من بين  مخالب  وأنياب  هذا  الجيش الثعلبالخداع  والماكر والغدار ؟ .(  طبعا  لايمكن  تعميم  هذه  النعوت  على  صغار  الجنود  الجدد  وحتى صغار  ضباطه  الجدد  والقليل النادر من  كبار جنرالاته  ، لكن  المؤكد  هو أن  العمود  الفقري لهذا  الجيش  الجزائري  هم  جنرالات فرنسا  والتلاميذ  المخلصون لجنرالات  فرنسا   الأساتذة  الكبار  في  ترسيخ  هيمنة الجيش  على  السلطة  في  الجزائر أمثال  خالد نزار و توفيق مدين والعقيد شابو والجنرال  تواتي  والجنرال العماري  والعقيد سليمان  هوفمان  وغيرهم  كثير جدا  من  أعداء الشعب  الجزائري ،  فمنهم  من  مات  وترك  تلاميذه  المخلصين  لعقيدة الفساد وذلك  لإتمام  رسالتهم  في  تنفيذ  استعباد  الشعب الجزائري  إلى يوم القيامة ، و منهم  من  لا يزال  على قيد الحياة  يتآمر  علانية أو في الخفاء  ضد  مصلحة  الشعب  الجزائري  ويبذل  الغالي  والنفيس  من أجل  تنفيذ  أوامر  أسياده  الفرنسيين  حسب  شروط  19  مارس  1962  إلى يوم القيامة  ) ، أقول هذا  الجيش  أوالثعلب الخبيث كما  عَرِفْنَاهُ  من  تلاعبه  وَحِيَلِهِ مع  الشعب ، التلاعبات  التي  ظهرت جلية  منذ  خرجات الشعب  الجزائري  في 22  فيفريي  2019  وإطلاقه  شعارات  قوية  مثل  ( الشعب  يريد إسقاط النظام -  ترحلو  كاملين -  ترحلو  قاع  الخ الخ )  أقول  منذ  أول  خرجة  لهذا الشعب أصبح  الشعب الجزائري يعلم جيدا  أنهذا  الجيش /  الثعلب  مستمر بإصراره   في  التلاعب  بإرادة الشعب  والتحايل  على مطالبه ،  فكل  تصرفات الجيش  المذكورة  تأكد  من  خلالها  الشعب  أن  هذا الجيش / الثعلب  مصمم على أفعاله  ضد  إرادة  ملايين  الجزائريين ، وله  ثقة في  نفسه  من  أنه   قد غرز أسنانه  وأظافره  في  جسد  الشعب طيلةأكثر من  57 سنة  إن لم يكن أكثر ، هذا  الجيش / الثعلب  الواثق  من  نفسه  قد غرز أسنانه  وأظافره  في  جسد  الشعبحتى تمكنمن  أحشاء  هذا الشعب ومفاصيله  وأصبح  الشعب  مثل  عصفور صغير  جدا  بين  مخالب  وأسنان  هذا الجيش / الثعلب الهمجي  بالفطرة ، هذه  الثقة  في النفس  اكتسبها  