قمعت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة اليوم مظاهرات خرجت تنديدا بالغلاء في القطاع المحاصر.

وأعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية وشهود عيان أن الأمن التابع لحركة حماس اعتقل عشرات النشطاء خلال تظاهرة دعت إليها في جباليا في شمال قطاع غزة، وفرّق تظاهرة أخرى في جنوب القطاع، تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية.

وذكر الشهود أن عشرات من عناصر الأمن والشرطة التي تديرها حماس، منعوا تظاهرة دعا إليها نشطاء يطلقون على أنفسهم الحراك الشبابي ضد الغلاء وشارك فيها المئات في جباليا.

وقالت الشبكة التي تضم أكثر من مئة منظمة أهلية في بيان مشترك إنها "تستنكر بشدة حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي شنتها الأجهزة الأمنية في جباليا شمال القطاع بحق عشرات المواطنين على خلفية الدعوة لتجمع سلمي مطلبي لتحسين الأوضاع الحياتية في قطاع غزة". 

وأكد البيان "ضرورة الإفراج الفوري عن كافة المعتقلين ووقف الاستدعاءات على خلفية الحق في التعبير والتجمع السلمي المكفول وفقا للقانون".

وفي دير البلح جنوب القطاع، شارك عشرات المواطنين في تظاهرة مماثلة وأشعلوا إطارات السيارات على الطرقات العامة، وفق شهود.

وبيّن الشهود أن أفراد الأمن أطلقوا النار في الهواء أثناء محاولة تفريق المتظاهرين الذين رفع عدد منهم لافتات كتب على إحداها "نريد أن نعيش مثل أبناء المسؤولين" وعلى أخرى "لا للغلاء، نريد أن نعيش بكرامة".

وقال شهود إن عددا من المتظاهرين رشقوا أفراد شرطة حماس بالحجارة، فيما تشكل هذه الاحتجاجات ضغوط إضافية على الحركة الإسلامية الفلسطينية التي تواجه اتهامات بالمحسوبية وبمحاباة أبناء المسؤولين فيها على حساب أهالي القطاع.

وقال التجمع الإعلامي الديمقراطي التابع للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن أجهزة الأمن التابعة لحماس "اعتقلت منذ يوم الأحد (الماضي) حمزة حماد رئيس التجمع بعد نشره منشورا عبر فيسبوك يدعو لحراك شعبي ضد السياسات الضريبية وغلاء المعيشة في قطاع غزة".

يعاني سكان القطاع الفقير والذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مشددا منذ عقد، وعددهم أكثر من مليوني شخص، من العديد من الأزمات المعيشية والإنسانية.