أشاد وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، اليوم الاثنين بالرباط، بالدعم الموصول الذي تقدمه المملكة من أجل تحقيق الاستقرار في بلاده، مؤكدا أن اتفاق الصخيرات يظل الأرضية المثالية للوفاق الوطني.


وأبرز السيد باشاغا، في لقاء مع الصحافة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة في أعقاب لقائهما، أن المملكة كانت دائما تقف إلى جانب الليبيين بكل حيادية، وقدمت أكبر دعم لليبيا عبر احتضان نقاشات الصخيرات التي أفضت إلى اتفاق الصخيرات، “وهو الأرضية الباقية حتى الآن، والأرضية المثالية للوفاق، لأن حل مشكل الليبيين يأتي عن طريق الوفاق وليس السلاح أو فرض الأمر الواقع”.


ونوه المسؤول الليبي بالجهود التي تبذلها المملكة ملكا وشعبا عبر الاتصال بالدول الشقيقة والدول الأجنبية لحثها على تقديم يد العون ودعم ليبيا عن طريق التدخل الإيجابي، مشيرا إلى أن لقاءه بالسيد بوريطة ناقش المساعي السياسية وركز على الجوانب الأمنية وسبل تحقيق الاستقرار الأمني وتجاوز الفوضى السياسية والعسكرية، وانتشار الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية.


من جهته، قال السيد بوريطة إن المحادثات كانت مناسبة للتأكيد على دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمجهودات الرامية إلى إعادة الاستقرار في ليبيا، والتأكيد على أن المغرب يقف دائما بجانب الإخوة الليبيين لإيجاد حل ليبي للمشاكل التي تعاني منها ليبيا، بعيدا عن التدخلات الخارجية وعلى أساس اتفاق الصخيرات الذي “يشكل القاعدة الوحيدة التي اجتمع عليها الليبيون ولتدبير المرحلة الانتقالية سواء من الناحية المؤسساتية أو السياسية أو الأمنية”.


وشدد الوزير على أهمية المدخل الأمني لأي مقاربة للمشكل الليبي ولمجمل العملية السياسية في هذا البلد المغاربي، مبرزا أن ليبيا في حاجة إلى استقرار أمني وإلى مؤسسات أمنية قوية بالنظر إلى تفشي الجماعات المسلحة وجماعات إرهابية في بعض مناطق البلاد .