هذا الجيش الثعلب  خلال  57  سنة  من  التجارب  المريرة  ضد   الشعب  الجزائري  بكل  همجية  غريزية  ( فإن  لم يكن همجيا  بالفطرة  فلماذا قتل الشعبَ في  أكتوبر 1988  وذبح ربع مليون  جزائري  ما بين  1992 و 1999 ، إنه  حتما  جيشٌ  يحمل عقيدة  الكراهية للشعب  وإلا  لما  استباح دماء الشعب ، وقد  أثبتت  الأيام  أن  كبار  جنرالات  هذا  الجيش  ليسوامن الشعب الجزائري  )فحينما  يقول قايد  صالح  وهو  قائد هذا  الجيش ، يقول  مثلا ذات  يوم  للشعب  "أنا  في صف  الشعب  ومع الشعب  ومطالب  الشعب "  وفي نفس الوقت  يقوم هذا الجيش / الثعلب  الماكر  يوميا  بكل  الخطوات  الإجرائية  والعملية  بمكر  ودناءة  من أجل استنساخ  عصابة  أخرى من  مكونات العصابة السابقة  مبررا  ذلك  بأسطوانة  تطبيق  الدستور  اللا شعبي ، وبتطبيق  فصول دستور ومؤسسات  داسها  الشعب  بأقدامهوأصبحت  لاغية  بالفعل  ولا  فعالية لها ، فالقايد  صالح  يتشبث  بوثيقة  مزورة  ،  وثيقة  زورت  إرادة الشعب ، والقايد صالح  يلح  على اعتماد  تطبيق هذا الدستور اللاشعبي  والذي  داسته  أقدام  ملايين  الثوار  منذ  قيام  ثورة 22  فيفريي  2019 ،  ويعتمد  قايد صالح  على  دستور  أصبح  من الماضي  مثل  بوتفليقة  ، ومع ذلك  يتشبث  به  قايد صالح  لتنفيذ ( رَسْكَلَةِ )  السلطة المجرمة  القديمة  المتسلطة  على الشعب  طيلة 57  سنة  وَيُـصِرُّ على  أن  يضع  عصابة  أخرى  على  ظهر  الشعبمرة  أخرى  لتحكمه  قرنا  آخر  من الزمن  مرة أخرى أو إلى  يوم القيامة .... فلا  يمكن  لقوة  عسكرية تمكنت  من  مفاصيل  الشعب  طيلة  57  سنة  أن تطلق  سراحه  بسهولة ،خاصة وأن  هذه  القوة  العسكرية  اعتادت  على  أنها  فوق الشعب  بل  الشعب  الجزائري  مُحْـتَـقَـرٌ  لدى  أغلب  الجنرالات  في  الجزائر ... ومن  المغربات أننا  نسمع  هنا  وهناك  بعض  بلطجية الجيش  يَعْـتَدُونَ  على  الشباب  الذي  يصرخ  (  ترحلو  كلكم   ترحلو  كاع   )  ويشبعونهم  ضربا  ويقذفونهم  بالمياه  الساخنة  رغم  أن الشعب  يقابل  هذا  القمع  بالسلمية  والمسالمة  ....

