ردا على ما جاء في صحف إسبانية نسبة إلى مصادر حكومية إسبانية، نفت الحكومة المغربية، الخميس، توقيع أي اتفاق جديد مع مدريد يسمح بدخول السفن الإسبانية إلى الموانئ المغربية في إطار الحد من تدفقات الهجرة نحو الديار الأوروبية.

وأكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، في ندوة صحافية عقب اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي، أن ما راج بوسائل إعلام إسبانية "غير صحيح، وليس هناك أي اتفاق في هذا الصدد".

وكانت صحيفة "إلباييس" نقلت عن ثلاثة مصادر حكومية إسبانية أن المغرب وإسبانيا توصلا إلى استراتيجية غير مسبوقة تسمح لفرق الإنقاذ الإسبانية (Salvamento Marítimo) بالدخول إلى الموانئ المغربية في حالة اعتراضها لمهاجرين سريين بالقرب من السواحل المغربية، أي إعادتهم إلى المغرب باتفاق مع الحكومة الإسبانية.

وأضافت المصادر الإسبانية أن "هذا الاتفاق جاء في إطار العلاقات الجيدة التي تجمع المملكة المغربية ونظيرتها الإسبانية".

وكان وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، بمناسبة الزيارة التي قام بها العاهل الإسباني "ضون" فيليب السادس إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس قبل أيام، دعا إلى تعزيز التعاون المشترك في قضايا الهجرة، واصفاً إياها بـ "مشكلة متعددة الأوجه يمكن استخدامها لخلق الخوف، أو على العكس من ذلك، يمكنُ اعتبارها مشكلا بنيويا يجب أن نتعامل معه بطريقة منظمة ومنضبطة".

وقال رئيس الدبلوماسية الإسبانية: "يجب أن نغير الهجرة غير النظامية إلى هجرة منتظمة"، مورداً أنَّ "هناكَ أزيد من 800 ألف مغربي يعيشون في إسبانيا ويساهمون بشكل قوي في الإقلاع باقتصادنا"، مضيفا أن إسبانيا والمغرب "مقتنعان تمامَ الاقناع بالحاجة إلى زيادة تعزيز التعاون بينهما في إدارة الهجرة لتقديم نتائج أفضل في هذا الملف".

ودعا العاهل الإسباني خلال استقباله من طرف الملك محمد السادس، وفقا لما نقلته الصحف الإسبانية وقتها، الرباط إلى الذهاب "أبعد" من مراقبة الهجرة، لكن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، رد على ذلك بالتأكيد أن المغرب عندما يحارب الهجرة السرية فإنه لا يتصرف كـ"دركي" أو بهدف الحصول على رضا قوى سياسية معينة.