لعل الكثير من الناس يطمئن لما يسمى بشهادة أهل الخبرة لكن حينما يتعرض بعض الأفراد إلى السؤال عن حقيقة هذا المصطلح ومَنْ هم أصلاً أهل الخبرة ؟ و هل توجد شروط أو مقومات تُحدد بطبيعتها الأشخاص الذين هم حقاً مَنْ ينطبق عليهم مفهوم أهل الخبرة ؟ فتجد الكثير من العامة تجهل حقيقة هذه الفئة و لا تعلم بكيفية الانتماء لأصحاب هذه المفردة التي كثر اللغط فيها، وقد أثيرت حولها العديد من النقاشات و الجدل الذي وصل إلى حد أن تُثار زوبعة من الاتهامات حول كل مَنْ يتعرض لهم بالسوء أو التسقيط ، فعلى سبيل المثال – لا الحصر – نجد أن الشهيد الصدر الثاني قد تعرض للكثير من الانتقادات و الحملات التسقيطية و الاتهامات بالانتماء لأجهزة النظام السابق كعميل له وقد انتهت بحياته الشريفة و أودت إلى إنهاء مسيرته المعطاء في نهاية المطاف لا لسببٍ ما ؛ بل لأنه كشف حقيقة ما يُسمى بأهل الخبرة و ضحالتهم الفكرية و العلمية و أنهم مجموعة تعتاش على الموائد النتنة لأصحاب الواجهات المُصطنعة، و اليوم تتجدد تلك المأساة في ذات القضية نفسها مع الأعلم الممثل بالسيد الأستاذ الصرخي الحسني فإن كل ما قيل بالأمس من افتراءات و اتهامات ضالة مُضلة تسعى لإبعاد الناس عن المجتهد الأعلم و قتل مشروعه الإصلاحي وهو في مهده و بداية طريقه فقد شوهت الحقائق و حيل بين العامة و بين تلك القيادة الحكيمة للمصلح الرسالي، فلو وضعنا قضية أهل الخبرة على طاولة النقاش لوجدنا أنه هذه العناوين المزيفة التي لا حظ لها من العلم و الفكر و المعرفة، فمن المتعارف عليه أنه إذا حدث التعارض بينهم فتكون شهادتهم المتعارضة متساقطة فلا يُؤخذ بها، ثم مَنْ قال أنهم لا يُخطئون حتى نسلم لشهادتهم بكل أريحية و اطمئنان فهم بشر حالهم كحال أي إنسان يتأثر بالمال و الدنيا الخداعة و زخارفها البراقة الفانية فهم من الممكن أن يتنكروا للأعلم و لدليله الأرجح فتنقلب الموازين و يبيع كل منهم آخرته بدنياه و بأبخس الأثمان عندما يرضخ لإغراءات الدينار و سطوة أصحاب المال فيشهد لهم رغم معرفته بهم أنهم أهل الجهل و الجُهلاء، ثم كيف نسلم لشهادة أهل الخبرة و هم لا يمتلكون الإحاطة بكل ما بجعبة المتصدين للأعلمية ؟ فهم عندما يعكفون على الدراسة عند مدرسة واحدة و لا يلتحقون للدراسة عند باقي المدارس الأخرى فيقيناً أنه كل جماعة ستنحاز للجهة التي تدرس عندها وكما يقول المثل كلمن ايغني على ليلاه فكيف يستطيعون يا تُرى الإطلاع الكامل على كل ما موجود في الساحة من أدلة علمية هذا أولاً ؟ و ثانياً أنى لهم القدرة على تحديد و تمييز الأعلم و الأكفأ من بين الموجودين وهم لم يدرسوا عن كل المتصدين ؟ هنا يمكننا القول أن قضية أهل الخبرة ليست دليلاً كافياً لتمييز الأعلم و دليله الأصولي بل هي قضية من وحي الخيال و لا يمكن و الحال هذه الاطمئنان لهم و لشهاداتهم كونها متعارضة فتسقط من الأساس، إذاً ما السبيل إلى الاهتداء للقيادة الحكيمة صاحبة الدليل الأرجح و الأقوى في الساحة ؟ لم يبقَ أمام الإنسان البسيط إلا الدليل العلمي و رجاحته على كل الأدلة المطروحة، فالزعامة الصحيحة للمؤسسة الدينية المتمكنة من قيادة المجتمع خير قيادة وعلى أحسن وجه، ولها الباع الكبير في إدارة شؤون الناس إدارةً ناجحة و بكل المقاييس العالمية فيكون فيهم كسفينة النجاة فمَنْ ركبها نجا و مَنْ تخلف عنها هلك . 
بقلم الكاتب احمد الخالدي لماروك بوست