أولا : عقيدة العسكر الجزائري  الفاسدة العفنة ، الثعلب الغادر  الماكر  الخبيث : عدو  الشعب  الجزائري :

يمكن  ذكر بعض  أركان  وعناصر  عقيدة  الجيش / الثعلب  الجزائري  الماكر  فيما يلي  :

1) من  عقيدة  الجيش / الثعلب  الجزائري  : أولا  وقبل  كل شيءكراهيته  للشعب  الجزائري  كراهيةً  مقيتة  قبيل استقلال الجزائر  الشكلي  ويدل  على  ذلك  التآمر على مصالح الشعب  العليا  دائما  وأبدا  ويدل  على  ذلك  أيضا  خبث  ومكر  ودناءة  عقيدة  هذا  الجيش  هو  حينما  جاء  قايد صالح  بعد  انهيار  سلطة  عصابة  بوتفليقة  ليقول  لنا  بنفسه  وبعظمة لسانه  عن  عصابة بوتفليقة بأنهاسلطة  كانت  عبارة عن  عصابة من المجرمين  نهبت  أموال الشعب !!!فأين  كان  هذا  الجيش / الثعلب  الجبان  المخاتل  الغدار  حينما  كان  الذين  ينهبون  خيرات البلاد  أمام  عينيه  حتى  يأتينا   اليوم  القايد  صالح  ليقول  عنهم  بأنهم "عصابة ومجرمون "أين  كنتَ  يا  كبير  المجرمين  قايد صالح ؟  الجواب  هو :  لقد كان  معهم  يحميهم  لأنه  واحد من  اللصوص  الذين  سرقوا   خيرات  الشعب  الجزائري  وجاء اليوم  ليتبرأ  منهم  زم  أفعالهم ، فهل  رأيتم  خسة ودناءة  تفوق  ما  قام به  قايد صالح ... هذا  الجيش لا يعمل  إلا على  تلهية  الشعب  عن  مصالحه  بافتراض  أعداء  خارجيين  وهميين  طيلة  57  سنة  ليحمي المجرمين  وهم يسرقون  خيرات  البلاد  وله  نصيبه  من  تلك  الصفقات من  المال  العام  للشعب  الجزائري  وخيراته  عموما  ،  حينما  يستقبل  هذا  الجيش الأوامر  من  أسياده لشراء  خردة  روسية  بملايير  الدولارات  في  تواطؤ  مع  أكبر  المافيات  الروسيا  المشهورة  عالميا  ،  يشتري  هذه  الخردات  الصدئة  بدعوى  تهديدات  خارجية  وليس ذلك  سوى  مبرر  لنهب  أموال  الشعب  والإمعان  في  تلهية  الشعب  عن  مطالبه  الحقيقية  في تحسين  معيشته  اليومية وبموازاة  مع  ذلك  فهو  يزيد   من  غرز  أظافره  وأنيابه   في  جسد  هذا الشعب  النحيل  من شدة  الجوع  والقهر  الذي تحمله  طيلة 57  سنة ، وكلما  طالب الشعب  بتحسين  معيشته رفعوا  في وجهه " التهديدات  الخارجية  الوهمية " . إنها  عقيدة  عسكرية  متعفنة  فاسدة يعمل  بها  هذا  الجيش  المسرطن  بخلايا  مُفَرْنَسَةٍ  حتى النخاع  ، فهل  ينتظر  الشعب  الجزائري  خيرا  من  جيش  - وخاصة  الجنرالات  الكبار -  هل  ينتظر  من  جيش  عقيدته  فاسدة  وعلى  رأسها  العداوة   المفرطة  للشعب  الجزائري  مع  استغلاله  أي  فرصة  للمزيد من  تعميق  أظافره  وأنيابه  في  جسم  الشعب  الفقير  الهزيل  المصاب  بالأنيمية  طول حياته ، ومن  شك  في ذلك  فلينظر  كروش  جنرالات  الجزائر  المتدلية  ،  فيها  دخلت  خيرات الشعب  بالإضافة  إلى  تهريب  أموال  الشعب  إلى الخارج  ،  أول  من تجب  محاكمته  على  سرقة  أموال  الشعب  وتهريبها  للخارج  هو القايد صالح  وعصابته .

2) من  عقيدة  الجيش / الثعلب  الجزائري   حماية  اللصوص  من  الجزائريين  والأجانب  الذين  يعتبرون  الجزائر  أرضا  مشاعة  لكل  لص  نصاب  خاصة  وأن   لهؤلاء  اللصوص   من  يضمن  لهم   نهب  البلاد  و يضمن  لهم  من  يتصدى  لكل  أحرار  الجزائر  الذين  يعملون  على  توعية  الشعب  بهذه  الحقائق  المؤلمة  ألا وهو :الجيش / الثعلب  الجزائري  يعمل  ذلك  تحت  ذريعة  أنه  هو الذي  يضمن  استقرار  البلاد  ولا  يدري  - المسكين – أننا  نعلم  جيدا  أن  أسطوانة  الاستقرار  هي  تغطية  لسرقة  أموالنا  من طرف  الأجانب  بل  وحتى  بعض  الجزائريين  الذي أصبحوا  من  المليرديرات  في العالم ،  ويعتبر  الجيش نفسه  هو الضامن  الأقوى  لحماية  كل اللصوص  الذين  نهبوا  البلاد  طيلة  57  سنة  وسيزيدون  عشرات  السنين  الأخرى ...

