استمرار لحلقات التحقيق التلفزيوني الذي فجرت فيه القناة الثالثة الإسرائيلية مفاجآت بشأن العلاقة السرية بين دول الخليج وإسرائيل، نشرت القناة تفاصيل جديدة عن التطبيع مع ، مشيرة إلى أن أي رئيس حكومة إسرائيلي سينتخب يأمل أن يرى محمد بن سلمان ملكا.

وقالت القناة في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم، إنه في نهاية عام 2013 وفي أعقاب التوقيع على الاتفاق المرحلي بين  والقوى العظمى حول البرنامج النووي، حدثت انطلاقة كبيرة في العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وقال دبلوماسيون غربيون للقناة، إنه بعد عدة أسابيع على ذلك، أي بداية العام 2014، هبطت طائرة خاصة على مدرج مطار ، ومن نزل من هذه الطائرة كان رئيس الموساد حينها تامير باردو.

“السعوديون، الذين كانوا خائفين من التقارب بين واشنطن وطهران، رأوا أن إسرائيل السند الوحيد مقابل الإيرانيين ووافقوا للمرة الأولى على استضافة مسؤول إسرائيلي كبير داخل المملكة”.

وهذا الأمر كان بالنسبة للسعوديين كسر للمحرمات، إذ كانت اللقاءات السرية مع مسؤولين إسرائيليين كبار تجري في دولة ثالثة وليس في السعودية.

وكشفت القناة أن الشخص الذي اجتمع مع رئيس الموساد حينها، باردو، كان الأمير بندر بن سلطان — مستشار الأمن القومي ورجل سر الملك السعودي في تلك الفترة عبد الله بن عبد العزيز.

وتابعت أن بندر بن سلطان سأل رئيس الموساد: “هل إسرائيل اليوم هي تلك التي شنت حرب حزيران أم التي حاربت 2006”

كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن أي رئيس حكومة إسرائيلي سينتخب بعد شهرين يأمل أن يرى محمد بن سلمان ملكا في قصر اليمامة.

بالتوازي، كشفت القناة الإسرائيلية نفسها أمس الإثنين أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أجرى سلسلة من المحادثات السرية مع ولي عهد   في أعقاب توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

المحادثات بحسب القناة تناولت التنسيق بين الطرفين بشأن الملف الإيراني، كما بحث الطرفان محاولة دفع عملية سياسية إقليمية في المنطقة.

كما أعلنت القناة أنها ستكشف المزيد من التفاصيل حول العلاقات السرية بين إسرائيل والإمارات.

وجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال أكثر من مرة إن عملية “تطبيع”، تجري مع العربي، دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين.

وقال: “ما يحدث في الوقت الحالي هو أننا في عملية تطبيع مع العالم العربي دون تحقيق تقدم في العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين”.