التنافس هو سلوك أخلاقي إنساني نبيل مُحبب و مقبول بإطاره العام الذي لا يخرج عن دائرة القيم الشريفة و الأخلاق الفاضلة و المبادئ الإنسانية النبيلة، فالتنافس وسيلة و أسلوب قد اعتاده الكثيرون من الناس و حتى الأنظمة بمختلف مسمياتها الاجتماعية، وهو من الحقوق التي لا غبار عليها فهو مشروع لكل مَنْ يًريد أن يستخدمه في إطار حياته أو عمله أو حتى في انجازاته المختلفة وصولاً لأدراك الغايات المشروعة و التي تتماشى مع قيم الإنسانية و السماء، لكن ومما يؤسف له قد يتحول التنافس إلى أداة رخيصة تسعى لتحقيق المنافع الشخصية و المكاسب غير المشروعة فمثلاً قد ينتج عنه الحقد و الحسد و الضغينة في نفس المقابل عندما يرى أن أخاه أو جاره قد مَنْ الله تعالى عليه بنعمً لا يمتلكها هو فينظر إليه بعين الحسد و المتمني زوال تلك النعم من المقابل فيبدأ التنافس الرخيص وقد تتطور الأحداث فيه إلى نتائج وخيمة تعود بالضرر على صاحبها، فمثلاً عندما جاءت الشيوعية وجدت في النظام الرأسمالي المنافس الوحيد لها في الميدان، و أن قضية هذا النظام الأخير كمنافس قوي لقضيتها التي جاءت بها من هنا برزت قضية التنافس بينهما و خاصة من جانب الشيوعية فرأت في وجود الرأسمالية و معيارها الأساس القائم على مصلحة الفرد و تسيده الموقف العام في المجتمع و أن المجتمع مسخر في خدمة الملكية الفردية و حتى تقلب الموازين و تخرج الشيوعية بحلول ناجعة تستطيع بها تحقيق الانتصار التنافسي فقد انتقصت من الكرامة الفردية و حقوقها، فعمدت إلى إقصاء الحرية الفردية و إفناء شخصها و إقامة تصميم جديد للمجتمع يذوب فيه الفرد و إلى الأبد و يقوم على أنقاضها فيقضي على المطامح الفردية و الذاتية قضاءً لا هوادة فيه وهذا ما جعل العقل الشيعي و نظامها الداخلي يستخدم القوة المفرطة التي لا داعي لها من الأساس، فضلاً عن كتم الأفواه و عدم فسح المجل لممارسة الحريات و حرية التعبير عن الرأي لكل الأفراد و أمتد هذا الخناق غير المُبرر إلى وسائل الإعلام التي احتكرها هذا النظام و سخرها في خدمة مصالحه الخاصة بغية تحقيق مآربه الشخصية و زيادة رقعة هيمنته في المعمورة و على الفرد كذلك فقد أصبح تحت وطأة سياسة غير متزنة لا تمتلك أسس الإدارات البشرية الناجحة و عقلية تفتقر إلى أبسط مقومات القيادات الناجعة و لا تفكر إلا بإزاحة عن الطريق كل مَنْ يقف بوجهها أو يعترض نظامها أو حتى ينتقد مبادئها العامة الاجتماعية التي قامت عليها فكل تلك الإجراءات التعسفية لأجل لا تخرج زمام الأمور من يدها فتتلقى ما كانت تخشاه و تحسب له ألف حساب من جانب الفرد وقد كشف عن ذلك المحق الحسني في بحثه الموسوم فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح الجزء الأول و الذي يأتي ضمن سلسلة البحوث الفلسفية فيقول فيها :  ( هؤلاء المتسائلون – أي الشيوعية – لم يكونوا ينظروا إلا إلى الديمقراطية الرأسمالية كأنها القضية الاجتماعية الوحيدة التي تنافس قضيتهم في الميدان فانتقصوا من قيمة الكرامة الفردية و حقوقها ؛ لأنهم رأوا فيها خطراً على التيار الاجتماعي العام  ) .
 بقلم محمد الخيكاني لماروك بوست