3) من  عقيدة الجيش / الثعلب  الجزائري  احتقار الشعب  الجزائري  واعتباره  مجموعة من الصبيان لا قيمة  لهم  ويمكن  سحقهم  ( بالصباط )  كالنمل دون أن  يشعر بوجودهم،  يفعل  الجيش ذلك لأنه  جيش فاسد  متعفن  العقل ولا ضمير له.

4) من  عقيدة  الجيش / الثعلب  الجزائري  احتقار  مطالب  الشعب  الذي  خرج  للشوارع طيلة  حوالي ثلاثة  أشهر  وهو  يطالب  بإنصافه  و تمكينه  من  نصيبه  من  خيرات  البلاد  ،  والمطالبة  بمعرفة  أين  ذهبت  تريليونات  كثيرة  من  الدولارات ( يعني  عشرات ملايير الملاير من الدولارات )  وليس 1000  مليار دولار فقط  إنه  الضحك على الذقون  أن  نعتبر  الجزائر ضاعت في  1000  مليار دولار فقط ،  كلما  طالب الشعب  بمعرفة  كثير  من الحقائق  التي  أوصلت  الجزائر إلى الحضيض  الاقتصادي  كلما  أصيب  الجنرالات  بالسعار  وواجهوه  بالحديد والنار .

5) من  عقيدة  الجيش / الثعلب  الجزائري  انتشار  العقلية  المافيوزية  فيما  بين  جنرلاته  حيث  تخصص  كل واحد منهم  في  نوع  من أنواع  المواد  الغذائية ،  جنرالات يفكرون بعقلية ( أنا الأقوى  في  البلاد)،(أنا  أحكم  ، أنا  يجب أن  أغتني  بأي وسيلة )  حتى ولو كانت الانتماء  إلى  المافيوزية  العالمية  للتجارة  بالكوكايين  والسلاح والبشر وأن أبيع الجزائر  لمن يدفع  أكثر لأنهم  جنرالات  فرنسا وليس فيهم  قطرة  من  دم  الشعب  الجزائري .

6) من  عقيدة  الجيش / الثعلب  الجزائري إيمانه  بإنشاء  ميليشيات  إرهابية  وتسليحها   ونشرها  في  المنطقة  المغاربية  كدراع  تحرسه  هو  أولا  وقبل  كل  شيء  ، و يضرب  بها  من  يقف  ضد مصالحه  المافيوزية  ثانيا ، وفي  أضعف  الأحوال  تضمن  لهذا  الجيش الثعلب  الجزائري  استمرارية  إرهاب  المحيط  الداخلي  والخارجي  حتى  يستبق  الأحداث  في  الاعتداء  على  من  يزاحمه  في  تحقيق  استراتيجيته  وأهدافه  القريبة والبعيدة وهي  الاستمرار في نهب  أموال  الشعب الجزائري .. إنه  جيش  فاسد  متعفن  العقيدة ...

7) من  عقيدة  الجيش / الثعلب  الجزائري  العيش  بالأكاذيب  والتخاريف  والمؤامرات  والتواطؤ حتى  مع شياطين  الإنس  والجن   ضد  مصالح  الشعب  الجزائري  الحالية  والمستقبلية  وإلى  أبعد  زمن  ممكن.

8) من  عقيدة  الجيش / الثعلب  الجزائري  اختلاق  وَهْمٍ  كبيرٍ  اسمه  الأعداء  من  الداخل  والخارج   الافتراضيين  ونشر  الأكاذيب  بين الشعب  الجزائري  بأنه  مُهَدَّدٌ دائما   ومحسودٌ  على  ثرواته  (  تلك الثروات  التي  هي من حق  الجيش / الثعلب  الجزائري وحده  وأبنائهم  وحفدتهم ) ، أما  الشعب  الجزائري فعليه  أن  يبتلع  أكذوبة  الأعداء  الافتراضيين   مرغما  وينام  عاريا  جائعا  ، وكل من  يُـنْكِرُ  هذه  الأكاذيب  التي ينشرها   هذا الجيش  الثعلب  فهو  خائن  يستحق  القتل ،  وما على  الشعب  الجزائري  إلا أن  يسكت  ويحمد الله  لأن  هذا  الجيش / الثعلب  يسهر  على  حمايته  من  أكذوبة  الأعداء ، وعليه  أن  يُـقَـبِّـلَ الأيادي  والأرجل  وإلا  سيكون  مصيره  مصير  سوريا  واليمن  إذا  تخلى  عنه   الجيش / الثعلب  الجزائري....هذه  هي  البرباغاندا  التي  ينشرها  هذا الجيش  الماكر الغادر...

