أعلن الرئيس الحالي للجزائر عبد العزيز بوتفليقة, والذي يشغل هذا المنصب منذ عشرين سنة, أنه ينوي الترشح للرئاسة للمرة الخامسة, وهذا ما كان سبب في اندلاع العديد من المظاهرات ضد هذا القرار.
إن إعلان بوتفليقة عزمه الترشح للرئاسة من جديد كان النقطة التي أفاضت الكأس بالجزائر, حيث أن العديد من فئات المجتمع, ومن بينها طلاب الجامعات و هيئات المحامين خرجت للإحتجاج, إذ أن الاحتجاجات انطلقت في البداية من داخل الحرم إحدى الجامعات بالجزائر العاصمة , وكان من بين الشعارات المرفوعة ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة لرئاسة الجزائر شعار( الشعب يريد اسقاط النظام), إن كان هذا يدل على شيء فإنما يدل على أنه قد وصل السيل الزبى بالشعب الجزائري.
لكن الأغرب من بين كل هذه الاحتجاجات كان احتجاج جماهير اتحاد عنابة في إحدى مباريات فريق عنانة لكرة القدةحيت أنهم رفعوا شعارا غريبا يهتفون قائلين(بوتفليقة يا المروكيماكاينش عهدة خامسة), وفي غضون هذه المظاهرات تدخلت الشرطة الجزائرية واعتقلت المتظاهرين الخارجين إلى الشوارع, ومن بين المتظاهرين الذين تم اعتقالهم, كان هناك أربع صحفيين طالبوا بتوسيع نطاق عمل الصحافة في تغطية المظاهرات.
بعد هذا قرار بوتفليقة, أصبح العالم كله يترقب اندلاع ربيع عربي في الشقيقة الجزائر, حيث يرى العديد من المحللين السياسيين أن الأحداث التي تحدث بالجزائر حاليا ماهي إلا مقدمات لربيع عربي, كما أننا نتساءل في بعد الأحيان عن السبب الذي يجعل الجيش الجزائري متمسكا بعبد العزيز بوتفليقة, رغم أنه يمكنه تزوير الانتخابات؟ أم أنها حركات استحمارية من طرف الجيش للشعب الجزائري؟ أو لجس النبض؟ المهم أن كل هذا قد انتهى أو شارف على النتهاء بانتفاض الشعب الجزائري ضد كل هذه الأمور.
رضا رضا
تعليقات الزوار
39 ?????