قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إن بلاده سترد على أي نشر للأسلحة النووية متوسطة المدى في أوروبا ليس فقط باستهداف الدول التي تُنشر فيها هذه الصواريخ بل وباستهداف الولايات المتحدة نفسها.

وأضاف بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمان أن روسيا لا تسعى للمواجهة ولن تبادر بنشر الصواريخ ردا على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.

لكنه قال إن رد فعل موسكو على أي نشر للصواريخ سيكون حازما مضيفا أنه يتعين على صناع السياسة الأميركيين حساب المخاطر قبل أي خطوة.

وعلقت روسيا والولايات المتحدة - موسكو بعد واشنطن- مشاركتهما في معاهدة حظر الأسلحة النووية المتوسطة المدى متبادلتين التهم بانتهاك هذه المعاهدة الموقعة في 1987 لانهاء الحرب الباردة. وأعلنت روسيا بعد ذلك أنها تمنح نفسها عامين لتطوير صواريخ أرض جديدة.

إن رد فعل موسكو على أي نشر للصواريخ سيكون حازما، يتعين على صناع السياسة الأميركيين حساب المخاطر قبل أي خطوة

يهدّد انسحاب كلّ من الولايات المتحدة وروسيا من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى الثنائية بإعادة إطلاق سباق التسلّح بين القوتين.

وتستنكر واشنطن منذ سنوات تطوير موسكو أنظمة تقول إنها تخالف معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، غير أن الأميركيين أكدوا علناً نيتهم التجهز بأسلحة نووية جديدة.

وفي مراجعتها الجديدة للوضع النووي في شباط/فبراير 2018، أخطرت الولايات المتحدة بأن لديها النية في حيازة سلاحين جديدين: جيل جديد من الصواريخ النووية ضعيفة القدرة يمكن إطلاقها من غواصة (فئة لم تلحظها معاهدة الصواريخ النووية)، ونوع جديد من صواريخ كروز يشكل انتهاكاً للمعاهدة.

ويؤكد البنتاغون أن النوع الجديد من صواريخ كروز لا يعدّ خرقاً للمعاهدة إلا إذا جرى نشره، مشدداً على أن المعاهدة مع موسكو عام 1987 لم تمنع إطلاق برامج البحث والتطوير.

وأنهت المعاهدة التي وقعها عام 1987 الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشيف أزمة بشأن صواريخ بالستية نووية ذات رؤوس نووية تستهدف العواصم الغربية.

ويذكر أن خطاب الرئيس الروسي أمام النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الروس، هو الأول منذ إعادة انتخابه في آذار/مارس 2018 لولاية رابعة تنتهي في العام 2024 ويُفترض أن تكون ولايته الأخيرة بحسب الدستور.