التنافس هو سلوك أخلاقي إنساني نبيل مُحبب و مقبول بإطاره العام الذي لا يخرج عن دائرة القيم الشريفة و الأخلاق الفاضلة و المبادئ الإنسانية النبيلة، فالتنافس وسيلة و أسلوب قد اعتاده الكثيرون من الناس و حتى الأنظمة بمختلف مسمياتها الاجتماعية، وهو من الحقوق التي لا غبار عليها فهو مشروع لكل مَنْ يًريد أن يستخدمه في إطار حياته أو عمله أو حتى في انجازاته المختلفة

وصولاً لأدراك الغايات المشروعة و التي تتماشى مع قيم الإنسانية و السماء، لكن ومما يؤسف له قد يتحول التنافس إلى أداة رخيصة تسعى لتحقيق المنافع الشخصية و المكاسب غير المشروعة فمثلاً قد ينتج عنه الحقد و الحسد و الضغينة في نفس المقابل عندما يرى أن أخاه أو جاره قد مَنْ الله تعالى عليه بنعمً لا يمتلكها هو فينظر إليه بعين الحسد و المتمني زوال تلك النعم من المقابل فيبدأ التنافس الرخيص

وقد تتطور الأحداث فيه إلى نتائج وخيمة تعود بالضرر على صاحبها، فمثلاً عندما جاءت الشيوعية وجدت في النظام الرأسمالي المنافس الوحيد لها في الميدان، و أن قضية هذا النظام الأخير كمنافس قوي لقضيتها التي جاءت بها من هنا برزت قضية التنافس بينهما و خاصة من جانب الشيوعية فرأت في وجود الرأسمالية و معيارها الأساس القائم على مصلحة الفرد و تسيده الموقف العام في المجتمع و أن المجتمع مسخر في خدمة الملكية الفردية

و حتى تقلب الموازين و تخرج الشيوعية بحلول ناجعة تستطيع بها تحقيق الانتصار التنافسي فقد انتقصت من الكرامة الفردية و حقوقها، فعمدت إلى إقصاء الحرية الفردية و إفناء شخصها و إقامة تصميم جديد للمجتمع يذوب فيه الفرد و إلى الأبد و يقوم على أنقاضها فيقضي على المطامح الفردية و الذاتية قضاءً لا هوادة فيه وهذا ما جعل العقل الشيعي و نظامها الداخلي يستخدم القوة المفرطة التي لا داعي لها من الأساس، فضلاً عن كتم الأفواه

و عدم فسح المجل لممارسة الحريات و حرية التعبير عن الرأي لكل الأفراد و أمتد هذا الخناق غير المُبرر إلى وسائل الإعلام التي احتكرها هذا النظام و سخرها في خدمة مصالحه الخاصة بغية تحقيق مآربه الشخصية و زيادة رقعة هيمنته في المعمورة و على الفرد كذلك فقد أصبح تحت وطأة سياسة غير متزنة لا تمتلك أسس الإدارات البشرية الناجحة و عقلية تفتقر إلى أبسط مقومات القيادات الناجعة و لا تفكر إلا بإزاحة عن الطريق كل مَنْ يقف بوجهها

أو يعترض نظامها أو حتى ينتقد مبادئها العامة الاجتماعية التي قامت عليها فكل تلك الإجراءات التعسفية لأجل لا تخرج زمام الأمور من يدها فتتلقى ما كانت تخشاه و تحسب له ألف حساب من جانب الفرد وقد كشف عن ذلك المحق الحسني في بحثه الموسوم فلسفتنا بأسلوب و بيان واضح الجزء الأول و الذي يأتي ضمن سلسلة البحوث الفلسفية فيقول فيها :  ( هؤلاء المتسائلون – أي الشيوعية – لم يكونوا ينظروا إلا إلى الديمقراطية الرأسمالية كأنها القضية الاجتماعية الوحيدة التي تنافس قضيتهم في الميدان فانتقصوا من قيمة الكرامة الفردية و حقوقها ؛ لأنهم رأوا فيها خطراً على التيار الاجتماعي العام  ) .

 بقلم محمد الخيكاني لماروك بوست