محمد الجواد شمس لم تغب فأشرق نورها في عالم النفوس للإسلام رجالات قدموا المواقف المشرفة و التضحيات الجمة التي كتبها التاريخ بأحرف من نور و خلدها فيما بعد و جعلها مفخرةً لكل الأجيال وفي مختلف العصور لأنهم مثلوا الإنسانية خير تمثيل بما قدموا لها من إنجازات عظيمة قلما نجدها عند الآخرين، فاليوم و نحن نستذكر مناسبة عطرة على قلوبنا إلا وهي ولادة الإمام محمد الجواد  ( عليه السلام  ) إحدى ثمار الشجرة النبوية العريقة، فهذه الشخصية جوهرة بكل ما تعنيه الكلمة، كيف لا وهو من سلالة الدوحة الهاشمية و حفيدها الطاهر، فهو رغم صغر سنه إلا أنه كان موضع ثقة الناس، و العالم الذي يأخذون منه تعاليم، و أحكام دينهم، و دنياهم، حيث تسالمت الآراء الإسلامية على عدالته، و علمه الغزير، و سعة فكره النير، و طيب شمائله كلها التي بات شكلت الجامعة العلمية التي يفد عليها الوافدون من كل حدب و صوب ليتعلم من علومها، و يتفقه من فقهها الكبير، فقد التحق بها الكثير من علماء السلف الصالح حتى أسسوا لهم المدارس العلمية على غِرار هذه الموسوعة العلمية حتى شهد بذلك القاصي و الداني فضربت بصغر سنه القاعدة متداولة اليوم في الأوساط الحوزوية القائلة بضرورة أن يكون المتصدي في الساحة من الكهول و مَنْ يمتلك الواجهات و المال و الإعلام، أما الحقيقة فتقول خلاف ذلك فقد أصبحت الكلمة الفصل اليوم لصاحب العلم و الأثر العلمي، فهو العالم الذي يتصف بعلمه و سعة فكره و نبوغ عقله، تربى في حجر مدرسة العلوم المختلفة فكان أستاذاً بكل المقاييس فقد تتلمذ على يديه كبار علماء المسلمين، فلمع نجمه في سماء العلم، و المعرفة، و الفكر الإسلامي الرصين، فكان مرجعاً لكل المسلمين في مشارق الأرض، و مغاربها، و السند لها عند الملمات، و السد المنيع أمام رياح الفتن التي تريد النيل من ديننا الحنيف، و الأمة جمعاء، فكان لها بالمرصاد بما يمتلكه من علم ثر، و معارف جمة عجز كبار القوم عن مجاراته، أو النيل من هذه الجوهرة العلمية الفريدة من نوعها في وقتها آنذاك فهذا القاضي يحيى بن أكثم، وبعد مناظرته العلمية مع الأمام الجواد ينطق لسانه بالحق، و يصدح صوته بكلمات تُقر بمدى علمية الجواد، و تفوقه على جميع أقرانه، و كبار علماء زمانه فهو كالشمس التي سطع نورها في الآفاق، و ملئ فكرها مختلف البلدان، و ذاع صيته في كل بيت، و مدرسة، و جامعة، فهو العالم الأعلم الذي قارع العلماء بالفقه المحمدي الأصيل، فرغم صغر سنه الشريف، فقد شاع فكره، و ملئت الدنيا علومه، و أشرقت شمسه في نفوس المسلمين فهي حاضرة أبد الأعوام تعطي الدروس، و العبر النبيلة، و تحكي للأجيال، وعلى مر العصور أرقى الطقوس، و العبادة المتكاملة عبادة التقوى، و الزهد، و النجوى و المناشدة أخلاقية مع الله  (تعالى ) فهو حقاً شمس لم تغب، فأشرق نورها في ربيع النفوس، فحريٌ بنا أن نقتدي بهديها، و ننهل من معين علومها، و فكرها المتين . 
