وضع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يختنق نظامه تحت وطأة حصار دولي، خطة للهرب في حال فشل تحركاته الرامية إلى صد أي محاولة للإطاحة به، والجزائر من بين الدول التي يفكر في أن يقيم فيها كمنفى اختياري.


وكانت وكالة الأنباء الإسبانية قبل أيام قد كشفت عن نية مادورو توجيه طلبه إلى عدد من الدول في المنطقة العربية وأوروبا الشرقية التي تربطه بزعمائها علاقات وثيقة، لأجل السماح له باللجوء إليها هربا من الملاحقة القضائية في بلاده.


ووفق ما كشفه موقع "venenewsperu" نقلا عن المعارضة الفنزويلية فإن مادورو اختار أن يطلب اللجوء إلى الجزائر نظرا لعدة اعتبارات، أبرزها تشابه بنية النظام السياسي بين البلدين واستبعاد تعرضها لأي تغيير في الأمد القريب.


وأضاف المصدر ذاته، أنه تم أولا ترشيح كل من الجزائر وتركيا وسوريا وإيران، لكن استبعدت سوريا بسبب وضعها الأمن المضطرب وإيران بسبب طبيعة الحياة المجتمعية فيها وارتباطها بالدين، أما تركيا فلكونها مقبلة بعد سنوات على انتخابات توقع مستشارو مادورو أن تشكل حكومة موالية للغرب قد تفكر في تسليمه للمحكمة الدولية.


و ذكر موقع "venenewsperu" أن نيكولاس مادورو قام بين سنتي 2017 و2018 فقط بـ 6 زيارات للجزائر، وتعتبر من آخر السفريات الخارجية لمادورو إلى جانب الصين وروسيا.


وقال الجنرال فارنسيسكو رودريغيز المعترف بزعيم المعارضة  الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد، إن مادورو ومقربيه تنتظرهما طائرتان في مطار العاصمة كراكاس العسكري جاهزتان للتحليق في أي لحظة تحسبا لأحداث مفاجئة ينذر بها الوضع الغامض الذي يعيشه النظام السياسي هناك.