مادة الرأسمالية تقود الحروب و تستعمر الشعوب و تستعبدها إن من الملاحظ على هذا النظام أنه يتخذ من المادية العمود الفقري الذي يستند عليه و يتصف به حتى غاص في أعماقها، وهذه المادية بدورها أخذت تتحكم بزمام جميع أنشطته السياسية و الاقتصادية و تُقيد الحريات و تُسيِّرها حسب الاهواء و المصالح التي تسعى لتحقيقها و جني ثمار مكاسبها، فكانت تلك الآثار من السلبيات التي عانت منها المجتمعات البشرية نظراً لما حلَّ بها من مآسي و فقر و عوز و انهيار غير مسبوق في الحياة و خاصة الاقتصادية منها بسبب مادية عملاق الرأسمالية وما يفكر به من حماية مصالحه و زيادة الخيرات التي يجنيها من تلك الصفة الضيقة، فالاقتصاد وكما معروف يُشكل العمود الاساس الذي يقوم عليه واقع كل مجتمع؛ لانه يمثل المورد الاول لمعيشة الفرد فهو عصب الحياة فإذا تعرض لأنتكاسة فيقيناً أنه سوف يلقي بضلاله على واقع الأفراد، و أما إذا عاش حالة من الانتعاش فإن ذلك سيكون من أهم أسس تحقيق السعادة و الخير للفرد وهذا بدوره سيكون دافعاً مهماً في دفع عجلة التطور الاقتصادي إلى الأمام، لكن ومع وجود المادية البحتة التي تهيمن على مركز القرار في الرأسمالية فقد أفقدها الصواب في كيفية ايجاد الحلول المناسبة لانهاء أزمة المشكلة الاجتماعية التي يعاني العالم من ويلاتها فكانت تلك من أفظع حلقات المآسي التي يمثلها هذا النظام لانه أعطى النفوذ المطلق لفئة أو أقلية من الأثرياء و قدَّم لهم كل التسهيلات اللازمة من قوانين و أنظمة تعمل على حفظ نفوذهم و حماية مصالحهم و تقوية هيمنتهم على كل بقاع الارض و لكي تزداد تلك المناطق فكانوا بحاجة ملحة إلى المواد الاولية التي تضمن لهم وفرة الانتاج و كذلك إيجاد الأسواق الجديدة التي تضمن أيضاً تصريف المنتجات التي تخرج من شدة حركة الانتاج وهذه الاسباب و غيرها هي التي دفعت عملاق المادية الرأسالي إلى قيادة الحروب و استعمار الشعوب و استعبادها و سرقة خيراتها و جعلها مستهلكاً لا انتاجيةً ليضمن بذلك زيادة الارباح و تصريف المنتوج الصادر من حركة معاملع المسيطرة عليها بفضل الرأسمالية و ماديتها المقيتة فهكذا قد درس هذا النظام قضية الاقتصاد بغية حل المشكلة الاجتماعية التي يعاني منها العالم باسره وهذا ما كشف عنه المحقق الاستاذ الصرخي الحسني في سلسلة بحوثه الفلسفية الحلقة  (1 ) وضمن بحث فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح حيث قال :  ( ( هكذا تُدرس المسألة بذهنية مادية خالصة ومن الطبيعي لمثل هذه الذهنية التي لم ترتكز نظامها على القيم الروحية و الخُلُقية و لم يعترف مذهبها الاجتماعي بغاية إلا إسعاد هذه الحياة المحدودة بمختلف المتع و الشهوات أن ترى في هذين السببين مبرراً و مسوغاً منطيقاً للإعتداء على البلاد الآمنة و انتهاك كرامتها و السيطرة على مقدراتها و مواردها الطبيعية الكبرى و استغلال ثرواتها لترويج البضائع الفائضة فكل ذلك فكل ذلك أمر معقول و جائز في عُرف المصالح الفردية التي يقوم على أساسها النظام الرأسمالي و الاقتصاد الحُر  ) ) . 