 لعل الكثير من الناس يطمئن لما يسمى بشهادة أهل الخبرة لكن حينما يتعرض بعض الأفراد إلى السؤال عن حقيقة هذا المصطلح ومَنْ هم أصلاً أهل الخبرة ؟ و هل توجد شروط أو مقومات تُحدد بطبيعتها الأشخاص الذين هم حقاً مَنْ ينطبق عليهم مفهوم أهل الخبرة ؟

فتجد الكثير من العامة تجهل حقيقة هذه الفئة و لا تعلم بكيفية الانتماء لأصحاب هذه المفردة التي كثر اللغط فيها، وقد أثيرت حولها العديد من النقاشات و الجدل الذي وصل إلى حد أن تُثار زوبعة من الاتهامات حول كل مَنْ يتعرض لهم بالسوء أو التسقيط ، فعلى سبيل المثال – لا الحصر –

نجد أن الشهيد الصدر الثاني قد تعرض للكثير من الانتقادات و الحملات التسقيطية و الاتهامات بالانتماء لأجهزة النظام السابق كعميل له وقد انتهت بحياته الشريفة و أودت إلى إنهاء مسيرته المعطاء في نهاية المطاف لا لسببٍ ما ؛ بل لأنه كشف حقيقة ما يُسمى بأهل الخبرة و ضحالتهم الفكرية و العلمية و أنهم مجموعة تعتاش على الموائد النتنة لأصحاب الواجهات المُصطنعة،

و اليوم تتجدد تلك المأساة في ذات القضية نفسها مع الأعلم الممثل بالسيد الأستاذ الصرخي الحسني فإن كل ما قيل بالأمس من افتراءات و اتهامات ضالة مُضلة تسعى لإبعاد الناس عن المجتهد الأعلم و قتل مشروعه الإصلاحي وهو في مهده و بداية طريقه فقد شوهت الحقائق و حيل بين العامة و بين تلك القيادة الحكيمة للمصلح الرسالي،

فلو وضعنا قضية أهل الخبرة على طاولة النقاش لوجدنا أنه هذه العناوين المزيفة التي لا حظ لها من العلم و الفكر و المعرفة، فمن المتعارف عليه أنه إذا حدث التعارض بينهم فتكون شهادتهم المتعارضة متساقطة فلا يُؤخذ بها، ثم مَنْ قال أنهم لا يُخطئون حتى نسلم لشهادتهم بكل أريحية و اطمئنان فهم بشر حالهم كحال

أي إنسان يتأثر بالمال و الدنيا الخداعة و زخارفها البراقة الفانية فهم من الممكن أن يتنكروا للأعلم و لدليله الأرجح فتنقلب الموازين و يبيع كل منهم آخرته بدنياه و بأبخس الأثمان عندما يرضخ لإغراءات الدينار و سطوة أصحاب المال فيشهد لهم رغم معرفته بهم أنهم أهل الجهل و الجُهلاء، ثم كيف نسلم لشهادة أهل الخبرة و هم لا يمتلكون الإحاطة بكل ما بجعبة المتصدين للأعلمية ؟

فهم عندما يعكفون على الدراسة عند مدرسة واحدة و لا يلتحقون للدراسة عند باقي المدارس الأخرى فيقيناً أنه كل جماعة ستنحاز للجهة التي تدرس عندها وكما يقول المثل كلمن ايغني على ليلاه فكيف يستطيعون يا تُرى الإطلاع الكامل على كل ما موجود في الساحة من أدلة علمية هذا أولاً ؟

و ثانياً أنى لهم القدرة على تحديد و تمييز الأعلم و الأكفأ من بين الموجودين وهم لم يدرسوا عن كل المتصدين ؟

هنا يمكننا القول أن قضية أهل الخبرة ليست دليلاً كافياً لتمييز الأعلم و دليله الأصولي بل هي قضية من وحي الخيال و لا يمكن و الحال هذه الاطمئنان لهم و لشهاداتهم كونها متعارضة فتسقط من الأساس، إذاً ما السبيل إلى الاهتداء للقيادة الحكيمة صاحبة الدليل الأرجح و الأقوى في الساحة ؟

لم يبقَ أمام الإنسان البسيط إلا الدليل العلمي و رجاحته على كل الأدلة المطروحة، فالزعامة الصحيحة للمؤسسة الدينية المتمكنة من قيادة المجتمع خير قيادة وعلى أحسن وجه، ولها الباع الكبير في إدارة شؤون الناس إدارةً ناجحة و بكل المقاييس العالمية فيكون فيهم كسفينة النجاة فمَنْ ركبها نجا و مَنْ تخلف عنها هلك . 




بقلم الكاتب احمد الخالدي لماروك بوست