9) وآخر عقيدة  راسخة  لهذا الجيش/ الثعلب  الماكر  هي  وقوفه  اليوم  بصرامة  ضد  أي  تغيير  لأزلام  السلطة  السابقة  التي  أقسم  لها  الجيش الماكر  بالأيمان  المغلظة  أن  يحميها  ويحمي  من  سيتم  استنساخه  منها  بلحمه  وعظمه  وجلده  وإلا  ذهبت  استراتيجية  هذا  الجيش الثعلب  أدراج الرياح ،  فعليه  أن  يسهر  والبندقية  في  يده  وأصبعه  على الزناد   ليرضخ  هذا  الشعب  لنزوات  هذا الجيش  العدوانية  وليست  ( 250 ألف جزائري   ذبحهم  هذا الجيش في  العشرية السوداء  ببعيدة  ) ... لكن  بعد  ثورة 22 فيفريي 2019  استطاع  هذا الجيش  أن  يغير  سياسة  القتل  المباشر  بسياسة  مهادنة الشعب  لتمرير وتطبيق  قوانين  العصابة  التي  كانت  تحكم  سابقا وبطبيق  ما  يسمى  بالدستور اللاشعبي  الذي  تلاعب  به  المحنط  بوتفليقة  وأزلامه  وأصبح  اليوم  هذا الدستور اللاشعبي  يُطبقه  قايد صالح على الشعب  رغم  أنهما  معا قد  فقدا  الصلاحية  منذ  ثورة 22 فيفريي 2019  ، إذن استمر الجيش  في  تنفيذ  عقيدته  الفاسدة  بحذافيرها  على  الشعب ، ومن  يتحرك  فمصيره  الموت  كالذباب  وبالقانون وبالدستور اللاشعبي ...إنه  جيش  يحمل  عقائد  المكر  والخداع  والخسة  والدناءة  والنذالة  ،  ولنا  في  تقلباته  الحِرْبَائِيَة  اليوم  وهو  يواجه  مطالب الشعب  بالأكاذيب   والحيل  والمخادعة   والمخاتلة  والغدر  حتى  يرسخ  عناصر أخرى  مستنسخة  من  الأزلام  السابقة  وهكذا  سيبقى الشعب  تحت  ( صباط  )  العسكر  إلى  يوم القيامة  ...

هذا  الجيش و بهذه  العقيدة  الفاسدة  بل  المُغْرِقَةِ في  الفساد هو  عَـدُوٌّ  الشعب  الأول وسيبقى  عدوا  للشعب  مدى الحياة   لأن  عقيدته  تلك  لا  تمت  بصلة  لعقيدة  جيوش  العالم التي  تحترم  نفسها  ولا تتعدى  حدودها  المرسومة  وهي  حماية  حدود  الوطن  من  أي  خطر  حقيقي  خارجي  ، أما  الشؤون  السياسية  فلها  أهلها  ولا دخل  للجيش  فيها ...

