منعت السلطات التركية الاثنين نواباً من المعارضة الموالية للأكراد من التظاهر في اسطنبول تضامناً مع نائبة كردية مضربة عن الطعام للاحتجاج على ظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان.
وطوّق عشرات من رجال شرطة مكافحة الشغب حوالى 40 نائباً وناشطاً من حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، لمنعهم من الوصول إلى شارع الاستقلال في قلب اسطنبول.

وبعد إخفاقهم في اختراق الطوق والوصول إلى شارع الاستقلال، أدلى المحتجون بتصريح مقتضب في ساحة تقسيم، حاملين صورة النائبة عن حزب الشعوب الديموقراطي ليلى غوفين المضربة عن الطعام جزئياً منذ أكثر من مئة يوم.
وقال الرئيس المشارك للحزب سيزاي تيميلي "نحن هنا لنضمّ صوتنا إلى صوت ليلى غوفين ولدعمها في معركتها"، مضيفاً أن "تركيا اليوم تخضع للحصار، وهذا الحصار تجلّى اليوم في ساحة تقسيم".
وتفرّق المحتجون لاحقاً بعد اعتصامهم لوقت قصير. 
وبدأت غوفين إضرابها الجزئي عن الطعام في 8 تشرين الثاني/نوفمبر لاستنكار ظروف احتجاز عبدالله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "إرهابيا".
ويقضي أوجلان عقوبةً السجن مدى الحياة في جزيرة قريبة من اسطنبول منذ توقيفه قبل 20 عاماً.
وأطلق سراح غوفين الشهر الماضي بعدما سجنت العام الماضي على خلفية استنكارها للعملية العسكرية التركية في سوريا، فيما يتزايد قلق داعميها في الآونة الأخيرة على حالتها الصحية.

وقد أطلق الجيش التركي عملية درع الفرات داخل الأراضي السورية في 24 أغسطس 2016 بدعم من بعض الجماعات المسلحة السورية لملاحقة مقاتلين أكراد تتهمهم أنقرة بالتورط في هجمات داخل حدودها.
ودائما ما تتهم السلطات التركية الولايات المتحدة الأمريكية بالتورط في دعم المسلحين الأكراد  قبل أن تقرر إدارة ترامب الانسحاب من سوريا.
وبحسب حزب الشعوب الديموقراطي، فإن 300 سجين آخر ينفذون إضراباً عن الطعام تضامناً مع ليلى غوفين. 
وأكدت الرئيسة المشاركة للحزب بيرفن بولدان "لن نقبل بأن يخسر رفاقنا حياتهم ولمنع ذلك، تجمّعنا اليوم".
وحذّر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الأحد من أن تظاهرة حزب الشعوب الديموقراطي ستمنع. وقال "لا نكون رجالاً إذا سمحنا لهم بذلك".