شنت القوات الأميركية غارات جوية في الصومال أدت إلى مقتل 15 عنصرا مسلحا على الأقل من جماعة "الشباب" المتشددة.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا أن الإرهابيين قُتلوا بالقرب من بلدتي "جاندارشي" و"باريري" في منطقة "شبيلي السفلى" أمس الأول الأربعاء وأمس الخميس.

وتابع البيان أن الغارتين الجويتين لم تسفرا عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين.

وأكد الجنرال توماس فالدهاوسر قائد القيادة العسكريّة الأميركية في إفريقيا، أمس الخميس، أن الحملة الجوية التي يشنها الجيش الأميركي ضد حركة الشباب في الصومال لن توقف الجهاديين، حاضا الجيش الصومالي على تحمل مزيد من المسؤولية في هذه المعركة.

وكثف الجيش الأميركي غاراته ضد حركة الشباب منذ العام 2017.

وقال فالدهاوسر أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ "في النهاية، هذه الضربات لن تهزم حركة الشباب".

وأضاف "الخلاصة هي أن الجيش الوطني الصومالي يحتاج إلى أن يزداد عديده، وأن يتقدم ويتحمل مسؤولية" أمن البلاد.

ويؤكد الجيش الأميركي في كل بياناته أن هدف الولايات المتحدة وحلفائها هو منع مقاتلي حركة الشباب من التمركز في أماكن يمكن أن تشكل "ملاذا لهم للإعداد لهجمات إرهابية وشنها، وسرقة المساعدة الإنسانية وابتزاز السكان المحليين لتمويل عملياتهم وإيواء إرهابيين".

وقتل جنود أمريكيون في وقت سابق هذا الشهر 13 مسلحا في غارة جوية مماثلة بالقرب من بلدة "جاندارشي"، فيما لقي 62 مسلحا حتفهم خلال ست غارات جوية أميركية في منتصف ديسمبر بالقرب من نفس البلدة، المعروف أن جماعة "الشباب" تستخدمها كقاعدة لإعداد هجمات على العاصمة مقديشو.

وفي أواخر يناير الماضي، قتلت غارة جوية أميركية أخرى 24 عنصرا من جماعة الشباب في منطقة هيران المجاورة.

وتدعم الولايات المتحدة القوات الصومالية بالإضافة إلى جنود من الاتحاد الإفريقي في القتال ضد جماعة الشباب وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة.

وتشن جماعة "الشباب" هجمات بشكل منظم ضد مسؤولين حكوميين وأجانب وفنادق ومطاعم داخل الدولة المضطربة.

وفقدت الحركة المسلحة السيطرة على معظم المدن والبلدات الصومالية بعد أن تمكنت القوات الصومالية بالاشتراك مع قوات تابعة للاتحاد الأفريقي من طرد الإسلاميين المتشددين من مقديشو في عام 2011.