من وجدة وعلى الحدود المغربية الجزائرية ،أطلق القيادي البارز في الحزب الإشتراكي الفرنسي ، وعضو البرلمان الفرنسي عمدة غرونوبل، والمرشح للإستوزار في الحكومة المقبلة مشيل دوستوس ، رصاصة الرحمة على كل الجهود المكوكية التي بذلتها الجزائر في محاولة يائسة منها لثني الحزب عن دعم المغرب في حالة فوزه في الإنتخابات المقبلة ، وذلك بعد أن وعدت الجزائر الحزب الإشتراكي الفرنسي بدعمه ماديا في حملته الإنتخابية المقبلة ،وتحريك منظمات المجتمع المدني الجزائرية التي تنشط بفرنسا، بالدفع بالفرنسيين من أصول جزائرية للتصويت لصالح الحزب الإشتراكي الفرنسي ، لكونهم يمثلون كثلة ناخبة لايستهان بها في حسابات الإنتخابات الفرنسية.

 

 لكن رغم كل هذا وذاك وعلى هامش زيارته لمدينة وجدة لتوقيع اتفاقية توأمة وتعاون بين مدينة وجدة وغرونوبل ، صرح ميشيل دوستوس أثناء حفل العشاء الذي أقامه عمدة وجدة عمر حجيرة على شرف الوفد الفرنسي المرافق له ، عن تشبت حزبه بخيار الحكم الذاتي كخيار سياسي شجاع من طرف المغرب لحل هذا النزاع المفتعل من الجانب الجزائري ، الذي يريد التشويش على المسلسل الديموقراطي للمغرب ، والذي وصفه بالنموذج المتفرد، الذي يجب على كل الدول العربية الإقتداء به يضيف مشيل دوستوس .

 

كما أكد ميشيل دوستوس على أن موقفه هذا تم التصويت عليه بالإجماع داخل أجهزة الحزب الإشتراكي الفرنسي ، وهو الموقف الذي يتماهى مع العلاقة الإستراتجية التي تجمع فرنسا والمغرب ، وأن الثورة الإصلاحية التي دشنها ملك البلاد تعد مفخرة لفرنسا ودول الإتحاد الأروبي باعتبار المغرب شريكا له مكانته الخاصة لدى فرنسا، الأمر الذي تمت ترجمته من خلال الوضع المتقدم الذي منح للمغرب في علاقته بدول الإتحاد الأروبي ، كلمة القيادي في الحزب الإشتراكي الموحد ميشيل دوستوس جعلت الكل يقف للتصفيق لهذا الموقف الصريح لفرنسا اتجاه القضايا الحيوية للمغرب .