بقلم الكاتب احمد الخالدي 
مادة الرأسمالية تقود الحروب و تستعمر الشعوب و تستعبدها إن من الملاحظ على هذا النظام أنه يتخذ من المادية العمود الفقري الذي يستند عليه و يتصف به حتى غاص في أعماقها، وهذه المادية بدورها أخذت تتحكم بزمام جميع أنشطته السياسية و الاقتصادية و تُقيد الحريات و تُسيِّرها حسب الاهواء و المصالح التي تسعى لتحقيقها و جني ثمار مكاسبها،
فكانت تلك الآثار من السلبيات التي عانت منها المجتمعات البشرية نظراً لما حلَّ بها من مآسي و فقر و عوز و انهيار غير مسبوق في الحياة و خاصة الاقتصادية منها بسبب مادية عملاق الرأسمالية وما يفكر به من حماية مصالحه و زيادة الخيرات التي يجنيها من تلك الصفة الضيقة،
فالاقتصاد وكما معروف يُشكل العمود الاساس الذي يقوم عليه واقع كل مجتمع؛ لانه يمثل المورد الاول لمعيشة الفرد فهو عصب الحياة فإذا تعرض لأنتكاسة فيقيناً أنه سوف يلقي بضلاله على واقع الأفراد، و أما إذا عاش حالة من الانتعاش فإن ذلك سيكون من أهم أسس تحقيق السعادة و الخير للفرد وهذا بدوره سيكون دافعاً مهماً في دفع عجلة التطور الاقتصادي إلى الأمام، لكن ومع وجود المادية البحتة التي تهيمن على مركز القرار
في الرأسمالية فقد أفقدها الصواب في كيفية ايجاد الحلول المناسبة لانهاء أزمة المشكلة الاجتماعية التي يعاني العالم من ويلاتها فكانت تلك من أفظع حلقات المآسي التي يمثلها هذا النظام لانه أعطى النفوذ المطلق لفئة أو أقلية من الأثرياء و قدَّم لهم كل التسهيلات اللازمة من قوانين و أنظمة تعمل على حفظ نفوذهم و حماية مصالحهم و تقوية هيمنتهم على كل بقاع الارض و لكي تزداد تلك المناطق فكانوا بحاجة ملحة إلى المواد الاولية التي تضمن لهم وفرة الانتاج و كذلك إيجاد الأسواق الجديدة التي تضمن أيضاً تصريف المنتجات التي تخرج من شدة حركة الانتاج وهذه الاسباب
و غيرها هي التي دفعت عملاق المادية الرأسالي إلى قيادة الحروب و استعمار الشعوب و استعبادها و سرقة خيراتها و جعلها مستهلكاً لا انتاجيةً ليضمن بذلك زيادة الارباح و تصريف المنتوج الصادر من حركة معاملع المسيطرة عليها بفضل الرأسمالية و ماديتها المقيتة فهكذا قد درس هذا النظام قضية الاقتصاد بغية حل المشكلة الاجتماعية التي يعاني منها العالم باسره وهذا ما كشف عنه المحقق الاستاذ الصرخي الحسني ف
ي سلسلة بحوثه الفلسفية الحلقة  (1 ) وضمن بحث فلسفتنا بأسلوبٍ و بيانٍ واضح حيث قال :  ( ( هكذا تُدرس المسألة بذهنية مادية خالصة ومن الطبيعي لمثل هذه الذهنية التي لم ترتكز نظامها على القيم الروحية و الخُلُقية و لم يعترف مذهبها الاجتماعي بغاية إلا إسعاد هذه الحياة المحدودة بمختلف المتع و الشهوات أن ترى في هذين السببين مبرراً و مسوغاً منطيقاً للإعتداء على البلاد الآمنة و انتهاك كرامتها و السيطرة على مقدراتها و مواردها الطبيعية الكبرى و استغلال ثرواتها لترويج البضائع الفائضة فكل ذلك فكل ذلك أمر معقول و جائز في عُرف المصالح الفردية التي يقوم على أساسها النظام الرأسمالي و الاقتصاد الحُر  ) ) . 

بقلم الكاتب احمد الخالدي ماروك بوست