بقلم /// الكاتب احمد الخالدي

 للإسلام رجالات قدموا المواقف المشرفة و التضحيات الجمة التي كتبها التاريخ بأحرف من نور و خلدها فيما بعد و جعلها مفخرةً لكل الأجيال وفي مختلف العصور لأنهم مثلوا الإنسانية خير تمثيل بما قدموا لها من إنجازات عظيمة قلما نجدها عند الآخرين، فاليوم و نحن نستذكر مناسبة عطرة على قلوبنا إلا وهي ولادة الإمام محمد الجواد  ( عليه السلام  ) إحدى ثمار الشجرة النبوية العريقة، فهذه الشخصية جوهرة بكل ما تعنيه الكلمة، كيف لا وهو من سلالة الدوحة الهاشمية و حفيدها الطاهر، فهو رغم صغر سنه إلا أنه كان موضع ثقة الناس، و العالم الذي يأخذون منه تعاليم، و أحكام دينهم، و دنياهم، حيث تسالمت الآراء الإسلامية على عدالته، و علمه الغزير، و سعة فكره النير، و طيب شمائله كلها التي بات شكلت الجامعة العلمية التي يفد عليها الوافدون من كل حدب و صوب ليتعلم من علومها، و يتفقه من فقهها الكبير، فقد التحق بها الكثير من علماء السلف الصالح حتى أسسوا لهم المدارس العلمية على غِرار هذه الموسوعة العلمية حتى شهد بذلك القاصي و الداني فضربت بصغر سنه القاعدة متداولة اليوم في الأوساط الحوزوية القائلة بضرورة أن يكون المتصدي في الساحة من الكهول و مَنْ يمتلك الواجهات و المال و الإعلام، أما الحقيقة فتقول خلاف ذلك فقد أصبحت الكلمة الفصل اليوم لصاحب العلم و الأثر العلمي، فهو العالم الذي يتصف بعلمه و سعة فكره و نبوغ عقله، تربى في حجر مدرسة العلوم المختلفة فكان أستاذاً بكل المقاييس فقد تتلمذ على يديه كبار علماء المسلمين، فلمع نجمه في سماء العلم، و المعرفة، و الفكر الإسلامي الرصين، فكان مرجعاً لكل المسلمين في مشارق الأرض، و مغاربها، و السند لها عند الملمات، و السد المنيع أمام رياح الفتن التي تريد النيل من ديننا الحنيف، و الأمة جمعاء، فكان لها بالمرصاد بما يمتلكه من علم ثر، و معارف جمة عجز كبار القوم عن مجاراته، أو النيل من هذه الجوهرة العلمية الفريدة من نوعها في وقتها آنذاك فهذا القاضي يحيى بن أكثم، وبعد مناظرته العلمية مع الأمام الجواد ينطق لسانه بالحق، و يصدح صوته بكلمات تُقر بمدى علمية الجواد، و تفوقه على جميع أقرانه، و كبار علماء زمانه فهو كالشمس التي سطع نورها في الآفاق، و ملئ فكرها مختلف البلدان، و ذاع صيته في كل بيت، و مدرسة، و جامعة، فهو العالم الأعلم الذي قارع العلماء بالفقه المحمدي الأصيل، فرغم صغر سنه الشريف، فقد شاع فكره، و ملئت الدنيا علومه، و أشرقت شمسه في نفوس المسلمين فهي حاضرة أبد الأعوام تعطي الدروس، و العبر النبيلة، و تحكي للأجيال، وعلى مر العصور أرقى الطقوس، و العبادة المتكاملة عبادة التقوى، و الزهد، و النجوى و المناشدة أخلاقية مع الله  (تعالى ) فهو حقاً شمس لم تغب، فأشرق نورها في ربيع النفوس، فحريٌ بنا أن نقتدي بهديها، و ننهل من معين علومها، و فكرها المتين . 



بقلم /// الكاتب احمد الخالدي لماروك بوست