ثانيا  :  الوجه الآخر  للقايد صالح  الذي كان مع الشعب  ومطالب  الشعب :

رغم  إرادة  الشعب  الجزائري  الذي خرج  للجمعة الثامنة   يوم 12  أبريل  2019  من أجل  اقتلاع  جذور  المجرمين  الذي  حكموا البلاد  وخربوها  ومنه القايد صالح  ،  ومع  ذلك  وبدون  خجل  يخرج قايد  صالح  بعد أن  اِطْمَأنَّ على استمرارتنفيذ  عقيدة  جيشه  الفاسدة  المتعفنة  لترسيخ  قواعد  سلطة  مستنسخة  من  السلطة  المجرمة  القديمة ،  فيقول  ما يلي   :

1) دعا الفريق قايد صالح، رئيس أركان الجيش، أبناء الشعب الجزائري إلى ضرورة، التحلي بالصبر والوعي والفطنة.(  ونحن نقول له  :  طبعا  لقد  فطن  الشعب لخداعك لناوأدرك مراوغاتك بأنك  عازم  على  استنساخ   عناصر  من  العصابة  السابقة  ، وأدرك  قايد صالح  أن  الشعب  قد  فطن للعبته القذرة  والآن  يطلب منه  الصبر  والوعي  ضد  من  ؟  طبعا  يقصد  الوعي  ضد  الذين  يسهرون  ليل  نهار  على  تحذير  الشعب  من  مكر  قايد  صالح  وجنرالاته  الفاسدين  لأنهم  ماضون   في  تنفيذ  خطة  تجديد  عصابة  أخرى  تركب  على  ظهر  الشعب  قرونا  أخرى  ).

2) وأوضح  قايد صالح ، أن التحلي بالصبر، يحقق المطالب الشعبية والخروج بالبلاد إلى بر الأمان وإرساء موجبات دولة القانون والمؤسسات.(  ونحن نقول له : على الشعب أن  لا  يغفل  وينام   حتى لا تمر مرحلة  تثبيت  السلطة  المجرمة الجديدة  المستنسخة من  السلطة  المجرمة  القديمة ، وهو بر الأمان  الذي  يعنيه  قايد صالح  له  وللعصابة  الجديدة  التي  يبنيها  على  أسس  دستور  داسه  الشعب  بأقدامه، على الشعب أن لا  يغفل  حتى  يتم  إرساء موجبات  دولة  اللاقانون  واللامؤسسات لتعود الأموركما كانت  قبل  22  فيفريي2019) فلا  نوم  بعد اليوم لأن  الغادر قايد صالح ماضٍ في تنفيذ  مخططه )

3) وقال قايد صالح، إن هذه المرحلة التاريخية والمفصلية الحاسمة، تفرض على الشعب “المخلص” و”المتحضر” تضافر جهود الوطنيين.(  ونحن  نقول له فعل إنها مرحلة  تاريخية  ومفصلية  بالنسبة  للطرفين معا :  الشعب  الجزائري  من جهة  وجميع  عناصر العصابة المجرمة  بما  فيها  ذوي العقيدة  الفاسدة  من  الجيش  اللاشعبي  وخاصة  كبار  جنرالاته ...وكيف  يطلب قايد صالح من الشعب " المخلص والمتحضر"  أن يساعده على إعادة البلاد إلى سكة  التخلف  اللانهائي التي  بدأتها  عصابة بومدين  منذ 1962 )؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..

4) ولا يتحقق ذلك  حسب قايد صالح  إلا “باتباع نهج الحكمة والرصانة وبُعد النظر، الذي يراعي بالدرجة الأولى المصلحة العليا للوطن”. (  ونحن  نسأل  القايد  صالح  أين كان  هو  يوم كانت  المصالح العليا  للوطن  تتلاعب  بها  عصابة  المجرمين كما  وصفها هو بنفسه ؟  طبعا كان  يَغْرُفُ  معهم من  خزينة  البلاد  كما   يَغّرُفُونَ ، ولما  فرغت  الخزينة  وشحت  موارد  الغاز والنفط ،و أنْكَرَ كُلُّ خِلٍّ  خِلَّهُعاد القايد صالح  يطلب من الشعب " الأخذ بعين الاعتبار أن تسير المرحلة الانتقالية التي  يحلم بها الجيش  الجزائري  ، والتي تتطلب مجموعة من الآليات يقتضي تفعيلهاالدستور اللاشعبي  حتى  تمر أموره  كما  خطط لها  المجرمون  السابقون  واللاحقون ( ونقول  له  مرة أخرى لقد  سبق  السيف  العدل ، لقد  خرج  الشعب  ولن  يعود إلى   دياره  إلا  إذا  اقتلع  آخر  مسمار  منكم   يا عصابة المجرمين  مسمارا  مسمارا   وأنت  أولهم  يا قايد صالح  وقد  تكون  آخرهم   وذلك  حسب   ظروف  نضال الشعب  المستمر إلى  أن  يتم  تحقيق  كل  الأهداف  التي  يخرج من أجلها  الملايين كل جمعة) .. 

