قالت وزارة الخارجية التونسية في بيان إنه تم الأحد إطلاق سراح 14 عاملا تونسيا كان مسلحون قد خطفوهم في غرب ليبيا قبل ثلاثة أيام.

وأضافت الوزارة أن المسلحين قالوا إنهم سيطلقون سراح العمال مقابل الإفراج عن ليبي مسجون في تونس لكنها لم توضح ما إذا كان قد تم الإفراج عن هذا الليبي.

وكان ناشط حقوقي قد صرح الجمعة بأن هؤلاء العمال خطفوا في بلدة الزاوية الواقعة غربي العاصمة طرابلس وهم في طريقهم لمصفاة نفط.

وكان القنصل العام التونسي في ليبيا توفيق القاسمي أكد الإفراج عن العمال التونسيين ال 14 الذين خطفوا الخميس في مدينة الزاوية غرب ليبيا.

وتم الإفراج عن الرهائن عبر عملية نفذتها قوات الأمن في الزاوية الواقعة على بعد 50 كلم غربي العاصمة طرابلس، بحسب مصدر امني.

وقال شامر منير رئيس قسم الإعلام في إدارة امن الزاوية أن قوات الأمن "هاجمت موقع احتجازهم وتمكنت من تحريرهم دون قتال ولم يصب احد".

وتعذر على المسؤول تحديد ما إذا تم توقيف احد من الخاطفين.

ولم يقدم القنصل العام التونسي أي تفاصيل عن ظروف الإفراج عن الرهائن التونسيين.

وكان الخاطفون طالبوا في وقت سابق بالإفراج عن ليبي مسجون في تونس بعد إدانته بتهريب مخدرات، مقابل الإفراج عنهم، بحسب شريط فيديو بث عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومصدر قريب من الملف.

وتعرض العمال التونسيون للخطف بينما كانوا في طريقهم لمكان عملهم بمصفاة الزاوية.

ومدينة الزاوية التي يسكنها 200 ألف نسمة تقع تحت سيطرة مجموعات مسلحة محلية بعضها ينشط في تهريب المهاجرين والمحروقات.

وكانت القنصلية التونسية في ليبيا أُغلقت في عام 2015 بعد اختطاف عشرة دبلوماسيين تونسيين، لكن أعيد فتحها عام 2018.

ورغم تكرار هذا النوع من الحوادث إلا أنها أكبر عملية منذ خطف عشرة من موظفي القنصلية في 12 حزيران/يونيو 2015 من قبل مسلحين طالبوا بإطلاق سراح أحد قادتهم، وليد قليب الذي كان محتجزا في تونس ضمن تحقيق حول "الإرهاب".

وتبحث السلطات التونسية بالتعاون مع الجهات الليبية عن صحفيين فقدا منذ سنوات في ليبيا وهما سفيان الشورابي ونذير القطاري.

وكان هذان الصحافيان اعتقلا لأول مرة في الثالث من ايلول/سبتمبر 2014 في شرق ليبيا وأفرج عنهما بعد أيام ثم اعتقلتهما مجموعة مسلحة وفقدا في منطقة بشرق ليبيا في الثامن من الشهر نفسه وسط أنباء عن مقتلهما.

ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، تتنازع عدة مجموعات مسلحة السلطة مع الحكومة المعترف بها دوليا.