ذهب الفقهاء مذهبين في شأن من دخل إلى المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب، ذهب الحنفية والمالكية إلى أنه يجلس ولا يصلي النافلة، بينما ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يصلي ركعتين خفيفتين.

 فسماع الخطبة واجب، فإذا كان المسجد متسعًا، ولم يترتب على أداء المصلي للنافلة إيذاءٌ للمصلين أو شغلٌ لهم عن سماع الخطبة، فلا بأس بصلاة النافلة حينئذٍ.

وأما إذا ترتب على أداء النافلة إيذاءٌ للمصلين، بأن كان المكان ضيّقًا، وترتب على ذلك شغلُ المصلين عن سماع الخطبة، فالذي نراه في هذه الحالة هو تقليد السادة المالكية والحنفية في الجلوس وترك النافلة؛ لأن الواجب مقدم على النافلة.

ومما ذُكر يُعلم الجواب، والله أعلم.