5) ويضيف  القايد صالح :" أرجوكم  أن تصبروا حتى ”يتولى رئيس مجلس الأمة،الذي يختاره البرلمان بغرفتيه،بعد إقرار حالة الشغور،منصب رئيس الدولة لمدة 3 أشهر،بصلاحيات محدودة،إلى حين انتخاب،رئيس جمهورية جديد”...( ونحن  نقول للقايد صالح  :  إذا  صبرنا  حتى  تنفذ كل  خطوات  تسليم   السلطة  القديمة  للمجرمين الجدد  فمعنى ذلك  أن  الشعب  قد انهزم  هزيمة  شنعاء  ولا  حاجة له  بالعودة  للخروج  إلى الشوارع  ،فقد  انتصرت  الخديعة والمكر  والخبث  العسكري  وانتهى  الأمر إذن  لقد  اعترفت بنفسك  بأنك  تسعى للأهداف التي  بدأت في تنفيذها  عمليا )

عود على بدء :

لقد  أخطأ القايد صالح  حينما  ذكر  تطبيق  المادتين   7  و  8   من  الدستور اللاشعبي  وتقول  المادة 7  : الشعب مصدر كل  سلطة  ،  السيادة الوطنية ملك  للشعب  وحده ... وتقول  المادة 8  :  السلطة التأسيسية  ملك ٌ  للشعب ... يمارس الشعب سيادته  بواسطة  المؤسسات الدستورية  التي  يختارها  ... يمارس  الشعب هذه السيادة أيضا  عن  طريق الاستفتاء  وبواسطة  ممثليه  المنتخبين ...على رئيس الجمهورية  أن يلتجئ  إلى إرادة الشعب  مباشرة ...ونحن نقول  للقايد صالح ومن معه  من المجرمين : اليوم قد كسر الشعب  كل  قيود الاستعباد  وخرج من منطقة الاستحمار وبإمكان  الشعب اليوم  أن  ينفذ  بيده  سلطته التي أقرتها  كل  الدساتير السابقة  إلتي  سبقت  الدستور الأخير  ؟  فالدستور  الأخير قد انكبعلى تغيير  المواد  التي  تهدف  إلى  تغيير  النظام  من  جمهورية  إلى ملكية وراثية  لكن  الله  سلم ، اليوم  كسر  الشعب  قيود الاستعباد  وعليه  أن يمارس سلطته  لأنه  هو مصدر كل  سلطة ، ولأن  السيادة الوطنية ملك  للشعب  وحده ... ولأن  السلطة التأسيسية  ملك ٌ  للشعب  الجزائري  وهو  الذي  يمارس سيادته  بواسطة  المؤسسات الدستورية  التي  يختارها  بنفسه  كلما  فسدت  المؤسسات  القائمة  على  النصب والاحتيال  والغش  والتزوير، وعلى الشعب أن  يمارس اليم  قبل غد هذه السيادة أيضا  عن  طريق الاستفتاء  وبواسطة  ممثليه  المنتخبين ..

