من المنتظر أن تحل وزيرة الخارجية الهندية بالمملكة المغربية في زيارة رسمية، يوم الأحد و غد الاثنين، ستلتقي خلالها بكل من الملك محمد السادس ورئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وستعرف توقيع عدد من الاتفاقيات تهم مجالات متعددة، أبرزها مجال مكافحة الإرهاب.

وحسب ما نقلته الخارجية الهندية عبر موقعها الرسمي، ستقوم سوشما سواراج، وزيرة الخارجية الهندية، بزيارة لمدة أربعة أيام إلى كل من بلغاريا والمغرب وإسبانيا، تنطلق اليوم السبت وتستمر حتى الثلاثاء المقبل، وستحل بالمملكة في المرحلة الثانية بعد بلغاريا.

ويتضمن جدول الزيارة لقاءات مع كل من الملك محمد السادس، وسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، وسيتم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب، والإسكان والمستوطنات البشرية، وقضايا الشباب. وستختتم سواراج زيارتها إلى المملكة بعقد لقاء مع الجالية الهندية.

ووفق ما أعلنت عنه الخارجية الهندية، فإن هذه الزيارة "تروم تحقيق هدف الهند المتمثل في تعزيز التواصل مع المملكة، وستوفر فرصة لإجراء مناقشات معمقة حول الثنائية والإقليمية، والقضايا العالمية".

تأتي هذه الزيارة بعد زيارة العمل التي قام بها عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، إلى الهند يوم 27 شتنبر الماضي، على رأس وفد هام، بتعليمات من الملك محمد السادس، وهي المحطة التي تم على هامشها توقيع مذكرتي تفاهم بين الجانبين المغربي والهندي.

وستنطلق جولة الوزيرة الهندية من ببلغاريا حيث ستلتقي بكل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلغاريين، وستتم مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك. وستنتهي جولتها بإسبانيا حيث ستلتقي نظيرها الإسباني.

وستقوم الحكومة الإسبانية بمنح سواراج وسام الصليب الكبير المرموق، وسام الاستحقاق المدني، للرد الهندي السريع من خلال عملية "مايتري" بإنقاذ 71 مواطنًا إسبانيًا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب نيبال في أبريل 2015.