أكد توماس هيل، الخبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمركز التفكير الأمريكي المرموق "معهد السلام " أن تنفيذ الاعتمادات المخصصة للأقاليم الجنوبية للمملكة بموجب الفصل الثالث من قانون الميزانية الذي صادق عليه الرئيس الأمريكي أول أمس الجمعة ، يتعين أن يتم "من خلال، وبإذن" من المغرب.

وأوضح هيل ، أن الأمر يتعلق "بإقرار بأن البرامج التنموية بمنطقة الصحراء (في إطار المساعدة الإنمائية الأمريكية) يجب أن تنفذ من خلال، وبإذن من حكومة المغرب"، مشيرا إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية " تشرف أصلا على برامج في العيون وضواحيها".

وأكد الخبير الأمريكي من جهة أخرى، أن "المغرب يعد من بين أقوى حلفاء الولايات المتحدة في إفريقيا وشمال القارة وعبر منطقة الشرق الأوسط"، مبرزا الدور الأساسي الذي تضطلع به المملكة في مجال مكافحة الإرهاب ، لاسيما في شمال إفريقيا.

وقال "إن الاستقرار الذي ينعم به المغرب يشكل خاصية أساسية بالنسبة للولايات المتحدة وللدول الأوروبية الحليفة، في الوقت الذي يواجهون فيه مشاكل الهجرة والجريمة العابرة للحدود والتهريب بمختلف أنواعه ، وكذا عدم الاستقرار في منطقة الساحل على وجه التحديد "، مضيفا أن " المغرب كان ولا يزال حليفا موثوقا به بالنسبة للولايات المتحدة في منطقة شمال إفريقيا ".