كيف  يمارس  الشعب  كل  هذه الحقوق ؟  سيمارسها – إن شاء الله -  عن  طريق  انتخاب  مجلس  تأسيسي  ولا  شيء  غير  ذلك ، ومن  المجلس  التأسيسي  ستنبثق  كل  المؤسسات  الأخرى  و يجب  أن  يكون آخرها  هو  انتخاب  الرئيس  وليس  العكس  وهو  ما  يصارع  الجيش  اليوم لفرضه  على  الشعب  فرضا ألا  وهو  انتخاب  رئيس  قبل كل شيء  حتى يتلاعب هذا الرئيس الجديد بحقوق  الشعب  معتمدا على دستور  داسه  الشعب  بأقدامه  منذ  22  فيفريي  2019  ،  فالقايد صالح  يجتهد  اليوم  و يسابق الزمان  من أجل  أن  يعود  بالجزائر  إلى جويلية 1962  من خلال  البداية بانتخاب  رئيس  يكون  سيفه  وظله  وحتى  تستمر  السلطة  الفاسدة  ( جيشا ومدنيين ).. وتذهب كل  نضالات  الشعب  أدراج الرياح ...لكن بانتخاب  المجلس التأسيسي  للشعب  الثائر  اليوم  يمكن  التخلص  من  حكم  العسكر  ذي  العقيدة الفاسدة  المتعفنة، وإذاك  يمكن  تطهير  الجيش  من  كل  العناصر الفاسدة  المفسدة  في  الجيش  والمدنيين ، أما  إذا  بدأنا  حسب  خطة  القايد صالح  أي  بتنفيذ  انتخابت رئاسية  يوم 4  يوليوز 2019  فإننا  قد  سقطنا  في  بئر سحيقة  لن  نخرج منها  إلا  بعد  عشرات  السنين ، لأن  الرئيس  الجديد  سيكون  حتما  من  المجرمين  السابقين  وبدون شك ولا  خلاف . إذن  فطالما  خرج  الشعب  فعليه أن لا يعود  حتى  يتمكن جيدا من التمسك بالسلطة  الجديدة بيديه  عن طريق  مجلس  تأسيسي  منه وإليه  وليس فيه رائحة  عصابة المجرمين السابقة  لأنه  سيكون  كله  منتحبٌمن  الشعب  فقط  الذي  خرج  منذ يوم 22  فيفريي  2019   وتلك  ضمانة  أكيدة  بأننا  سنغلق كل الأبواب على  كل  عناصر  السلطة السابقة  نهائيا  لنبدأ  في  محاسبة الجميع  عسكر ومدنيين ، ذلك  هو المخرج  الصحيح  والسليم ...

لا يجب أن نترك هذه  الفرصة  الذهبية  للتخلص  من  سيطرة العسكر على السلطة  في  بلادنا ... يجب أن نستغل  هذه الفرصة  التي  انتقلت  فيها  السلطة  ليد  الشعب  وباعتراف قايد صالح وذلك  بتفعيل  المادتين 7  و 8  من دستوره وبه سنضربه ، نحن  اليوم  أمام  العالم وهو يشاهد كيف  سيخرج  شعب  من  تحت  حداء  العسكر  وينقلب  عليه  في  عملية  معكوسة  أي  بدل  أن  ينقلب  العسكر  على  الحكومة  المدنية  سيسترد  الشعب  السلطة  بيديه  بثورة  سلمية  سلمية  حضارية  وذكية ....لا عودة  إلى  ديارنا  إلا  حينما  نضمن أن  السلطة  ستنتقل إلى يد الشعب  حتما  بأول  خطوة هي  انتخاب  مجلس تأسيسي  يكون  الحجر الأساس  لكل  ما  سيأتي  بعده  من بناء  مؤسسات  شعبية  نظيفة  طاهرة ...

أيها الشعب الجزائري  عضوا  على  ثورتكم  بالنوجد  وإن  ضاعت  منكم  هذه الفرصة  الذهبية  فلا  ضمانة لنا  لاستعادة  فرصة  ذهبية  أخرى ...

 

 

سمير كرم  خاص  للجزائر تايمز